محمود الجندي
من هنا بدأ تاريخ المدن الجديدة
في العاشر من رمضان.. هنا بدأ تاريخ المدن الجديدة وقبل عامين من تأسيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة والتي ظهرت للنور عام 1979 ..
أمام المدخل الرئيسي لجهاز المدينة يستقبلك حجر الأساس الذي وضعه الرئيس الراحل محمد أنور السادات في 29 مايو 1977، إيذانا ببدء تعمير صحارى جمهورية مصر العربية، وفي الجهة المقابلة له حجراً أخر يخلد ذكرى زيارة ولي عهد بلجيكا الأمير ألبرت أو ألبير الثاني الذي ولد في 6 يونيو 1934 وتوج فيما بعد ملكاً على بلجيكا في 9 أغسطس 1993 حتى تنازله عن العرش في العام 2013، وقد زار المدينة في 27 فبراير 1977 حيث كانت في استقباله مجموعات العمل القيادية والتنفيذية والفنية بوزارة الإسكان التعمير والمسؤولة عن مشروع مدينة العاشر من رمضان "الصناعية".
وقد وضع حجر الأساس وسط احتفالات على أنغام المزمار البلدي، وبحضور وزير الإسكان والتعمير آنذاك المهندس حسب الله الكفراوي و نائب رئيس الجمهورية محمد حسني مبارك ومؤسس شركة المقاولون العرب عثمان أحمد عثمان.
وتعد مدينة العاشر من رمضان باكورة المدن الجديدة وأولى القلاع الصناعية الحضارية العمرانية التي تتميز بموقعها المتوسط للموانئ الهامة بمصر ، وقد أنشأتها الدولة بقرار رقم 249 لعام 1977 والمعدل بالقرار الجمهوري رقم 567 لعام1980 لتخفيف الضغط السكاني عن العاصمة والمناطق الحضارية وخلق فرص عمل للشباب.
حيث تقع مدينة العاشر على بعد 55 كم من القاهرة مروراً بمدن العبور والشروق، وترتبط بإقليم الدلتا عن طريق الشرقية وترتبط بمدن القناة عن طريق الروبيكي مروراً بمدينة بدر وطريق مصر الإسماعيلية مروراً بمدينة الصالحية الجديدة
وتبلغ المساحة الإدارية للمدينة ما يعادل 398 كم2 أي حوالى 95 ألف فدان، وقد شهدت مراحل تطور مختلفة للمخطط العام، فقد تم تخطيط المدينة عام 1976 وتضم 3 مناطق صناعات ثقيلة وكانت تقسيمات المراحل الاربعة تحتوى على مناطق صناعية متوسطة وخفيفة بالإضافة إلى وجود شريط أخضر محيط بالكتلة السكنية.
وتم تعديل المخطط الأصلي للمدينة عام 1997 بزيادة المناطق الصناعية جنوب المدينة واستبعاد مناطق الصناعات من المرحلتين الثالثة والرابعة شمال المدينة، وكذلك زيادة المسطحات الخضراء من غابتين إلى ثمان غابات والمزارع التجريبية.
ونظرا لما حققته مدينة العاشر من رمضان من نجاح ملموس فى مشروعاتها الصناعية والسكنية فقد تم عام 2002 تحديث المخطط العام للمدينة ليصل الى مساحة 28782 فدان، كما تم وضع المخطط الاستراتيجي للمدينة لمواكبة التوسعات المستقبلية للمدينة لتستوعب 2.1 مليون نسمة عند اكتمال المدينة بدلاً من 530 ألف نسمة حيث بلغ عدد السكان الحالي 650 الف نسمة أي بنسبة 95 % من المخطط عند سنة 2017 بخلاف 150 الف متردد على المدينة يومياً.