الخبير والمقيم العقاري الدكتور أيمن سكر يكتب: فوائد طـــــرح «العاصمــــــة» فى البورصـــــــــــــــــة
أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى في 14 أغسطس2021 أثناء إفتتاحة عدد من المشروعات السكنية بمدينة بدر، عن إعتزام الدولة طرح شركة العاصمة الادارية للتطوير العمرانى فى البورصة المصرية خلال عامين من الأن، حيث تمتلك الشركة أموالاً سائلة فى البنوك المصرية تقدر بمائة مليار جنيه وأصول عبارة عن مبانى وأراضى تقدر بأربعة تريليون جنيه.
ومن الجدير بالذكر، إنه تم الاعلان لأول مرة عن إنشاء العاصمة الادارية خلال المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ 2015 وكان من المخطط أن تقوم شركات أجنبية وعربية بانشاء العاصمة الادارية بنظام B.O.T وأن تقوم هذه الشركات بتصميم وتمويل وتشيد وتشغيل العاصمة الادارية مقابل فترة إمتياز يتم الاتفاق عليها بين هذه الشركات والحكومة المصرية، وبعد فترة الامتياز يتم تحويل ونقل المشروع إلى الحكومة المصرية مثل مشروع قناة السويس ومترو الانفاق ونظرا للظروف الصعبة التى كانت تمر بها البلاد فى هذا الوقت من محاربة الارهاب وتراجع السياحة وندرة الدولار، تراجعت هذه الشركات وهرب الاستثمار الاجنبى من مصر ومع الإدارة القوية والعزم الشديد للرئيس والذى أصر على المضي قدما فى إنشاء شركة العاصمة الادارية للتنمية العمرانى لتكون شراكة بين القوات المسلحة التى تمتلك 51% من الشركة ووزارة الاسكان ممثلة فى هيئة المجتمعات العمرانية والتى تمتلك 49 % من الشركة برأس مال ستة مليارات جنيه مصرى وتعتبر جميع أراضى العاصمة هى ملك خاص لشركة العاصمة للتطوير العمرانى والبالغ مساحتها 170 ألف فدان .
حيث تنفذ على ثلاثة مراحل، الأولى على مساحة 40 ألف فدان وهو يتم على أرض الواقع بالفعل، والمرحلة الثانية على 50 ألف فدان ، والباقى يتم تنفيذة فى المرحلة الثالثة .
وقد بدأ العمل على قدم وساق ليلا ونهارا بمتابعة مستمرة من الرئيس وجميع أجهزة الدولة ليصبح الحلم حقيقة على أرض الواقع وليعلم القاصى والدانى بأن إرادة المصرين رئيسا وشعبا تستطيع قهر الصعاب وتنفيذ المستحيل ليصبح المشروع القومى للعاصمة الادارية.. نعم أحب أن أسمية بالمشروع القومى للعاصمة الادارية وذلك دون المساس بالموازنة العامة المصرية وإعتماد شركة العاصمة الادارية على التمويل ذاتيا من حصيلة بيع الااضى للمستثمرين المصرين والعرب والاجانب الذين عادوا إلى أرض مصر بعد أن أستقرت الاوضاع وهدأت العواصف والمؤامرات التى كانت تحيط بنا من مكان وذلك بفضل القيادة الرشيدة القوية للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسى .
ولتصبح شركة العاصمة الادارية أقوى الشركات العقارية فى الشرق الأوسط بعد أن كانت شركة إعمار الاماراتية هى الأولى بحجم أصول 32 مليار دولار عام 2020 ومن المقدر بعد عامين أن يبلغ راس المال النقدى من 200 مليار إلى 250 مليار لتكون هى الأولى والاضخم فى المنطقة كما تطمح الدولة المصرية طرح الشركة فى البورصة العالمية لتكون من اكبر 500 شركة على مستوى العالم وذلك بعد تنفيذ البينية التحتية التى تسمح بذلك والرجوع إلى الإستشارين الدوليين فى هذا المجال .
ويساعد طرح شركة العاصمة الادارية فى البورصة فى توسيع قاعدة الملكية للشعب من خلال شراء أسهم فى الشركة وتحسين أداء الشركة وتعزيز مبادئ الشفافية ونظم الحوكمة وتنويع مواردها حيث يعتبر الطرح فى البورصة إداة من أدوات التمويل.
كما يهدف الطرح إلى تنمية وتطوير وإنعاش حركة تدفق رؤس الأموال والتدوال بالبورصة المصرية ورفع رأس المال السوقى لتكون أكثر جذبا للاستثمار والمستثمرين الذين يركزون على ثلاثة نقاط رئيسية وهى مؤشر الاحتياط النقدى ومؤشر سعر الصرف ومؤشرات البورصة فى الدولة التى يريدون الاستثمار فيها .
ولابد أن نعلم أن مثل هذا الطرح من الطروحات الكبيرة جدا فى تاريخ البورصة المصرية والذى من شأنة إعادة الحياة للبورصة بعد ركود دام سنتين بسبب فيروس كورونا مما يؤدى إلى إنتعاش مؤشرات البورصة وجذب سيولة جديدة إلى سوق الاوراق المالية خاصة الاستثمارات الاجنبية ودخول توسيعات جديدة للبورصة ورفع رأس المال السوقى .
ومن مزايا هذا الطرح لشركة العاصمة هو زيادة رأس مال الشركة وزيادة مشروعاتها التنموية العملاقة التى تقوم بها الدولة والتى تساعد على دعم الاقتصاد المصرى.
هذا الطرح الكبير لشركة العاصمة الادارية يستوجب العديد من الخطوات وابرزها العمل على تطوير أدوات البورصة المصرية والعمل على رفع قيم تطوير منظومة عمل سوق المال المصرى .
أما عن اخر الطروحات التى اثرت فى البورصة المصرية فهى شركة فورى للخدمات الالكترونية فى يوليو 2019 بقيمة إسمية853,6 مليون جنيه والتى تبلغ القيمة السوقية بها لأن 30,8 مليار جنيه.
شركة سيدى كرير للبتروكيماويات مارس 2005 بقيمة إسمية 1,050 مليار جنيه وتبلغ القيمة السوقية بها الأن 5,906 مليار جنيه .
شركة الأسكندرية للزيوت المعدنية (أموال) فى ديسمبر 2004 بقيمة اسمية 1,3 مليار والتى تبلغ قيمتها السوقية الآن 4.8 مليار جنيه.
والناظر والمدقق فى هذه الأرقام يجد زيادة كبيرة فى رأس المال بسبب طرح هذه الشركات فى البورصة .
أما عن القطاع العقارى والسوق العقارى والذى تفاعل مباشرة بمجرد إعلان السيد الرئيس عن طرح شركة العاصمة فى البورصة حيث إرتفعت كافة المؤشرات والأسهم القيادية والتدوال بحجم سيولة جيدة وأتجاة المستثمرين خصوصا الأجانب نحو الشراء حيث أرتفع المؤشر الرئيسى EGX30 خلال جلسة الاحد 15 اغسطس بنسبة 1,33 % وإلى مستوى 11039 نقطة يدعم من مشتريات مستثمرين ومؤسسات عرب وأجانب وأن هذا التفاعل يتفق مع ما يحدث من العاصمة الادارية.
كما يعد القطاع العقارى أكثر وأكبر القطاعات جذبا للإستثمار على المستوى المحلى والاجنبى وأن هذا الطرح يؤدى إلى ثقة العميل المحلى فى القطاع العقارى ويدفعه للإستثمار فيه.