مطورون عقاريون يفندون عيوب الطرح التكميلي للمرحلة السابعة بمشروع (بيت الوطن)
إسكان مصر - إبتهال عامر
رغم انتظار وترقب مئات المغتربين من أبناء مصر في الخارج، الطرح التكميلي لأراضي المرحلة السابعة من مشروع (بيت الوطن) إلا أن الطرح التكميلي جاء حاملاً العديد من العيوب التي وقعت فيها هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.
ووفقاً لعدد من المطورين العقاريين في مدينة القاهرة الجديدة ، فإن عيوب المرحلة التكميلية من أراضي المصريين في الخارج كان في مقدمتها زيادة سعر المتر بواقع 50 دولار عن المرحلة الأصلية على الرغم من عدم مرور فترة زمنية تستوجب إقرار هذا الزيادة وفرضها على المغتربين ، وهو ما يعادل زيادة 700 جنيه تقريبا في المتر المربع وهو الزيادة غير المبررة وفقاً لما أكده المهندس مروان فارس رئيس شركة إبداع للتطوير العقاري.
يقول فارس، لـ "إسكان مصر"، إن الزيادة التي شهدها الطرح التكميلي كان يجب أن تكون بذات أسعار المرحلة السابعة، فمن يتنافسون على المرحلة التكميلية في منطقة شمال الرحاب بالقاهرة الجديدة على سبيل المثال، هم أنفسهم من تقدموا لحجز المرحلة الأصلية (السابعة) ولم يحالفهم الحظ، حيث قاموا بسداد قيمة المتر وفقاً لسعر المرحلة الأصلية ومنذ فترة، وإنه من الظلم رفع الأسعار عليهم.
وأشار فارس إلى أن رفع سعر المتر لا يعتبر العائق الوحيد في المرحلة التكميلية، فلماذا تطرح مدينة بدر مرة أخرى في المرحلة التكميلية وهي لم تشهد اقبالا كبيراً في المرحلة الأساسية من قبل المواطنين؟. وهو تساؤل يحتاج إلى إجابة من لجنة بيت الوطن في وزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة .
وأضاف رئيس شركة إبداع للتطوير العقاري، أن مدينتي "الشروق - 6 أكتوبر" تم طرحهما بمساحات كبيرة تصل إلى 1000 متر في الدور الواحد، على أن يقسم الدور على وحدتين، وقليل من الناس من يبحث عن شراء وحدة سكنية مساحتها 400 متر، لذا كان يفضل تقسيم الدور على 4 وحدات بمساحات معقولة بدلا من وحدتين فقط لتيسر عملية التنمية في تلك المناطق وعدم تحولها إلى بيوت أشباح.
ويشير المهندس مروان فارس، إلى التقصير الذي ارتكبه مسؤولي وزارة الإسكان بعدم الالتزام بالمواعيد المحددة لتسليم الأراضي السابق طرحها وتخصيصها في بيت الوطن على وجه التحديد، حيث لم يتم تسليم إلا عدد قليل جداً منها، فضلا عن تأخر تسليم المرحلة السابقة وهو ما يترتب عليه اخفاقاً في المرحلة التكميلية مما يقلل الإقبال على الحجز.
وتابع : "على سبيل المثال الحي الثاني، والثالث، والرابع، في القاهرة الجديدة تأخرت الهيئة في تسليم الأراضي لمدة 5 سنوات، فمن الممكن أن يتأخر التسليم بضعة أشهر ولكن ليس سنوات، وهو ما يكشف فشل في التخطيط وإدارة المشروع بشكل عام ".
وشدد فارس على ضرورة النظر في فرص الإستثمار في السوق العقارية ، فهمي تشهد حالة من الركود خلال الفترة الأخيرة، ولا توجد فرص استثمارية واضحة، خاصة أن "بيت الوطن" يعتبر هو الفرصة الوحيدة للإستثمار بالنسبة للمصريين في الخارج داخل مدينة القاهرة الجديدة.
من جانبه، أوضح المهندس محمد البستاني، رئيس جمعية مطورى القاهرة الجديدة، ونائب رئيس شعبة الاستثمار العقارى، لـ"إسكان مصر" أن المرحلة التكميلية شهدت زيادة غير مبررة في الأسعار.
وطالب البستاني، بضرورة صدور قرارات بتعديل الإشتراطات البنائية خاصة في القطع ذات المساحات الكبيرة المطروحة للمغتربين، بقدر يسمح للمواطنين بتسهيل البناء والتسليم، لاسيما وأن هناك طروحات وعروض تقدمها وزارة الإسكان للمواطنين بمساحات أقل ما يهدد الاستثمار والتنمية في مشروع "بيت الوطن" ليصبح محاطا بالجوانب السلبية خاصة من ناحية التنظيم والتخطيط.
وشدد رئيس جمعية مطورى القاهرة الجديدة ، على أهمية دور المسؤولين في حلحلة مشكلات هذا الملف، وإعادة النظر من قبل جهاز مدينة القاهرة الجديدة وهيئة المجتمعات العمرانية، لإصدار قرارات جديدة تتفق مع ظروف السوق العقارية في مصر بما يسهم في إنجاح هذا المشروع.
وأبدى البستاني تفاؤله بمستقبل السوق العقارية في مصر حيث تتجه مؤشراته إلى الإيجابية بسبب التسهيلات الإئتمانية للبنوك وأبرزها مبادرة البنك المركزي ، وهو ما يتيح الفرصة والإقبال على تغيير شكل السوق من ناحية الطلب.
جدير بالذكر، أن وزارة الإسكان طرحت في مارس الماضي المرحلة السابعة من مشروع بيت الوطن وتضمن طرح قطع أراضي سكنية للأفراد بـ 8 مدن جديدة، هي: الشيخ زايد، 6 أكتوبر، القاهرة الجديدة، الشروق، العبور، بدر، دمياط الجديدة، السادات، وكذلك وحدات سكنية للأفراد بـ5 مدن جديدة هي: العاصمة الإدارية الجديدة، القاهرة الجديدة، دمياط الجديدة، المنصورة الجديدة، الشيخ زايد، 6 أكتوبر.