الإيد الشغالة.. قيادات الإسكان في ميادين العمل
إسكان مصر
قد يتصور البعض أن المسؤولين في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة والتي تقود الاقتصاد المصري خلال الفترة الحالية، ينعمون بالرفاهية والراحة ولا يبذلون إلا القليل من الجهد الذي يدر علي الدولة عائداً بالمليارات يتمثل في حصيلة بيع الأراضي والوحدات السكنية، لكن الحقيقة عكس ذلك.. فقيادات ومهندسي وعمال الهيئة وأجهزة المدن التابعة لها هم الأكثر إرهاقا وتحملاً مشقة بناء المجتمعات العمرانية الجديدة والتي تشهد طفرة نمو غير متوقعة خلال الأعوام الأخيرة تستدعي منهم العمل يومياً بمعدلات تتراوح من 14 إلى 18 ساعة.
الصور أصدق من الكلام.. وما رصدته كاميرات الهواتف المحمولة لعدد منهم في مواقف ومدن مختلفة يكشف كيف أنهك العمل هؤلاء ودفع بهم في بعض الأحيان لافتراش الأرض أو الاحتماء بظل شجرة وهما يمارسون عملهم ليل لنهار ليقدموا لأبناء الوطن مشروعات عمرانية تليق بهم.
الصورة الأولى، ترصد لحظة نزول المهندس عبد المطلب عمارة نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة والمسؤول الأول عن اجهزة المدن في الحفر الخاص بمرافق مشروع ابني بيتك بمدينة 6 أكتوبر، دون تأفف أو الاكتفاء بالتوجيه للمرؤوسين بـ"عمل اللازم"، وذلك بحكم العادة والتعود في البحث عن حلول للمشاكل التي تواجه المدن الجديدة بنفسه.
الصورة الثانية، التقطها أحد العاملين بجهاز مدينة أكتوبر الجديدة، وتظهر حالة الانهاك والاجهاد التي سيطرت على رئيس جهاز المدينة المهندس مجدي يوسف في موقع تنفيذ مشروع الإسكان الاجتماعي الـ800 فدان، المقرر افتتاحه خلال الأيام القليلة القادمة، حيث لم يستطع مقاومة التعب والإرهاق وجلس على الرصيف في نهاية اليوم.
الصورة الثالثة، للمهندس محمد مصطفي أحمد رئيس جهاز المنيا الجديدة، بعد يوم شاق في إزالة المباني المخالفة بحي الأشجار وقت أن كان نائباً لرئيس جهاز مدينة 6 أكتوبر، وهي حملة الإزالة التي استمرت ليومين في أجواء صيفية حارة، دفعته لاستراحة قصيرة تحت ظل شجرة.
الصورة الرابعة، بطلها المهندس عبد المنصف الرفاعي رئيس جهاز العاشر من رمضان، وبجانبه نائبه المهندس حمدي هزاع، أثناء وضعهم اللمسات الأخيرة لوحدات الإسكان الاجتماعي في الحي 29 والتي نفذت بالكامل وتم الانتهاء منها في 10 أشهر فقط وتوفر آلاف الوحدات لمحدودي الدخل.