خلال الدورة 37 لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب..
مصر تعرض تجربتها في تطوير المناطق العشوائية والحد من انتشارها
إسكان مصر- خاص:
عقدت أعمال الدورة ۳۷ لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب، أمس عبر تقنية الفيديو كونفرانس، تحت شعار «نحو تخطيط عمراني يعزز الترابط المجتمعي»، برئاسة الجمهورية التونسية، وبحضور عدد من وزراء الإسكان والتعمير العرب، وممثلي جامعة الدول العربية، وأناب الدكتور عاصم الجزار، وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، المهندسة نفيسة محمود هاشم، وكيل اول الوزارة- رئيس قطاع الإسكان والمرافق لتمثيل مصر في فعاليات المجلس.
وألقت هاشم كلمة مصر في افتتاح المجلس أكدت فيها على الجهود المبذولة في تعزيز آليات التعاون العربي المشترك والإنجازات التي حققها المجلس خلال دوراته السابقة، لاسيما في مجال التعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ومتابعة تنفيذ الاستراتيجية العربية للإسكان والتنمية الحضرية، والحث على تكاتف الجهود لإيجاد حلول مبتكرة لمواجهة التحديات العمرانية الحالية، خاصة في ظل جائحة كورونا التي برزت معها الحاجة إلى رسم تصورات مستقبلية واغتنام الفرص لكي تعود مدننا العربية اقوى فيما بعد الأزمات .
وأشارت إلى أهمية موضوع المؤتمر، حيث تبرز أهميته كونه يعالج واحدة من أبرز القضايا في العالم العربي، وهي قضية تطوير العشوائيات، والتي ظهرت نتيجة النمو الحضري المتسارع، وأكدت على الجهود العربية في إنشاء العديد من المشروعات السكنية التي تخدم سكان المناطق العشوائية من خلال امدادها بالبنية الأساسية والمرافق والخدمات التي تكفل حياة كريمة، وتساهم في رفع جودة الحياة لسكان تلك المناطق.
ولفتت هاشم إلى حرص مصر على المشاركة في فعاليات المؤتمر من خلال عرض جهود الدولة في مجال تطوير العشوائيات من خلال صندوق تطوير المناطق العشوائية.
وشددت على قيام مصر منذ عام 2016، وحتى الآن بالعديد من الجهود في هذا المجال وبالتوافق مع استراتيجية مصر ۲۰۳۰ «مصر بلا عشوائيات»، حيث تم على مدار هذه السنوات تجديد أكثر وتطوير العديد من المناطق العشوائية التي كانت تصنف على انها مناطق خطرة وغير مؤهلة للعيش، وخصصت الدولة ميزانية بالمليارات لتطوير تلك المناطق، ومن المشروعات التي نفذتها الدولة في اطار تطوير العشوائيات «الأسمرات ۱ و۲ و۲ أهالينا- المحروسة ۱ و۲- روضة السيدة- وغيرها»، وقد أثمرت هذه الجهود بتخليص القاهرة من العشوائيات المنتشرة في ارجاء العاصمة، وفقا لصندوق تطوير العشوائيات فإنه بنهاية هذا العام ستكون مصر خالية من المناطق غير الآمنة.
كما استعرضت التقدم المحرز في الدراسة التي تعدها مصر بعنوان أهمية التشريعات الحاكمة لحركة البناء والتشييد في الدول العربية، والدول التي وافتنا بالتشريعات ذات الصلة بموضوع الدراسة، وأكدت ضرورة مشاركة كل الدول العربية في تلك الدراسة لتعظيم الاستفادة وتبادل الخبرات، وان يكون للدراسة أثر إيجابي في تطوير التشريعات المنظمة للبناء والوقوف على اوجه القصور فيها ومن ثم اقتراح حلول لمعالجتها.