"إسكان مصر" تستعرض أبرز محطات مؤسس " دريم بارك "
إسكان مصر – إبتهال عامر
بعد أن رحل عن عالمنا اليوم الجمعة، الدكتور أحمد بهجت فتوح، مؤسس مجموعة بهجت جروب، ورائد التطوير العقاري في المدن الجديدة، عن عمر ناهز 70 عاما، والذي كان صاحب ضربة البداية في دخول القطاع الخاص مجال إنشاء وتملك الكمباوندات السكنية في المدن الجديدة بمشروعه الشهير(دريم لاند).
حيث توفي بعد صراع طويل مع المرض ورحلة علاج بإحدى المستشفيات بالولايات المتحدة الأمريكية، وسيعود جثمانه إلى مصر على متن طائرة خاصة لدفنه بمقابر العائلة.
وتنشر “إسكان مصر” في سطور بعض النجاحات التي حققها رائد التطوير العقاري والصناعي.
فقد بدأ بهجت مشروعه العمراني الأشهر في أواخر الثمانينات وعقب تأسيس هيئة المجتمعات العمرانية بسنوات قليلة، وكان من أول المشاريع العقارية في مدينة السادس من أكتوبر ويعتبر السبب الرئيسي في فتح باب المشروعات العقارية الاستثمارية في المدن الجديدة.
و في منتصف التسعينات بدأت البنوك الحكومية الشريكة في المشروع (البنك الأهلي وبنك مصر) بالضغط على أحمد بهجت المدير التنفيذي للمشروع لبيع جزء منه، وقد صرح أحمد بهجت فيما بعد أن هذا كان لصالح أحد أبناء الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.
لكن أحمد بهجت تمسك بحقوقه القانونية بعدم البيع مما أدى للدخول في منازعات قضائية انتهت ببيع جزء كبير من أرض المشروع لصالح البنوك بالمزاد العلني طبقاً للحكم الصادر من مركز القاهرة الإقليمي للتحكيم التجاري في عام 2012.
ويعد بهجت، هو رائد التطوير الصناعي والعقاري والإعلامي في مصر ورجل الأعمال المصري صاحب تليفزيون دريم،وصاحب دريم بارك،وشركة إنترنت مصر ودريم لاند، وشركة جولدي للأجهزة الكهربائية.
تخرج أحمد بهجت من هندسة القاهرة، قسم الإتصالات والإلكترونيات عام 1974، وعين كمعيد بالجامعة في قسم الرياضيات والعلوم الطبيعية، وحصل على الماجستير في عام 1977، في كلية العلوم جامعة عين شمس، ثم سافر إلى الولايات المتحدةعام 1978 ودرس في معهد جورجيا تك، وحصل على البكالريوس عام 1979، واستكمل دراسته هناك حتى حصل على الدكتوراه عام 1982.
وأثناء تواجده في الولايات المتحدة الأمريكية دخل بهجت في شراكة مع شركة "لوكهيد" للعلوم الهندسية، بعد أن نجح في إختراع جهاز منبه، يحسب مواقيت الصلاة في أي بلد في العالم وكذلك اتجاه القبلة، من خلال إدخال خطوط الطول والعرض، أو إدخال إسم المدينة، ويقوم المنبه بحساب مواقيت الصلاة لكل يوم.
ساعده حبه وإصراره على النجاح وجهده وتفانيه في عمله بأن يصبح من أنجح رجال الأعمال في مصر، ما جعل الرئيس الراحل حسني مبارك يستشهد به قائلا: "لو الناس مثلك لم يعودوا لمصر فمن سيطور البلد".
وفرضت نجاحاته مكانتها وسط مجالات مختلفة، وليس فقط التطوير العقاري، فإستطاع بهجت أن يحقق طفرة في مجال الصناعة الإلكترونية، ليصبح أحد رواد صناعة الإلكترونيات في مصر، وامتلك مجموعة من المصانع الضخمة التي توفر فرص عمل ضخمة لإنتاج أكبر عدد من الأجهزة الإلكترونية المحلية.
وكذلك أحدث بهجت طفرة واسعة في مجال الإعلام بداية من عام 2001، بعد أن أنشأ أول قناة فضائية في مصر "قنوات دريم"، التي فتحت الطريق وهيأته لإنطلاق القنوات الفضائية التي نشهدها حاليا.
ولم يترك بهجت مجال السياحة إلا بعد أن وضع فيه بصمة كبرى، حيث أصبح وكيل مصر والشرق الأوسط للشركة العالمية انترفال للسياحة.
أما بالنسبة لمجال الرياضة فكفاءته وشعبيته الناجحة جعلت جماهير نادي الزمالك يطالبونه بالترشح لرئاسة النادي في فترة الاضطرابات التي كان يمر بها نادي الزمالك، ولكنه لم يرشح نفسه بسبب انشغاله وتركيزه لإدارة مجموعته ، وكذلك مرضه حيث كان يعاني في فترة من مرض القلب ما جعله سافر لإجراء عملية جراحية في الخارج.
فكان حبه لبلده ووطنه يجذبه ويدفعه لتقديم الكثير من أجل الإرتقاء، وأن يعمل الكثير لتحقيق الإنجازات في أغلب المجالات، وفي عام 2014، قام بالتبرع بنسبة 30% من أسهمه بشركاته تكلفة بلغت ستة ملايين ونصف مليون دولار لصالح صندوق تحيا مصر.