أحمد مسعود الرئيس التنفيذي لشركة معمار الأشراف للتطوير العقاري:
رئيس «معمار الأشراف» : نحصل على الأراضي «طبقاً للقواعد».. وآلية التخصيص عادلة جداً (حوار)
«القرنفل والأندلس» مناطق شديدة التميز وسوء الحظ في آن واحد.. قانون التصالح ممتاز ينقصه فقط مكافأة الملتزم
الدكتور وليد عباس «صنايعي» نجح في تذليل عقبات الاستثمار.. وشروعنا في «العاصمة الإدارية» هو الأول من نوعه باستثمارات 5 مليارات جنيه
تعاقدنا مع مجموعة أمريكانا وكوستا كوفي وستاربكس لتشغيل مطاعم وكافيهات داخل محطات الوقود
حجم استثمارات الشركة 2 مليار جنيه .. وندرس تنفيذ مشروعات بغرب القاهرة قريباً
حوار – محمود الجندي
قال المهندس أحمد أمين مسعود، الرئيس التنفيذى لشركة معمار الأشراف، إن نشاط الشركة بدأ منذ 40 عاماً في مجال التطوير العقاري في أحياء القاهرة بانشاء عمارات سكنية وتأجيرها للمواطنين، مشيراً إلى إنه مع ظهور فكرة تمليك الوحدات اتجهت الشركة لتنفيذ وحدات سكنية وبيعها للعملاء في أحياء مدينة نصر وفي التسعينيات اتجهت الشركة لتنفيذ مشروعات سكنية في أحياء العباسية والظاهر والفجالة وغيرها من المناطق.
ومع بدء ظهور ملامح للاستثمار الصناعي في المدن الجديدة، نفذت الشركة أكبر مول تجاري في مدينة العاشر من رمضان، وكذلك في مدينة 6 أكتوبر تم تنفيذ مول تجاري ومصنع ملابس بجانب العمل في مدينة القاهرة الأم، حيث انتقلت الشركة للعمل في مدينة القاهرة الجديدة منذ عام 2004 بتنفيذ عدد من الفيلات والعمارات ومول في القطاع الثاني على شارع التسعين الشمالي، ثم توسعت الشركة في محفظتها العقارية بالتزامن مع خطط التنمية التي طبقتها الدولة وصولا لمشروعات مثل بيت الوطن والنرجس وشمال الرحاب وغيرها.
وأشار مسعود إلى أنه رغم الطفرة التنموية والعمرانية التي تشهدها الدولة وخاصة في المدن الجديدة، إلا أن صغار المستثمرين وشركات التطوير العقاري المتوسطة والصغيرة لم تحظى بالاهتمام المطلوب حتى الآن، لافتا إلى أن دور الدولة يجب أن ينصب على اجتذاب رؤوس الأموال الخاصة بهذه الشركات وتوفير البيئة الاستثمارية الملائمة لنموها.
وأكد مسعود، أن شركة معمار الأشراف والتي يتجاوز حجم استثماراتها المليار جنيه، تسعى دائماً للحصول على قطع أراضي جديدة لتنويع المنتج العقاري الذي تقدمه للعملاء، وهو ما دفعها للمنافسة وفقاً للقواعد للحصول على أراضي في مشروع بيت الوطن بجميع أحياءه واللوتس والأندلس وشمال الرحاب مؤخراً وامتداد النرجس.
وحول التخصيص المباشر للأراضي الاستثمارية، أكد الرئيس التنفيذي لشركة معمار الأشراف، إن الشركة لديها شراكة استراتيجية وبروتوكول تعاون مع شركة OLA العالمية المتخصصة في مجال محطات الوقود وهي ممتدة لـ4 سنوات، حيث نخطط لانشاء 13 محطة وقود في عدد من المدن الجديدة، حيث تم البدء بـ4 محطات في المرحلة الأولى بمدينة القاهرة الجديدة باستثمارات تتجاوز الـ500 مليون جنيه، وقد تم توقيع العقود بالفعل واستلام الأراضي وانهاء اجراءات التراخيص ومن المقرر البدء خلال اسبوعين في تنفيذ هذه المشروعات. مشيراً إلى أن مواقع المشروعات متنوعة ما بين الأحياء السكنية والمناطق الصناعية.
وفيما يخص الاستثمار في مدن الجيل الرابع الذكية، أكد المهندس أحمد مسعود، أنها محل اهتمام الشركة بداية من عام 2020 حيث تم دراسة السوق جيدا في تلك المدن، وهذا العام سنبدأ التنفيذ بانشاء أطول برج سكني إداري تجاري فندقي في منطقة النهر الأخضر، وهو تحالف ما بين 7 شركات من شركات التطوير العقاري العاملة في مدينة القاهرة الجديدةتحت مطلة شركة جديدة تحمل إسم «منصات للتطوير العقاري»، وباجمالي استثمارات تتجاوز الـ5مليار جنيه، ويقع المشروع بجوار مسجد مصر وساحة الشعب ومحطة المونوريل الرئيسية وعلى مساحة تقدر بحوالي 25 ألف متر مربع.
وتابع قائلاً: «جاءت فكرة التحالف بهدف تقديم منتج عقاري متميز في العاصمة الإدارية فضلا عن الاستفادة بخبرات الشركات المساهمة في تكوين هذا التحالف، مع الاستفادة بخبرات أشهر الشركات الاسترالية (بينيكال TPH العالمية) وصاحبة التصميم الخاص بالبرج الأيقوني في العلمين الجديدة، كما يشرف على المشروع كاستشاري عام المهندس شريف سليم مستشار وزير الإسكان للمشروعات القومية» وهو مشروع ينفذ لأول مرة بالعاصمة الإدارية الجديدة وبتكنولوجيا حديثة.
الرئيس التنفيذي لشركة معمار الأشراف، أكد أن خطة الشركة خلال الفترة القادمة تستهدف التركيز على المشروعات التجارية والادارية والخدمية، حيث تسعي لخلق سوق في مناطق لم يسبق لأحد الاهتمام بها، لافتاً إلى أن محطات الوقود الآن لم تعد فقط مقتصره على الوقود فقط ولكن أصبحت تضم مطاعم وكافيهات وخلافه.
وأشار إلى أن الشركة تعاقدت مع عدد من الأسماء التجارية العالمية لتشغيل الوحدات التجارية داخل محطات الوقود التابعة للشركة ومن أبرزهم مجموعة أمريكانا العالمية وتضم «بيتزاهت وكنتاكي وهارديز» كذلك «كوستا كافية وستاربكس» ولأول مرة تم التعاقد مع «كرسبي كريم» لافتتاح أول فرع له في مصر داخل محطات وقود معمار الأشراف. مؤكداً استعداد الشركة للاستثمار في غرب القاهرة قريباً فور الانتهاء من دراسات الجدوى الخاصة بالمشروعات المقرر تنفيذها هناك.
وحول تقييمه لمشروع «بيت الوطن» قال: «مشروع ممتاز بكل مراحله .. وبيضمن توزيع الأراضي بشكل عادل، فهو موزع على كافة المصريين في الخارج وبيدر عملة صعبة للدولة، وفي مراحله من الأولى للرابعة مر بشوية صعوبات وصعود وهبوط لكنها نتيجة صدور قرارات لم تحظى بالدراسة الكافية، لكن هيئة المجتمعات والدكتور وليد عباس وهو رجل بلغة السوق "صنايعي" تدارك الأمر في بداياته وتم وقف العمل بقرارات مثل توحيد الواجهات وغيرها وهي مرونة تحسب للهيئة وقياداتها بحرصهم على عدم وضع عراقيل أمام أصحاب الأراضي والالتزام بكراسة الشروط وهو ما انعكس بالرواج الكبير في الطلب على أراضي منطقة شمال الرحاب، وبيت الوطن هو أعدل آلية لتخصيص الأراضي في مصر».
أحمد مسعود، أكد أن بعض المناطق في القاهرة الجديدة وقعت ضحية قرارات مختلفة أبرزها التعويم والذي أثر على قدرة العميل المادية وجعله يبحث عن احتياجه العقاري ولكن بشكل أخر أو بمساحة أقل تناسب المبلغ المتوفر معه، حيث بعض المناطق تتجاوز مساحة الوحدة السكنية بها 300 متر وهي قبل التعويم كان يمكن لنفس العميل التعاقد عليها، لكن بعد قرار التعويم أصبح يبحث عن مساحة أقل للوحدة تناسب المبلغ الذي بحوزته، وأصبحت مناطق كثيرة وحداتها مهجورة لعدم وجود العميل المناسب صاحب القدرة المالية العالية، وبالتزامن مع ذلك تنافس وزارة الإسكان الشركات العقارية بطرح وحدات بمساحات من 70 متر فأكثر وهو ما يزيد من صعوبة المنافسة، حيث تسببت قرارات الكثافة السكنية في ظلم العديد من المناطق في القاهرة الجديدة.
وتابع، منطقة الأندلس ظلمت بسبب تأخر توصيل المرافق من مياه وكهرباء لها لسنوات طويلة، وهو ما يتسبب في أزمة ثقة بين العميل والشركة وبين المستثمر والدولة التي باعت له الأرض وقام بالبناء عليها وسلم المستثمر الوحدة للعميل لكن لا توجد مرافق تمكن العميل من السكن والإقامة في الوحدة التي تعاقد عليها، هذا بخلاف تنفيذ المباني بتكلفة مضاعفة بسبب عدم وجود مياه للبناء وخلافه.
وفيما يخص قانون التصالح في مخالفات البناء وتحديداً الرووف في المدن الجديدة، أكد مسعود، أن القانون عظيم لكنه في المدن الجديدة منح مكافأة للمخالف وعاقب المواطن الملتزم، حيث تم تقنين الرروف المخالف بينما لم يسمح للملتزم باستكمال الرووف أسوة بالمخالف الذي قنن أوضاعه، وهنا أصبح القرار يعاقب من التزم بالقانون ولم يستكمل مساحة الرووف، وكان يجب المساواة بينهما بحيث يكون هناك ميزة نسبية للملتزم يسمح له باستكمال الرووف برسوم أقل ممن خالف مثلاً، وهو ما يشجع المواطنين على عدم مخالفة القانون.
وأشار إلى أن منطقة القرنفل في القاهرة الجديدة ظلمت بذات الطريقة التي حدثت في الأندلس بتأخير توصيل المرافق لها، بالإضافة إلى النظام العادل لدور العلاوة في قطع الأراضي هناك، حيث يرى أن الدولة يجب أن تتعامل بنظام «القطعية» في تحصيل مقابل التصالح بدون الدخول في تفاصيل ونوع وشكل المخالفة، كأن يتم تقدير مبلغ ثابت لمن قام ببناء دور مخالف يتم تحصيله وتقنين الأوضاع بدون تفاصيل ومعادلات وخلافه، مؤكداً أن القرنفل والأندلس منطقتين شديدتي التميز وسوء الحظ في آن واحد.
وطالب المهندس أحمد مسعود، بتعيين نائب لمشروع بيت الوطن والذي يمثل ثلث مدينة القاهرة الجديدة، مشيراً إلى أن مركز خدمات المصريين في الخارج الموجود بجهاز القاهرة الجديدة ويشرف عليه المهندس أشرف الجمال واحد من التجارب الناجحة التي يجب منحها صلاحيات أكبر لإدارة ملف بيت الوطن وانهاء كافة الاجراءات المتعلقة به.