خبراء يكشفون أسباب تراجع الإقبال على أراضي النشاط العمراني
أمجد حسانين: صغر المساحات وارتفاع سعر المتر وراء حالة العزوف
أسامة شلبي: مدن الجيل الرابع ومستقبل سيتي أثرتا على إقبال المطورين
كتب- محمود أحمد
أثار عزوف الشركات العقارية عن حجز أراضي النشاط العمراني المتكامل في مدن القاهرة الجديدة وأسوان الجديدة وأخميم وقنا والتي طرحتها هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة مؤخراً بمساحات تتراوح بين 9.95 و117 فدان بنظام المظاريف المغلقة، تساؤلات عديدة حول أساب العزوف عن التقدم لحجزها.
ففيما امتنعت الشركات عن حجز أراضي مدينة القاهرة الجديدة، تنافست 3 شركات على قطع الأراضي المطروحة فى مدينة الشيخ زايد و7 شركات في مدينة 6 أكتوبر، وهو ما أثار حفيظة الخبراء حول قدرة أراضي غرب القاهرة على جذب الشركات العقارية عن مثيلتها في شرق القاهرة.
في البداية، قال المهندس أمجد حسانين الرئيس التنفيذي للمشروعات بشركة كابيتال جروب بروبيرتيز مالكة مشروع "البروج"، ونائب رئيس غرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات، إن الأراضي المطروحة تضمنت قطع بمساحات صغيرة لا تناسب المطورين، موضحاً ان المطور في الوقت الراهن يحتاج الى أراضي بمساحات كبيرة من أجل زيادة المساحة المطورة والمباعة للعملاء .
وأضاف حسانين، أن عدم اقبال المطورين علي الطرح الأخيرة له سبب أخر يتمثل في ارتفاع أسعار الأراضي، معتبراً ان ارتفاع الاسعار يدفع بالمطورين إلى مجاراة السوق ورفع الأسعار على العملاء هو ما يعتبر خطراً كبيراً على السوق في الوقت الراهن.
وأشار الرئيس التنفيذي لمشروعات "كابيتال بروبرتيز" إلى أن سعر المتر وصل حالياً الى 10 و 14 ألف جنيه، معتبراً أنها زيادة غير مبررة وتحتاج الى تحميل العميل النهائي مبلغ كبير يتضمن تكاليف البناء وارباح المطور وهو ما يعتبر ضرراً كبيراً على السوق.مشدداً على أن السوق سيتوقف في وقت ما بسبب كثرة المعروض وارتفاع الاسعار المستمر في ظل انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين.
من جانبه، أكد المهندس أسامة شلبي رئيس مجلس ادارة شركة كاتاليست للاستثمار العقاري، أن ارتفاع اسعار الاراضي المطروحة أدى الى ضعف اقبال المطورين عليها، مشيراً الى ان ارتفاع الأسعار والاشتراطات البنائية تتحكم في قرار المطور العقاري بالشراء من عدمه.
ولفت شلبي، إلى أن ارتفاع الأسعار مقارنة بأسعار العاصمة الادارية الجديدة يعتبر في صالح العاصمة، خاصة ان المطور في النهاية يستهدف تنفيذ المشروع وتسويقه بالكامل.
وقال رئيس شركة كاتاليست، إن هناك حالة ارتحال من المناطق المأهولة بالسكان الى العاصمة الادارية الجديدة ولكن حجم الاعمال بها يؤثر على قرار المطور العقاري في الاراضي، خاصة ان الاهم بالنسبة للمطور هو تحقيق أعلي ربح وأعلي مبيعات.
وكشف عن أن المنافسة حالياً بين المطورين تنحصر بين أراضي مدن العاصمة الادارية والعلمين الجديدة والمنصورة الجديدة لانها السوق الجيد الرابح في الوقت الراهن بين المطورين العقاريين، قائلاً أن المشروعات التي طرحتها وزارة الاسكان أثبتت جودة هذه المدن ومدى الاقبال عليها.
وطالب أسامة شلبي، بضرورة دراسة أسباب عدم اقبال الشركات على اراضي القاهرة الجديدة من قبل وزارة الإسكان والشركات لإيضاح أسباب هذا التراجع خاصة فى مدينة القاهرة الجديدة والتي سبق وشهدت نتيجة مماثلة في طرح سابق، معتبراً أن الإقبال على أراضي العاصمة الإدارية ومشروع مستقبل سيتي قد يكون أحد أسباب العزوف في الطرح الراهن.
وطرحت وزارة الاسكان ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، 27 قطعة أرض بنشاط عمراني متكامل، بمساحات تتراوح بين 9.95 و117فداناً، في 11 مدينة جديدة، وكذا 3 قطع أراض بنشاط سياحي، بمساحات تتراوح بين 19 و105أفدنة، بمدينتى أسوان ودمياط الجديدتين، وذلك للبيع بالمزايدة بنظام المظاريف المغلقة .