عشرات المستثمرين يتظاهرون خارج مقر مجموعة العقارات الصينية العملاقة إيفرجراند
الديوان والتظاهرات تحاصر أكبر مجموعة عقارية صينية
02:25 م - الثلاثاء 14 سبتمبر 2021
اسكان مصر – خاص
تظاهر عشرات المستثمرين خارج مقر مجموعة العقارات الصينية العملاقة المثقلة ماليا «إيفرجراند» الثلاثاء، بعدما أقرت بأنها تواجه «ضغوطا هائلة» وقد تتخلف عن سداد ديونها.
وتثير أزمة «إيفرجراند» مخاوف حيال انتقال العدوى في قطاع العقارات الصيني المثقل بالديون، علما أنه يساهم في أكثر من ربع ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وهو أمر سيؤثر بالتالي على المصارف والمستثمرين، وفق وكالة «فرانس برس».
وتغرق شركة التطوير العقاري المدرجة في بورصة هونغ كونغ في ديون هائلة بلغ مجموعها أكثر من 300 مليار دولار بعدما استدانت لسنوات لتمويل النمو المتسارع في الصين.
وتظاهر نحو 60 إلى 70 شخصا، بينهم مستثمرون ومتعاقدون تدين «إيفرغراند» بأموال لهم، خارج مقر المجموعة في شينزين الثلاثاء، بحسب مراسلي وكالة «فرانس برس» في المكان، حيث حاولوا اختراق حاجز الشرطة مطالبين بالحصول على إجابات.
وقال شخص عرّف عن نفسه باسم تشين لـ«فرانس برس» «لمديرنا مستحقات تبلغ قيمتها أكثر من 20 مليون يوان (3,1 ملايين دولار)، وللكثير من الناس هنا مستحقات أكبر». وأضاف «بالتأكيد نشعر بالقلق البالغ. لا يوجد تفسير واضح حاليا.. كان عليهم دفع المال عند استحقاقها».
وخفضت وكالتان للتصنيف الائتماني تصنيف المجموعة الأسبوع الماضي فيما هبطت أسهمها إلى ما دون السعر الذي كانت تسجّله عند طرحها العام 2009، في وقت انتشرت توقعات وأخبار سلبية تتحدّث عن انهيارها الوشيك عبر منصات التواصل الاجتماعي الصينية.
وأكدت «إيفرغراند» أنها تواجه «صعوبات غير مسبوقة» لكنها نفت الشائعات التي تتحدّث عن قرب إفلاسها.
لكنها أصدرت بيانا آخر الثلاثاء وجّهته إلى بورصة هونغ كونغ قالت فيه إنها وظّفت مستشارين ماليين للبحث في «كافة الحلول الممكنة» للتخفيف من حدة أزمتها المالية وحذّرت من عدم امتلاكها ضمانات بشأن قدرتها على الإيفاء بالتزاماتها المالية.
وحمّلت الشركة «التقارير الإعلامية السلبية المتواصلة» مسؤولية تراجع مبيعاتها خلال فترة سبتمبر التي تعد غاية في الأهمية عادة، «ما نجم عنه التدهور المتواصل في جمع الأموال من قبل المجموعة وهو أمر سيشكّل بدوره ضغوطا هائلة على تدفق الأموال والسيولة إلى المجموعة».
وتراجعت أسهم الشركة بنسبة 11 % الثلاثاء ليبلغ إجمالي انخفاضها حوالى 80 في المئة منذ مطلع العام.