خالد صديق: مصيرها الهدم أو التطوير.. وننتظر رد التنسيق الحضاري لإنهاء الجدل
5 مباني تراثية تعرقل خطة تطوير "مثلث ماسبيرو"
إسكان مصر – كتب أحمد سعيد
كشف المهندس خالد صديق رئيس صندوق تطوير العشوائيات، أن الصندوق لا زال ينتظر رد الجهاز القومي للتنسيق الحضاري حول 5 مبان ضمن المرحلة الثانية من المشروع تدخل تحت مظلة المباني التراثية .
وقال، إن الصندوق لم يهدم المبان الخمسة كونها تدخل ضمن المباني التراثية، مشيراً إلى أنه خاطب الجهاز لمعرفة البدائل المتاحة لاستكمال أعمال الهدم والتي تتضمن إما إلغاء تسجيل المباني الخمسة كمباني تراثية أو القيام بترميمها وتطويرها.
وأضاف أن المباني مسجلة كمباني ذات طراز معماري متميز ولكنها تحتاج إلى قرار، خاصة أن مشروع التطوير سيتم كما هو مخطط له بعد الانتهاء من دراسة المكتب الاستشاري الذي يضع المخطط العام له حالياً. مشيراً إلى أن مشروع التطوير لن يتضمن وجود مبان آيلة للسقوط ولكن يجب ترميمها من خلال الجهاز القومي للتنسيق الحضاري بما يتوافق مع مشروع التطوير أو هدمها لاستكمال المشروع الذي يجرى إعداده حالياً.
ولفت رئيس الصندوق، إلى أن مشروع التطوير يتم دراسته حالياً بمعرفة استشاري المشروع، موضحاً أنه سيخرج إلى النور قريباً بعد الانتهاء من تنفيذه والموافقة عليه من الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.
ونفي أن تكون لدى الحكومة نية للاستيلاء على أرض المشروع ولكنها ستقوم بتطوير الأرض فقط، لافتاً إلى أنه يتم حالياً أعمال هدم المرحلة الثانية من المباني المقرر إزالتها بشارع 26 يوليو.
وأشار إلى أنه تم الانتهاء من هدم المرحلة الأول بالكامل، ويجرى حالياً هدم المرحلة الثانية والتي تتضمن أراضي شارع 26 يوليو لافتاً إلى أن الصندوق مستمر في إخلائها وتوقيع عقود مع القاطنين بها، وأنه تم الانتهاء من رفع نحو 60 % من الأنقاض والتي تعتبر آخر مرحلة قبل أعمال التطوير، مشدداً أن بدء التنفيذ الفعلي لأعمال التطوير سيكون خلال الربع الأخير من العام الجاري.
يذكر ان من بين تلك المبانى عمارات بناها الفرنسيون واليونان والأرمن والإيطاليون، الذين سكنوا منطقة مثلث ماسبيرو منذ زمن بعيد، وتوارثها أبناؤهم، ولا تزال قائمة بذاتها وتحتفظ بكل زخارفها، وهى عقار رقم 68 ناصية شارع أبوالعلا فى تقاطعه مع شارع 26 يوليو، والعقار رقم 18 شارع ابن اليازرى، والعقار رقم 14 شارع ابن اليازرى، والعقار رقم 50 شارع 26 يوليو، والعقار رقم 14 شارع عمر بن قطبية، وعمارة تقع فى شارع الجلاء على ناصية شارع 26 يوليو، بالإضافة إلى مبنى وزارة الخارجية بكورنيش النيل، ومبنى الإذاعة والتليفزيون بكورنيش النيل، ومسجد السلطان أبوالعلا بشارع 26 يوليو، ومتحف المركبات الملكية بجوار مسجد السلطان أبوالعلا.
وكان محمد المسعود، عضو مجلس النواب، قد تقدم ببيان عاجل لمنع إزالة 8 عمارات بمنطقة مثلث ماسبيرو باعتبارها ذات طراز معمارى فريد.
وأوضح، فى البيان، أن القرار رقم 1790 لسنة 2015، الصادر من محافظ القاهرة، يقضى بهدم وإعادة تطوير وتخطيط «مثلث ماسبيرو» بحدودها الواردة تفصيلًا بعرض الإدارة العامة بالتخطيط والتنمية العمرانية والخريطة المرفقة والمحددة بشوارع 26 يوليو، والكورنيش، والجلاء، بعد موافقة المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية، بتاريخ 25 ديسمبر 2014، على أن يعمل بالقرار من تاريخ صدوره.
وأضاف إنه طبقًا لتصريحات رئيس الوزراء، وتقارير وزارة الآثار، هناك بعض المبانى سيتم الإبقاء عليها داخل المنطقة، فزخارفها وتاريخها العريق ينقذانها من الهدم لتظل شاهدة على وجود مثلث ماسبيرو يومًا ما، وهذه المبانى مسجلة فى قوائم الحصر بالجهاز القومى للتنسيق الحضارى، كمبان ذات طراز معمارى متميز، وهناك إلزام على محافظة القاهرة بتوفير التمويل اللازم سواء بالاتفاق مع بعض البنوك أو مُلَّاك العقارات أنفسهم، من أجل ترميم تلك المبانى وتجديدها لتتناسق مع المنطقة فى المستقبل.