محمود الجندي
مجالس الأمناء.. غمة وانزاحت
زوال الغمة ولو كان مؤقتا إلا انه في كثير من الأحيان يكون أفضل الحلول عله فرصة لالتقاط الأنفاس.. هذا شعور كثير من سكان المدن الجديدة بعد انتهاء العامين الأسودين تحت نير مجالس أمناء المدن الجديدة، هنا لا نقصد التعميم ولكن السواد الأعظم من مجالس الأمناء كانت عبارة عن ساحات للمشاجرات والتشكيك في الذمم، وحلبة لمحاولات تحقيق أي مكاسب مادية أو معنوية، فيما كانت مصالح السكان والمدن أخر ما يمكن النظر إليه..
هنا هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لم تكن بريئة على الأقل بمشاركتها في هذة الكارثة من خلال إساءة اختيار أعضاء تلك المجالس، حيث تم الاستماع لكل من هب ودب خصوصا من أصحاب "الورقة والختم" ممن أتحفونا خلال عامين بمعارك فارغة وصولات كاذبة لفتح المجال لرجالهم في السيطرة والتحكم بمقاليد الأمور في تلك المجالس، فضلا عن "هوسة" أخرى في مكان أخر وطحن بلا طحين.
أتمنى أن يكون الاختيار هذة المرة حقيقي ومعبر عن السكان، وأن يكون لشخصيات لها باع في العمل العام والجماهيري، واستطلاع رأي الجهات الأمنية فيمن يتم ترشيحهم، والبعد كل البعد عن المجاملات والمحاباة وإرضاء فلان أو علان، فهؤلاء هم أول من انقلبوا على رؤساء الأجهزة وألقوا بالشكاوى يمينا ويسارا عندما لم تحقق رغباتهم، ومن ترشحوا من خلالهم بدوا مسعورين يهبشون كل من يواجه محاولات سيطرتهم.
أعتقد اننا شاهدنا كم من المهازل التي لا نريد ولا نرغب في أن نشاهدها مرة أخرى، ويكفينا ما تعرض له سكان محترمون بل وأعضاء أفاضل في بعض تلك المجالس من تشهير وتنكيل حدث لهم من أعضاء أخرين دخلوا المجالس في غفلة من الزمن..
نريد أن نعيد الأمور لنصابها الحقيقي.. ونختار مجالس تدفع عجلة التنمية وتساهم في خدمة السكان والمدن الجديدة.. وليس الباحثين عن مصالح خاصة .
أتمنى ذلك