ماجد المحارمة: هدفنا الحفاظ على الطابع الجمالي للمشروع.. ومجهود عامين تكلل بالشراكة مع شركة العاصمة
أول حوار صحفي مع الوكيل الإعلاني الحصري لمشروع العاصمة الإدارية الجديدة (فيديو)
ويكميديا الوكيل الحصري لإعلانات الحافلات في الأردن .. ولدينا فروع في عدة دول
خضنا منافسة شرسة مع 27 وكالة إعلان محلية وأجنبية .. وعقدنا للمرحلة الأولى مدته 10 سنوات
لجنة الفحص قيمت عرضنا الفني والمالي بـ94% .. وفوزنا بالعقد لاهتمامنا بالشكل الجمالي للمدينة
نعتزم المنافسة على الامتياز الإعلاني للمرحلة الثانية .. ومدينة العلمين الجديدة على جدول أعمالنا
وقعنا عقد تعاون مع وكالة الأهرام للإعلان.. ونرحب بالتعاون مع كافة وكالات الإعلان
الوحدات الإعلانية جميعها شاشات ديجيتال والمقاسات لم يسبق استخدامها في مصر من قبل
خاطبنا المطورين لتجديد إعلاناتهم بنماذج موحدة.. وليس لنا رغبة في دخول السوق المحلية
نسعى لجذب معلنين أجانب وإعادة صياغة لشكل الإعلان في مصر
سوق الإعلانات في مصر قوي لكنه "غير منظم" بسبب زيادة الطلب وقلة المساحات المتاحة
حاوره – محمود الجندي
قال رجل الأعمال الأردني ماجد على المحارمة رئيس مجلس إدارة وكالة ويكميديا للإعلان، الفائزة بحقوق الامتياز الإعلاني الحصري للمرحلة الأولى بمشروع العاصمة الإدارية الجديدة، إن توقيع عقد الشراكة الإعلانية مع شركة العاصمة الإدارية الجديدة جاء بعد منافسة مع 27 وكالة إعلان كبرى مصرية وأجنبية، لافتاً إلى أن العرض الفني المقدم من "ويكميديا" حسم الأمر لصالحها، نظراً للتميز الشديد للعرض الفني والذي تكلف إعداده مبلغاً ضخماً، وتضمن تنويع لنماذج الوحدات الإعلانية المقرر استخدامها في العاصمة وخبرات تجمع ما بين المستخدم في الأردن ودبي وأوروبا ولبنان وغيرها، بجانب العرض المالي.
وأشار "المحارمة" في حوار حصري لـ"إسكان مصر" وهو أول حوار صحفي له مع وسيلة إعلام مصرية، إلى أن الاختيار تم بنظام المزايدة بالمظاريف المغلقة، لافتاً إلى أن العقد مدته 10 سنوات، وستستخدم فيه وحدات إعلانية في الطرق والشوارع جديدة على السوق المصرية، حيث لن يتم استخدام النماذج الإعلانية المتعارف عليها في مصر في مشروع بأهمية وحجم العاصمة الإدارية الجديدة.. وإلى نص الحوار:
بداية كيف حصلتم على الامتياز الاعلاني الحصري للمرحلة الأولى بالعاصمة الإدارية الجديدة؟
هذا العقد تكلف مجهود ومشقة امتدت لعامين، تقدمنا فيه للحصول على الامتياز الحصري للإعلان بالمرحلة الأولى من مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، سبق ذلك إعداد نماذج للوحات الإعلانية المقرر التقدم بها في المزايدة والتي تكلف تصميمها مبالغ كبيرة، وجمعنا خلالها خبرات إعلانية من دول منها الأردن ودبي وأوروبا ولبنان وغيرها، بهدف تمييز مشروع العاصمة الإدارية بنوع وشكل جديد من الإعلان، وجميعها نعمل عليها باستراتيجية حجم المشاهدة وليس كثرة عدد اللوحات في الشارع والتي لا تتيح فرصة الرؤية الكافية للإعلان.
فنحن لا نعتمد في الاعلانات لا على تكرار الإعلان ولا على حجمه، فهدفنا الأساسي من الشراكة مع شركة العاصمة الإدارية هو الحفاظ على جمالية المدينة يلي ذلك تحقيق المردود المالي وليس العكس، وهو ما ميز العرض المقدم من وكالة ويكميديا عن باقي المنافسين ممن ركزوا على تحقيق المردود المالي دون النظر للشكل الجمالي للعاصمة.
وتقدمنا ضمن 27 وكالة إعلان محلية وعالمية بعضها إنجليزي وهندي للحصول على حق الإعلان الحصري، وهناك لجنة مكونة من 11 عضواً فحصت كافة العروض وتم التصويت على أفضل عرض فني وأفضل عرض مالي، وحصلت ويكميديا على تقييم 94% على العرض المقدم منها وفازت بالمزايدة.
ما هي أنواع الإعلانات التي ستستخدمونها في العاصمة الإدارية؟
هي نماذج ومقاسات جديدة على السوق المصرية وغير مستخدمة من قبل فلن يتم وضع لوحات "دبل ديكر" أو "الفراشة" وخلافه من التصميمات المستخدمة في السوق المصرية، فنحن سنقدم لوحات إعلانية تحافظ على حق المارة في الطريق وحق الرؤية، فهناك مقاسات وتصاميم جديدة تناسب الطرق الأضيق ومنها نموذج اللوحة الأندلسية المضيئة وهي بمساحة 4 أمتار في 12 متراً وهو غير مستخدم في مصر، وهناك لوحات بمقاس 4 في 8 أمتار بدلاً من النموذج المستخدم في مصر بمقاس 3 في 4 أمتار، كذلك مقاسات 3 في 6 أمتار.
جميع اللوحات الإعلانية المقرر تنفيذها في العاصمة هي شاشات ديجيتال، بمقاسات مستطلية وليست مربعة حتى لا تتسبب في أضرار لمستخدمي الطرق، يضاف لذلك نموذج "السوسيت" المثبت في الجزر و"الفوانيس" بمساحة 1,3 متر في 3 أمتار ، وهي لوحات تحمل بصمة واحدة تميز مشروع العاصمة، بالإضافة إلى استغلال كافة المواقع بشكل إعلاني يناسبها من الجراجات وصولا للشوارع والطرق، فهناك 189 ألف عمود إنارة في المسافة ما بين مسجد الفتاح العليم وصولاً للكاتدرائية وهي أعمدة لن يتم استغلالها بالكامل ولكن سيستغل بعضها إعلانيا بشكل جمالي.
من هو العميل المستهدف إعلانياً في العاصمة؟
كافة الجهات الحكومية الموجودة في العاصمة سيكون لكل مبنى شاشة إعلانية خاصة به بمساحة 3 في 4 أمتار، كذلك المدينة الرياضية ستكون هناك شاشات إعلانية على بواباتها الـ9 ، كذلك منطقة الأبراج المركزية ستكون هناك وحدات إعلانية تناسبها، بالإضافة إلى شاشات إعلانية أمام كل مشروع في المدينة سواء كمبوند أو مول تجاري، وهي عبارة عن شاشة يعرض عليها تفاصيل المشروع وتصميماته، وهناك "ميجا" إعلانية بمساحة تتراوح من 15 إلى 100 متر، وهناك مقاس لأكبر لوحة إعلانية في إلإريقيا وتصل إلى 400 متر مربع.
ما هو موقف الإعلانات القائمة في العاصمة حالياً؟
الإعلانات الموجودة أمام المشروعات حالياً جميعها مرخصة من طرف شركة العاصمة الإدارية الجديدة، وهي لوحات مؤقته بمجرد انتهاء فترة ترخيصها سيؤول حق الترخيص لشركة ويكميديا وفقاً لعقد الشراكة مع العاصمة الإدارية، ومعظمهم انتهت فترة ترخيصه في شهر يونيو الماضي.
وسيتم إزالة اللوحات الإعلانية المنتهي ترخيصها، على أن يتعاقد من يرغب في التجديد مع وكالتنا الإعلانية، كما أن شركة العاصمة أوقفت إصدار أي تراخيص جديدة للإعلانات في إطار توحيد شكل الاعلانات وجهة التعاقد، وعقدنا بدأ في أول أكتوبر 2020 ويمتد لـ10 سنوات.
وأخطرنا بالفعل شركات التطوير العقاري العاملة في العاصمة بحصول الشركة على الامتياز الإعلاني الحصري للمرحلة الأولي، وبدأنا في عرض نماذج وتصميمات جديدة لشكل الإعلان المقرر تعميمه في العاصمة.
كما سنقوم بوضع "سياج" حول المشروعات التي لم يتم البدء فيها، ويمكن لصاحب المشروع استئجارها، كما يمكن وضع رسالة وطنية أو خدمية عليها وهكذا، فالمردود الجمالي أهم ومقدم على المردود المادي.
ما هي خطتكم لتعريف العملاء بشركتكم؟ وهل لديكم نية للعمل خارج العاصمة؟
في شهر ديسمبر المقبل سيتم التواصل مع الجمهور ووسائل الإعلام للتعريف بالشركة، كما أننا ليست لدينا نية للعمل في المحليات وسنكتفي بالعاصمة الإدارية الجديدة وسننافس للحصول على حق الاعلان في المرحلة الثانية منها لاستكمال الشكل الجمالي للاعلانات، وهذا يرجع في النهاية لشركة العاصمة وفقاً لتقييم أداء شركتنا، كما يمكن أن نتقدم الشركة للحصول على الامتياز الاعلاني في العلمين الجديدة وغيرها من مدن الجيل الرابع المغلقة وليس السوق المحلية.
وهدفنا جذب معلنين أجانب للإعلان في السوق المصرية بجانب التعامل مع العميل المحلي سواء ممن يستثمرون في العاصمة أو من يرغب في التسويق لمنتجاته داخل نطاق العاصمة الإدارية، ولدينا مقرين في العاصمة ومقر في القاهرة الجديدة وسيكون هناك مطبعة قريباً ومخازن تابعة للشركة.
هل يمكن أن تعطينا نبذة عن تاريخ الشركة؟
شركتنا هي الوكيل الحصري لإعلانات الحافلات في الأردن وهي مشروعات حكومية وحصلنا عليها مرتين بعطاءات رسمية، كذلك نعمل في مجال لافتات الطرق ولدينا 120 شاشة إعلانية ديجيتال في الأردن، بالإضافة إلى شركة متخصصة في مجال السوشيال ميديا ومطبعة ومواقع إخبارية ومجلة ليالينا الشهيرة على مستوى العالم العربي.
نحن نعمل بفكرة "وكالة الوكالات" فهناك شركات صغيرة لديها لوحات اعلانية نتولى نحن تسويقها وجلب معلنين لها، فنحن نعمل بالشراكة مع الناس، وويكميديا شركة تحت مظلة الشركة الأم AWI وهي أكبر شركة ميديا في الوطن العربي وتضم 10 آلاف موظف والمعروفة بشركة "الوسيط" صاحبة الجريدة الإعلانية الأشهر في الوطن العربي والموجودة في 22 دولة على مستوى العالم، وهي لديها إعلانات للطرق والراديو ولديها مطابع خاصة بها ومجلات وصحف، وكنت أتولى منصب المدير الإقليمي للشركة الأم.
في 2014 انفصلنا عن الشركة الأم، وانطلقنا بمجلة ليالينا، ثم شركة "بكسيلز" وهي متخصصة في مجال السوشيال ميديا، ولدينا مطبعة خاصة بالشركة، والشركة تضم 200 موظف وتمتلك فروع في مدينة الإعلام بدبي وفي الأردن ومصر.
كيف ترى سوق الميديا والإعلان في مصر؟
سوق الميديا والإعلان في مصر قوي جداً، ولكنه ليس الأقوى من حيث العائد، فهناك نسبة إشغال عالية ولكن مردودها المادي ضعيف نظراً لأن السوق الاعلاني غير منظم بسبب الطلب المتزايد على الإعلانات مع قلة المساحات المتاحة للإعلان.
هل هناك نماذج إعلانية ترفضون استخدامها؟
إعلانات أسطح العقارات نرفضها تماماً فهي خطر شديد على الانسان، وسلامة المواطنين العامة مقدمة على تحقيق العوائد المادية، فلا توجد لدينا لافتة واحدة متعدية على حرم الطريق أو خصوصية المشاة والسيارات.
كيف ستتعاملون مع شركات ووكالات الإعلان المصرية؟
بابنا مفتوح للتعاون مع كافة الوكالات الإعلانية، ووقعنا بالفعل عقد تعاون مع وكالة الأهرام للإعلان، وأي شركة ترغب في التعاون مع ويكميديا نرحب بها في مقر الشركة بالتجمع الخامس، أو مقراتنا في العاصمة الإدارية الجديدة، واكتساب الخبرات عبر دخول شركات مثل ويكميديا هو أمر مفيد للسوق المصرية، بالإضافة إلى ضخ استثمارات أجنبية في مصر وتوفير فرص عمل متنوعة.