إقامة سدود ومخرات سيول بأسيوط بتكلفة تقدر بـ100 مليون جنيه (صور)
إسكان مصر- خاص:
شهدت محافظة أسيوط خلال أعوام الشتاء الماضية عددا من السيول التى تسببت فى كوارث نتج عنها تخريب كبير وقطع طرق وانهيارات لعدد من المنازل الريفية التى يقطن أصحابها تحت هذه المخرات أو بالقرب منها.
وكان آخرها تعرض قرية المعابدة بمركز أبنوب، لكميات كبيرة من المياه هبطت وانجرفت من الجبل الشرقى على سكان القرية، مما تسبب فى تشققات وانهيارات لبعض المنازل وتعطل الدراسة وقطع الطرق وقبلها سيول كبيرة ضربت قرى العتمانية والهمامية والنواورة بمركز البدارى تسبت فى خسائر كبيرة لأهالى القرية، مما دعا أجهزة الدولة بالتنسيق مع وزارة الرى والأجهزة التنفيذية المختصة فى هذا الشأن.
وقال المهندس محمد حسونة، مدير عام الإدارة العامة للتوسع الأفقى والمشروعات بمحافظة أسيوط، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إن الدولة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تولى إهتماما كبيرا لمخرات السيول وسدود الحماية، وكل ما يساعد على حماية أرواح وممتلكات المواطنين فى ظل الكوارث الطبيعية التى يتعرض لها المواطنين.
وأضاف حسونة، أن العام المالى الحالى 2020 يتم تنفيذ 4 عمليات كبيرة فى مخرات السيول بسعة تخزينية 8,2 مليون متر مكعب فى الجبل الشرقى على طريق أسيوط الشرقي، وفى قرية الحوطة، وهى عبارة عن 4 جسور حماية و3 سدود ركامية بتكلفة إجمالية تصل إلى أكثر من 100 مليون جنيه، مشيرا إلى أن الخطة القادمة تتضمن أيضا 3 عمليات كبيرة بالوادى الإبراهيمى والشيخ سعيد والأمير تادرس بتكلفة تصل الى 95 مليون جنيه.
وأوضح حسونة أن هناك عددا كبيرا من المشروعات والسدود والجسور التى تم الانتهاء منها وساعدت بشكل كبير على حماية المواطنين وممتلكاتهم منها 5 سدود بوادى الشيح بتكلفة 58 مليون جنيه بسعه تخزينية 12,2 مليون متر مكعب و5 سدود بعرب العوامر بمركز أبنوب بتكلفة 9 مليون، و5 سدود بمركز ساحل سليم بتكلفة 25 مليون وغيرها من المشروعات التى تم الانتهاء منها.
ومن جهته قال المهندس أحمد شريف مدير عام الرى بمحافظة أسيوط، إن وزارة الرى تتابع بشكل مستمر المخرات وسدود الإعاقة والجسور للتأكد من جاهزيتها تحسبا لأى تقلبات طبيعية أو سيول، مضيفا أن هناك مخرين أساسيين صناعيين بالجبل الغربى بقرية درنكة من أكبر المخرات والتى يتم عليهم المرور بشكل دورى وتنظيفهم وتطهيرهم سنويا تحسبا للأحوال الجوية السيئة، حيث تعمل هذه المخرات التى أثبتت كفاءتها خلال الأعوام السابقة على سحب المياه من المخر إلى الترع ومنها إلى مصرف والتخلص من هذه المياه بالطرق السليمة والإستفادة منها.
وفى نفس السياق أكد اللواء عصام سعد محافظ أسيوط، على اهتمام الدولة بشكل كبير على متابعة مخرات السيول والتأكد من جاهزيتها، كان آخرها مجلس المحافظين عبر الفيديو كونفرانس برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، ومشاركة كل من اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية لمناقشة عدد من الموضوعات والقضايا.
واطمئن رئيس مجلس الوزراء من محافظ أسيوط على جاهزية المحافظة لأى تغييرات مناخية أو تقلبات فى الطقس واستعداد كافة القطاعات لأى حالة طوارئ قد تحدث خاصة مع دخول فصل الشتاء واستمرار المتابعة الدائمة لكافة مخرات السيول بنطاق المحافظة من الجهات المعنية.
ويتم التنسيق بين المحافظة وشركة مياه الشرب والصرف الصحى ومديرية الرى لاتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة لذلك من مراجعة لعمليات التطهير وإزالة العوائق من المخرات وغرف التفتيش الخاصة بالصرف الصحى، فضلا عن جاهزية المعدات والأطقم وإستعدادها للتعامل الفورى مع أية أزمات وتفعيل غرف الأزمات لمتابعة التغيرات الجوية الطارئة التى قد تتعرض لها المحافظة والتعامل الفورى مع الأمر بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية، مشيرا إلى تنفيذ تدريبات ميدانية على سيناريو مجابهة أمطار غزيرة لصقل خبرات العناصر البشرية المعنية بمواجهة المخاطر المختلفة والقيادات التنفيذية ورؤساء القطاعات المختلفة والتدريب على مواجهة الأزمات والكوارث والحد من مخاطرها.
وأوضح محافظ أسيوط، أن جاهزية مخرات السيول تعد العامل الرئيسى فى مواجهة الأزمة وتفادى الخسائر، مشددا على ضرورة إجراء التجارب العملية لمواجهة السيول وبخاصة بمناطق الأنفاق وأسفل الكبارى للتأكيد على الجاهزية لمواجهة أى طارئ واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة من تطهير مخرات السيول وتجهيز سدود الاعاقة بمراكز المحافظة لإستيعاب مياه الأمطار فى حالة سقوطها والتأكيد على مدى جاهزية الأجهزة التنفيذية بالمحافظة وتجهيز المعدات للتعامل مع أية أزمات وإزالة الآثار التى قد تنتج عنها.