قصة صعود وسقوط مساعد وزير الإسكان محمد عصام رمضان ..
بعد إقالته .. من يخلف محمد عصام رمضان مساعد وزير الإسكان في «مغارة الشركات والبنوك» ؟
رغم مرور قرابة الشهر على إقالة محمد عصام الدين رمضان مساعد وزير الإسكان السابق من منصبه، إلا أن الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق لم يعلن حتى الآن عن اسم المرشح لتمثيل الوزارة في البنوك والشركات والجهات التي تشارك الوزارة أو هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة في مجالس إداراتها أو ملكيتها.
وخلال فترة وجود محمد عصام رمضان في منصب مساعد وزير الإسكان والمشرف على قطاع مكتب الوزير بسط نفوذه على الوزارة والهيئة وأجهزة المدن والشركات التابعة بشكل تام، ورشحه وزير الإسكان لتمثيل الوزارة في مجالس إدارات العديد من الشركات والبنوك وفي مقدمتها الشركة المصرية السعودية للتعمير حيث تولى منصب نائب رئيس مجلس الإدارة رغم وجود الوزير في منصب عضو مجلس إدارة الشركة في سابقة لم تحدث من قبل.
كما انضم إلى عضوية مجلس إدارة بنك التعمير والإسكان كعضو غير تنفيذي ممثل عن هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، في التشكيل الأخير المعتمد في مارس 2023.
كذلك مثل محمد عصام وزارة الإسكان وهيئة المجتمعات في مجلس إدارة شركة سيتي إيدج للتطوير العقاري، وفي الوقت ذاته مثل الوزارة كعضو في مجلس إدارة جهاز تنظيم مياه الشرب والصرف الصحي وحماية المستهلك بالقرار رقم 3210 لسنة 2022.
وفي شهر مايو 2023 وقبل أيام قليلة من الإطاحه به، أصدر وزير الإسكان عاصم الجزار قراراً بتعيين محمد عصام الدين رمضان عضواً من ذوي الخبرة بالجمعية العموميـة للاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء رغم أن وظيفته الأصلية ضابط حراسات وليس مهندساً، بخلاف العديد من اللجان والشركات الأخرى التي كان رمضان فاعلاً فيها.
كل ذلك هو جزء ضئيل من حجم التواجد الذي أدر آلاف الجنيهات على محمد عصام رمضان من خلال المكافأت السنوية وبدلات حضور الاجتماعات والتي تردد أن احداها تصل إلى 25 ألف جنيه كبدل للجلسة الواحدة في إحدى شركات التطوير العقاري التابعة للوزارة.
من هو محمد عصام الدين رمضان مساعد وزير الإسكان
هو محمد عصام الدين رمضان السيد سعيد من مواليد محافظة الفيوم في 29 سبتمبر 1958 هو ضابط شرطة سابق بقطاع الحراسات، وكان ضمن فريق تأمين موكب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عاطف صدقي، وغادر الخدمة برتبة (رائد) ولم يحصل على رتبة “لواء” كما تناولت البيانات الرسمية الصادرة عن وزارة الإسكان أو مجلس الوزراء خلال السنوات الأخيرة، وقد تمت إحالته للتقاعد في بداية التسعينات.
بعدها التحق للعمل في وزارة الإسكان كموظف في إدارة أمن ديوان الوزارة مجاملة من وزير الإٍسكان الأسبق محمد إبراهيم سليمان لعم زوجة محمد عصام رمضان وهو رئيس وزراء مصر الأسبق الدكتور عاطف صدقي، والذي اختار سليمان وزيرا للإٍسكان في ثالث تشكيل وزاري يقوم به صدقي، وذلك في 14 أكتوبر 1993.
ثم جرى تصعيد محمد عصام الدين رمضان ليتولى منصب وكيل أول الوزارة للتمويل الخارجي والشئون المالية والإدارية بديوان عام التعمير، ثم مسؤولاً عن الاتصال السياسي بأعضاء مجلسي الشعب والشورى، ولم يكن عصام شخصاً معروفاً لأحد ولم يسمع له صوتاً إلا مع تولي الدكتور عاصم الجزار مهام وزارة الإسكان في عام 2019 ، حيث أدار محمد عصام الوزارة وهيئة المجتمعات بالكامل منذ تلك اللحظة وحل محل الوزير في العديد من اللقاءات والمناسبات وبسط سيطرته على كل مفاصل الوزارة، حتى لحظة سقوطه من منصبه وخروجه في جنح الظلام مسافراً بعدها إلى اليونان، دون إعلان رسمي من الجهات المعنية حتى الآن عن أسباب خروجه وأخرين من مواقعهم الوظيفية وهل هناك شبهة تورط في وقائع ما بحكم مناصبهم استدعت رحيلهم من عدمه؟