خبراء يختلفون حول تأثير المدينة العالمية على المدن المجاورة.. ويؤكدون عودة القاهرة الجديدة للمنافسة
هل خطفت العاصمة الإدارية الأضواء من " مستقبل سيتي " ؟
علاء فكري: نراها أفضل فرصة للاستثمار والسكن
حسين صبور: ارتفاع أسهم مدينة المستقبل رغم الدعم السياسي للعاصمة
محمد البستاني: العاصمة نقلة حضارية.. ولا وجه للمقارنة بينهما
اسكان مصر – أحمد سعيد
اختلف مطورون عقاريون حول تأثير مشروع مدينة العاصمة الإدارية الجديدة على مبيعات وجاذبية مدينة مستقبل سيتي المملوكة لشركة المستقبل للتنمية العمرانية، حيث يري البعض أن العاصمة الإدارية خطفت الأضواء من مستقبل سيتي على الرغم من وجود عدد كبير من أضخم المطورين العقاريين ينفذون مشروعاتهم بها.
وأكدوا أن المنافسة ستشتد مع عودة مدينة القاهرة الجديدة بأسعارها التي تصل إلى نحو 7 آلاف جنيه للمتر للسباق، خاصة بعد إعلان أسعار الوحدات في العاصمة الإدارية الجديدة ووصولها إلى 11 ألف جنيه.
وشددوا على أن العاصمة الإدارية لن ترفع أسعار المدن المجاورة، ولكنها ستضاعف فرص تسويق المدن الجديدة بسبب ارتفاع أسعارها حيث يتم تسويق المشروعات العقارية الفاخرة هناك بأسعار تتراوح بين 9 آلاف و 11 و 13 و14 ألف جنيه باختلاف المشروعات والشركات المنفذة.
في البداية قال المهندس حسين صبور الرئيس الشرفي لجمعية رجال الأعمال، إن مدينة مستقبل سيتي تعتبر هي الأفضل خلال الفترة المقبلة بسبب المكونات الرئيسية التي تتمتع بها كأنواع الأراضي المطروحة والمساحات المختلفة التي تناسب جميع المطورين العقاريين.
وأضاف بأن مدينة العاصمة الإدارية الجديدة هي ملك للدولة وتتمتع بدعم سياسي كبير يتجلى في الاهتمام الحكومي بالمشروع وبجميع مراحله، موضحاً أن المشروع ينال اهتمام إعلامي واقتصادي كبير بشكل متضاعف عن مدينة المستقبل.
وأشار إلى أن المؤشرات أكدت ارتفاع أسهم مدينة المستقبل كونها مدينة سكنية متكاملة تضم مشروعات سكنية مختلفة بدون وجود أي عشوائيات أو متخللات، خاصة أنها تم تخطيطها بالكامل لتكون مدينة عمرانية متكاملة.
من جانبه أكد المهندس علاء فكري رئيس مجلس إدارة شركة بيتا إيجيبت للتنمية العمرانية، إنه فضل الاستثمار في مدينة المستقبل كونها الشيخ زايد الجديدة ولكن في شرق القاهرة معتبراً اياها الأفضل.
وأشار إلى أن المدينة تتميز بأنها تضم كومباوندات سكنية تشير إلى مجتمعات عمرانية متكاملة بدون مشروعات صغيرة أو أغراض أخرى كالعاصمة الإدارية، لافتاً إلى أن العاصمة تتمتع بدعم سياسي جيد وميزانيات مفتوحة ولكنها لم تجذب كبار المطورين العقاريين للعمل فيها.
واعتبر أن مدينة المستقبل هي مستقبل السكن لراغبي السكن في مشروعات عمرانية متكاملة، مشدداً على كونها مدينة كومباوندات سكنية فقط ومشروعات خدمية لسكان المدينة.
من جانبه نفي المهندس محمد البستاني رئيس مجلس إدارة شركة البستاني للاستثمار العقاري والتنمية السياحية عضو غرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات، أن يكون هناك وجه مقارنة بين العاصمة الإدارية الجديدة ومستقبل سيتي .
وأشار إلى أن مشروع العاصمة الإدارية يعتبر نقلة حضارية للقطاع العقاري كونه مشروع مدينة من مدن الجيل الرابع ببنية تحتية ذكية واهتمام حكومي جيد، موضحاً أن مدينة المستقبل مدينة سكنية عمرانية متكاملة تم تخطيطها بشكل جيد ولكن لا توجد مقارنة بين المدينتين.
وأشار إلى أن العاصمة الإدارية أثرت بالطبع على مبيعات مدينة المستقبل لأنهما نفس فئة العملاء وحالياً بدأ السوق يعود مرة أخرى إلى مدينة القاهرة الجديدة لأسعار البيع 6.5 ألف و7 آلاف جنيه للمتر لتشتد المنافسة بين الثلاث مدن .
وطالب بضرورة زيادة الكثافة السكانية في المشروعات، لأن ارتفاع الأسعار يجعل الطلب على العقارات أنسب في المساحات الصغيرة مع الانخفاض المستمر في قيمة جميع المنتجات، لافتاً إلى أن استمرار ارتفاع الاسعار يجعل العملاء يتجهون لمناطق أقل ومساحات أقل من الحالية محذراً من زيادة المعروض من وحدات الإسكان الفاخر بدون طلب حقيقي.
من ناحية أخرى، تعتزم شركة المستقبل للتنمية العمرانية المالك والمطور العام لمدينة مستقبل سيتي ضخ نحو 5 مليارات جنيه فى أعمال المرافق بالمدينة حتى منتصف عام 2020 . مؤكدة إنه تم إنفاق 2 مليار جنيه على أعمال المرافق الرئيسية للمدينة منذ منتصف 2017 بالإضافة إلى إنهاء طرق المرحلة الاولى وجاري العمل في المرحلتين الثالثة والرابعة.