مدينة الجونة تشارك في النسخة الثانية عشر لقمة الصناعات الإبداعية (Creative Industry Summit)
في إطار التزامها بتطبيق معايير الاستدامة البيئية وتبادل خبراتها الإبداعية، شاركت مدينة الجونة، احدى مدن شركة اوراسكوم للتنمية في البحر الأحمر، في قمة الصناعات الإبداعية 2021 في نسختها الثانية عشر"Creative Industry Summit 2021" التي انعقدت في الفترة من 28 نوفمبر الى 1 ديسمبر 2021، والتي تعد أول قمة سنوية تغطي مختلف الصناعات الإبداعية وتستهدف إبراز الحلول المستدامة المختلفة. تضمنت قمة الصناعات الإبداعية 2021 عدد من الجلسات والحلقات النقاشية بمشاركة نخبة من الشخصيات الأكثر إبداعاً في الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية، والذين يتسمون بقوة التأثير والعروض الإبداعية، إضافة إلى ما يحظون به من قدرة عالية على الإبداع في صناعاتهم.
وتأتي مشاركة مدينة الجونة بقمة الصناعات الإبداعية في إطار إيمانها بأهمية تبادل الخبرات في تحقيق معايير الاستدامة، خاصة وأنها قطعت شوطاً كبيراً في هذا المجال واكتسبت خبرات كبيرة على مدار 32 عاماً، فضلاً عن الخبرات المتراكمة من خلال عمل شركة اوراسكوم للتنمية في 7 دول مختلفة في 3 قارات حيث تعتمد على الإبداع والتميز لتبني مدن نابضة بالحياة.
واستعرض محمد عاشور، رئيس القطاع التجاري و تطوير الاعمال لمدينة الجونة، خلال مشاركته بالقمة استراتيجية أوراسكوم للتنمية في كيفية الربط بين الترويج السياحي ورعاية الإبداع وتطبيق حلول تنموية مستدامة، مؤكداً أن مدينة الجونة إحدى مدن أوراسكوم للتنمية تسعى منذ نشأتها لأن تصبح أول مدينة صديقة للبيئة على مستوى الشرق الأوسط وفقاً للمقاييس العالمية، فقد اتخذت خطوات جادة ومبتكرة لتحقيق هذا الهدف، وبالفعل في أغسطس 2014 حصلت الجونة على جائزة المدينة الخضراء العالمية (Global Green Award) تحت إشراف برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
وأوضح عاشور أن جهود مدينة الجونة لتحقيق الاستدامة البيئية لم تتوقف عند هذا الحد، وإنما تسعى حالياً وتحت اشراف وزارة البيئة، والأستاذ تامر كمال، مدير محميات البحر الأحمر، والمهندس المعماري غابي توما، الخبير البيئي ، إلى إعادة تأهيل وزراعة أشجار المانغروف بسبب مقدرتهم الفائقة على موائمة ظروف الجفاف والملوحة في حين قال الدكتور محمد سالم، رئيس قطاع حماية الطبيعة، "أن أشجار المانغروف تستوطن مدينة الجونة بالبحر الأحمر منذ سنوات طويلة، وتعد بيئتها الأصيلة، ولكن مع التقدم والتنمية وبعض الأنشطة التي يمارسها الإنسان دون وعي بأهمية هذه البيئات؛ تدهورت وقلت أعدادها."
وأضاف سالم "أن وزارة البيئة تسعى لإعادة تأهيل هذه النظم البيئية؛ لذلك تم الإعلان عن استزراع أشجار المانغروف بشكل تجريبي في أماكنها التاريخية وعلى الساحل البحر الأحمر."