المهندس إيهاب حسن رئيس مجلس الإدارة:
أطلس العامة للمقاولات: 680 مليون جنيه إيرادات 2019 .. وسددنا 110 ملايين من مديونيات الشركة
الشركة عانت من أزمة ثقة مع العميل والمقاول ونجحنا في تغيير الصورة الذهنية لديهم
هدفي تحقيق أعظم الإيرادات من خلال اكتساب ثقة العميل .. ووضعت خطة لاستغلال وتطوير مصانع الشركة
سلمنا مشروعات كانت متوقفة أبرزها مشروع 28 عماره بتكلفة 358 مليون جنيه في "الأسمرات" .. وأنجزنا 75% من مشروع الـ17 عمارة في 6 أكتوبر بدلا من 40% خلال 6 شهور فقط
حصلنا على مشروع تنفيذ وإنشاء مول ونادي القاهرة الجديدة ونقابة المهندسين .. وقريباً بدء مشروع استثمار عقاري مميز
إسكان مصر - إيمان حسن:
كشف المهندس إيهاب حسن أحمد، رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب لشركة أطلس العامة للمقاولات التابعة للشركة القابضة للتشييد والتعمير، أن الشركة نجحت في تسليم العديد من المشروعات التي تأخرت في تسليمها، موضحا أنه واجه عده مشاكل خاصه بالمشروعات والمقاولين والعملاء منذ توليه منصبه في 5 ديسمبر الماضي.
وأشار المهندس إيهاب، في حوار خاص مع «إسكان مصر»، إلى أنه بتوجيهات ومتابعة من المهندس هشام أبوالعطا رئيس الشركة القابضة للتشييد والتعمير، نجح في تخطي هذه المرحلة، بعد وضع خطة جيدة للشركة، اعتمدت على الاجتماع مع العملاء والمديريين والموردين والمقاولين، لتقريب وجهات النظر وحل المشاكل، مضيفا: «بالفعل حصلنا على نتيجة متميزة نتيجة التعاون، وتم تسليم كل المشروعات المتاخرة في التسليم».
وتابع: «قبل أن أتولي منصبي، كانت خطة الشركة تحقيق إيرادات بنحو 810 ملايين جنيه خلال العام المالي الماضي 2019/ 2020، بحيث تحقق نحو 400 مليون جنيه خلال النصف الأول من ذلك العام في شهر ديسمبر الماضي، ولكني وجدت نتيجة غير متوقعة وهذا بالمستندات والأوراق الرسمية، حيث لم تحقق الشركة سوى 80 مليون جنيه فقط، ويجب أن تحقق الإيرادات المستهدفة في الخطة قبل 30 يونيو الماضي، وهذا موقف صعب جدا».
وأوضح رئيس شركة «أطلس» أنه في الوقت الذي كنا نسعى فيه لتحقيق تحقيق إيرادات تبلغ 850 مليون جنيه وليس 810 ملايين فقط، واجهنا مشكلة أخرى تمثلت في أزمة فيروس «كورونا» المستجد، الذي أثر على الشركة ودفعها لتخفيض إيراداتها بنسبة 15%، لافتا إلى الشركة تمكنت من الوصول بميزانيتها إلى 680 مليون جنيه في النصف الثاني من العام المالي الماضي، وشدد على أن «هذا شيء يفخر به حيث حققه في 6 شهور فقط».
وأضاف المهندس إيهاب أن الشركة كانت تعاني من مديونيات بقيمة 120 مليون جنيه، ونجحت في تسديد جزء كبير منها في وقت قياسي ويتبقى عشرة ملايين جنيه فقط.
وأكد رئيس الشركة أنه يهدف إلى تغيير الصورة الذهنية الخاصة بالشركة لدى العملاء، بحيث يراها الجميع شركة ملتزمة في تسليم المشروعات وتحقق أعلى الإايرادات وليس العكس، موضحا: «هدفي أن أعظم الإيرادات من خلال اكتساب ثقة العميل، وهذا لن يأتي بالحب والمودة ولكن من خلال العمل والنتيجة، ووضعنا خطة وبرنامجا زمنيا مميزا»، وشدد على أن الالتزام أهم من الخطة.
واستطرد رئيس الشركة قائلا: «بدأنا في تخصيص الأموال اللازمة لضخها في المشاريع، للحفاظ على ثقة العميل، ما يترتب عليه المضي قدما نحو هدفنا من الانتهاء من حالة عدم الثقة من جانب العميل ونجحنا في عدم سحب المشروعات والاحتفاظ بها»، لافتا إلى أن الشركة كانت تعاني من أزمة ثقة مع العميل ومع المقاول، وأضاف: «يوجد أشخاص حاصلون على شيكات ولكنها ليست قابلة للصرف، وكذلك الموردين مش بتدينا عشان مش بنديهم فلوس، ولكن نجحنا خلال الفترة الماضية في تسديد مستحقات العملاء وتسليم جميع المشروعات المتأخرة، كما بدأنا في ضخ مشاريع أخرى، وبهذا اكتسبنا ثقة العميل مرة أخرى».
على جانب آخر، أوضح المهندس إيهاب أنه يسعى إلى تشغيل مصانع الشركة على أعلى مستوى لوجود أفضل الحرفيين بها ولكنهم في حاجة إلى التوجيه، وهذا يكون من خلال دراسة وبالتنسيق مع مدير المصانع وبتوجيه من رئيس الشركة القابضة، مضيفا: «بالفعل قمت بعمل اجتماع مع رؤساء القطاعات لدعمهم وتوجيههم لأنني أمتلك مجموعة مميزة من الحرفيين».
وتابع: «المصانع من القطاعات المهملة في الشركة ولا يوجد استغلال للعمل بها فضلا عن عدم عمل البنود فيها، وفور تولي منصبي واكتشافي ذلك وضعت خطة لاستغلال أصول الشركة واستغلال مهارات وخبرات الحرفيين الخاصين بها، على أن يتم خفض ثمنه من المقاول».
وأضاف:. «قمنا بوضع خطة متميزة للتطوير من خلال التعاون مع مدير مصانع جديد، ونتجه لإدخال ماكينات جديدة غير القديمة، مع عدم الاستغناء عنها، بحيث نقوم بعملية إحلال أي هندخل قديم مع جديد، وسيتم إنشاء مصنع للنجارة ويوجد به خط لإنتاج الأبواب بالكامل والشبابيك وخط لإنتاج الموبيليا، لأني أمتلك 3 معارض تمتاز بجوده عالية، وهذا بشهادة العملاء، وذلك لتكلفتها المعقولة وبجودتها العالية».
وعن قطاع الأالمونيوم، أشار المهندس إيهاب إلى وجود شركات كثيرة، وبعض الشركات الكبيرة عندها قطاعات باسمها، مضيفا: «أنا في طريقي لعمل قطاعات ألمونيوم باسمي خاص بالشركة مع التصدير للخارج».
وبالنسة لقطاع المقاولات، قال رئيس شركة «أطلس»: «كان يوجد لدينا مشاريع متوقفة وتم تسليمها بالفعل وهي مشروع 28 عماره بالأسمرات بتكلفه تبلغ 358 مليون جنيه الذي افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسي، ومشروع 12 عماره في أسيوط بتكلفة 47 مليون جنيه وتم تسليمه، ومشروع 15 عمارة في أسيوط أيضا بتكلفة نحو 58 مليون جنيه، وأيضا أخذنا مشروع 17 عمارة في 6 أكتوبر وهو مشروع استثماري بالنسبة لشركة النصر للتشييد والتعمير، مع العلم أنه عند تولي منصبي كان الحفر بدأ في 4 عمارات فقط، وكنا مرتبطين بقرض مع البنك، وإذا لم يتم العمل بها أو يتحقق نسبة بناء سيتم السحب فورا، لذا قمت بإنجاز المشروع واستكمال بناء المستهدف وهم الآن في مرحلة التشطيبات، حيث أنجزنا 75% من المشروع خلال 6 شهور فقط مع أن المطلوب إنجاز نسبة 40% فقط».
وأعلن المهندس إيهاب عن خطته القادمة، موضحا أنه يمتلك خطة لمشاريع جديدة وتم الموافقه عليها، وستتولى الشركة العمل في نادي اجتماعي بمدينة 6 أكتوبر، تابع لشركة النصر، كما حصلت على مشروع تنفيذ وإنشاء مول ونادي القاهرة الجديدة ونقابة المهندسين، فضلا عن مشروعات أخرى جديدة نأمل المشاركة بها في الفترة القادمة أبرزها مشروع في محافظة دمياط بتكلفة تقدر بنحو 1.5 مليار جنيه.
ولفت رئيس الشركة إلى وجود مشروعات أخرى في انتظار أوامر إسناد من رئاسة الوزراء خلال الفترة القليلة المقبلة، تتمثل في العمل بـ12 قرية بسوهاج من القرى الأكثر فقرا، بالإضافة إلى مشروع 15 قرية أكثر فقرا في محافظة المنوفية، وإجمالي الشغل يتمثل في مشروعات بنية تحتية والصرف الصحي بقيمة نحو 1.2 مليار جنيه تقريبا.
وتابع: «يوجد مشروع استثمار عقاري خاص بالشركة وفي انتظار قرار استئناف إصدار التراخيص من الدولة، ولدينا قطعتي أرض أمام محطة مترو المونوريل في جزر السويس، ويتم تنفيذهما ذاتيا، ومساحة كل منهما 2500 متر مربع، وكل قطعة يتم تقسيمها إلى (2 بدروم بالجراجات وأرضي وأول تجاري وإداري وباقي البرج من 8 إلى 9 أدوار سكنية».
وعن فترة أزمة فيروس «كورونا»، أكد رئيس الشركة أنه تم اتخاذ إجراءات احترازية متميزة وتنفيذ كل قرارات الدولة للحفاظ على صحة الموظفين، بمعنى «عملنا حظر زي الدولة»، ولكن اكتشف المسئولون بعد ذلك أن الحظر أثر سلبي على كل القطاعات وأن حجم البطالة سيرتفع في هذه الفترة، فقررت استئناف العمل مع اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة للأمان وعمل كبائن للوقاية، حيث تم تصنيع الكبائن في المصانع الخاصة بالشركة ولم يتم شراءها، مع العلم أن تكلفتها الشرائية نحو 50 ألف جنيه وعند تصنيعها تكلفت 5 آلاف فقط.
وأشار المهندس إيهاب إلى أن الشركة واجهت تعثرا ماليا مع العملاء خلال أزمة «كورونا»، وهذا شئ طبيعي في ظل الأزمة، مؤكدا أن مصر لم تعاني مثل الدول الأخرى التي أُغلقت فيها العديد من الشركات وقت الأزمة.
ولفت إلى أنه كان يسعى لمعرفة شركة تكون وكيلة لشركة «كينوي» المفوضة لفرش فنادق الماريوت والموفنبيك على مستوى العالم، حيث تقوم بفرش الفنادق في قطر والسعوديه ودبي، وتابع: «تواصلت معهم وتم عمل شراكة تنص على أخذ أي فندق ورفع كفاءته كمقاولات على أن تقوم شركة كينوي بفرشه».
في سياق آخر، رفض المهندس إيهاب الحديث عن دمج الشركات، لأنه ضد الدمج وهذا يرجع لعدة أسباب، اهمها أن القانون عندما صدر في 5 سبتمبر نص على دمج الشركات التي تحقق خسائر، وشركة «أطلس» تم تحقق خسائر، متسائلا: ما هو سبب العمل على دمجها؟، كما أن الدمج سيتسبب في مشكلة أخرى هي رفع المرتبات وتحمل مرتبات أكثر للمساواة بين موظفي الشركات المدمجة وهذا عبء ويلزم تحقيق أرباح مرتفعة في ظل الظروف الحالية، وتابع: «رغم رفضي للدمج إلا أنني لا أعلم إن كانت شركتي من ضمن الشركات التي سيتم دمجها أم لا».
على جانب آخر، كشف رئيس شركة «أطلس» أن حلمه الأكبر هو المصاعد وعمل شلندر خاص بالشركة بالتعاون مع الصين، موضحا: «لولا فترة أزمة كورونا كان هدفنا عمل اتفاقية مع شلندر الصين».
وفي ختام حديثه، حرص رئيس شركة «أطلس» على توجيه الشكر للمهندس هشام أبوالعطا، رئيس الشركة القابضة للتشييد والتعمير، لتقديمه كل النصائح والمساعدات للشركات للنهوض والتقدم فضلا عن مدهم بالأفكار التي تساعدهم في تحقيق ذلك