رئيس "القابضة مصر للتأمين": هدفنا الإنتشار في السوق المحلية والخارجية.. وجذب العملاء الجدد
التطور التكنولوجي الذي شهدته المجموعة خفف من آثار كورونا.. ووقعنا أضخم عقد بنكي في مصر
استثمرنا في التحول الرقمي بشكل كبير .. والعنصر البشري محور هام في تطوير أداء الشركات التابعة
"مصر لإدارة الأصول" لم يحالفها الحظ طوال الفترات الماضية.. ونتمنى لها النجاح بتشكيلها الجديد
إسكان مصر - إيمان حسن
قال باسل الحيني رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة مصر القابضة للتأمين، أن تطوير الأداء المؤسسي في الشركة القابضة كان واحداً من المحاور الهامة التي سعى لتحقيقها منذ توليه المسؤولية، مشيراً إلى أن الفصل بين أنشطة الشركات التابعة هدفه تحقيق نتائج أفضل ووضع خطط عامل تناسب طبيعة كل شركة، وبما يحقق التكامل بين الشركات.
وأشار في حوار مع "إسكان مصر" إلى أن مجموعة مصر القابضة للتأمين وشركاتها التابعة، تعاملت مع متغيرات الواقع والازمات التى تمر بها البلاد ، برؤى وسياسات مرنة وجديدة، واجراءات احترازية قوية بهدف حماية العاملين، بالإضافة الي الحفاظ على صحة العملاء من خلال تفعيل التكنولوجيا الرقمية في تقديم الخدمات التأمينية مثل ” الموبايل – التابلت – الانترنت – التحصيل الالكترونى ” بهدف تقليل الاختلاط وتجنب التجمعات.
وأكد أن نشاط المجموعة يقوم على 3 أعمدة رئيسية تتمثل في نشاط التأمين وهو النشاط الرئيسي، كذلك النشاط العقاري وهو متركز في شركه مصر لادارة الأصول العقارية، كذلك محفظة الاستثمارات المالية، وكان الفصل بين الشركات والأنشطة ضرورياً بسبب التداخل الكبير فيما بينها ما يفقدها التركيز على تحقيق النتائج المطلوبة.
وأوضح باسل، انه وضح خطة من بداية توليه منصب رئيس مجلس إدارة القابضة للتأمين، التركيز بدقة على تحقيق الأهداف، وحسن اختيار القائمين على كل عمل، وإطلاق الأنشطة المتميزة والتي تحقق نتائج إيجابية، وهو ما جعل القابضة أكبر مجموعة مالية غير مصرفيه في مصر، وهي الخطة المستهدفه والتي وضعت في العام السابق 2019 ويسعى من خلالها إلى أن نكون خلال 10 سنوات قادمة أكبر مجموعة مالية غير مصرفيه في الشرق الأوسط.
وحول نشاط التأمين، أكد الحيني، أن القابضة تمتلك أكبر شركتين تأمين في مصر وهما مصر للتأمين ومصر لتأمينات الحياة والتي تعد أكبر وأقدم شركة وتمتلك أكبر محفظة، بينما مصر للتأمين تعد أول شركه تأمين في مصر وبرأس مال مصري، كما أن لدى الشركة القابضة أكبر شركة تمتلك محفظة أصول عقارية، بخلاف وزارة الأوقاف التي تمتلك أصول عقارية لكنها ليست شركة.
وفيما يخص نشاط التأمين التكافليي، أكد الحيني أن القابضة تستحوذ على ٩٠% من الممتلكات، وأنها بصدد إطلاق شركة مصر للتأمين التكافلي – حياة، وأنهم ينتظرون موافقة الهيئة المبدئية على الشركة. مشيراً إلى أن مصر بها 110 مليون مواطن يستخدم أغلبهم الانترنت ولا يمكن أن تكون أقل الدول في نسبة اختراق قطاع التأمين.
باسل الحيني، أكد أن الاهتمام بالعنصر البشري على رأس أولوياته، حيث تم إهماله فترة طويلة على الرغم من أنه هو أساس العمل وتنفيذ الخطط المستهدفة، لافتا إلى ضرورة بناء كوادر بشرية مميزة ومدربة في قطاع التأمين خاصة في ظل هجرة الخبرات الكبيرة لشركات أخرى. حيث بدأنا الاستعانة بالكفاءات الموجودة في السوق لهذا الغرض على غرار ما حدث في القطاع المصرفي .
الاهتمام بالتطوير التكنولوجي هو المحور الثاني في تطوير أداء الشركات، وهو ما اتجهنا إليه من قبل أزمة كورونا، حيث اتجهنا إلى اتخاذ قرارات فورية بتعميم استخدام التكنولوجيا والتحول الرقمي التكنولوجيا، ما يؤكد صحة وبعد نظر المجموعة في التعامل مع متغيرات السوق على الرغم من التكلفة العالية لذلك. هذا بجانب وجود إدارة المواد المؤسسية.
وأشار الحيني، إلى أن المنافسة تتطلب الانفتاح على العالم الخارجي وحسن التعامل مع المحور الثالث والأهم وهو أصحاب المصالح المشتركة وهم (الوزارة - قطاع الأعمال- البنوك )، والانفتاح يعني التعاون مع الاخرين سواء أفراد أو وزرارات ومصالح حكومية وشركات وقطاع خاص وشركات الوساطة وهيئة الرقابة المالية وغيرها من الجهات والمؤسسات.
وأكد رئيس القابضة مصر للتأمين، تأثير جائحة كورونا على أداء الشركة نسبياً، مؤكداً أن التحول الرقمي الذي قادته الشركة في فترات سابقة كان سبباً مباشراً في تقليل آثار انتشار الفيروس، بالإضافة إلى دعم العنصر البشري وتدريبه جيداً والانفتاح خارجياً وهو ما يتضح من خلال توقع "أضخم عقد بنكي" بين البنك الأهلي وشركة مصر لتأمينات الحياة، كما أن شركة التأمين التكافلي أبرز المساهمين فيها هما بنكي مصر والأهلي إضافة إلى المجموعة وهي القابضة مصر للتأمين وشركة مصر لتأمينات الحياة. مشيراً إلى أن هناك ثقة مطلقة في الاقتصاد المصري رغم وجود الكثير من التحديات والتي لم تمنع القابضة من تحقيق أهدافها واستكمال خططها الاستثمارية.
وأشار باسل، إلى هيكلة شركة مصر لإدارة الأصول العقارية بالكامل، حيث تم تغيير مجلس الإدارة وضم كوادر جديدة بالتزامن مع الاستثمار في تطوير الشق التكنولوجي والرقمي بالشركة بهدف حسن إدارة الاستثمار بها. لافتا إلى أن تلك الشركة لم يحالفها الحظ في الانطلاق رغم تعاقب 3 مجالس إدارات عليها، وأن الأمل معقود على المجلس الحالي في تنشيط الشركة وإعادتها لمكانتها الصحيحة، وفي ظل التعاون الكبير مع وزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة ومحافتي القاهرة والجيزة.
ولفت إلى أن شركة مصر لإدارة الأصول العقارية تمتلك محفظة تاريخية من المباني في القاهرة الخديوية وتصل إلى حوالي ٧٠%، حيث يتم السعي حالياً لإطلاق شركات جديدة أحدهما في نشاط التأجير التمويلي، فضلا عن خطة الاستحواذ على شركة الخدمات الطبية والتي تملك الشركة 40% منها.
وحول تواجد شركات التأمين خارج مصر، أكد رئيس القابضة مصر للتأمين، وجود 3 فروع في قطر والكويت ودبي لشركات التأمين، بالتزامن مع وضع خطة انتشار كبرى تحت الدراسة لتحقيق أرباح من وراء هذا التوسع. لافتاً إلأى وجود تعاون مع بنكي القاهرة ومصر للانتشار في إفريقيا بالتعاون مع بنك التنمية الإفريقي، مشيراً إلى أن خطة القابضة في المرحلة القادمة هي التوسع في السوق المحلية، وجذب عملاء جدد من المتعاملين مع البنوك المشتركة مع شركات القابضة.