شركة وهمية تطلب شراء أراضي المواطنين في «العبور الجديدة» ورئيس الجهاز : محاولة جديدة للنصب
تسبب قيام مؤسسة مجهولة بنشر إعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي وتحديداً المجموعات الخاصة لشراء الأراضي بمدينتي الأمل والقادسية التابعتان لجهاز مدينة العبور الجديدة، في حالة من الجدل بين المواطنين، خاصة وأن المؤسسة صاحبة الإعلان غير موجودة على أرض الواقع وأن الأسعار التي أعلنها لشراء المتر المربع مبالغ فيها، فضلا عن عدم قانونية أي بيع أو شراء لتلك الأراضي قبل الانتهاء من توفيق أوضاعها وتغيير نشاطها من زراعي إلى سكني.
المؤسسة المزعومة استخدمت أساليب متنوعة لجذب صغار ملاك الأراضيـ حيث دأبت على نشر إعلانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي ببدء تلقى طلبات من الملاك الراغبين في بيع أراضيهم مستغلة تأخر انتهاء اجراءات التقنين ورغبة بعض المواطنين في التخلص من المساحة المملوكة لهم لعدم قدرتهم على البناء وخلافه.
كما قامت المؤسسة ذاتها بنشر قوائم أسماء إدعت أنها لعملاء قاموا بتقديم ملفات وأوراق ملكية أراضيهم للمؤسسة وأنها تأكدت من صحة المستندات تمهيداً لتوقيع عقد شراء مع هؤلاء الملاك.
وتلقت «إسكان مصر» العديد من الشكاوى بخصوص ممارسات المؤسسة الوهمية ومدى مطابقة تلك الاجراءات للقانون، خاصة مع حظر القرار الجمهوري بانشاء مدينة العبور الجديدة أي تعامل على تلك الأراضي قبل الانتهاء من عملية التقنين.
من جانبه، قال المهندس أحمد علي رئيس جهاز مدينة العبور الجديدة لـ«إسكان مصر» أن مثل هذه الإعلانات هي محاولات للنصب على المواطنين وإنه سبق التنبيه أكثر من مرة بعدم التعامل مع أي كيانات أو شركات بالبيع أو الشراء قبل توفيق الأوضاع.
وأشار إلى أن كل ما يثار من هذه الكيانات الوهمية غير حقيقي ويتحمل المالك وحده مسؤولية التعامل معهم، مشيراً إلى أن جهاز العبور الجديدة هو الجهة الوحيدة المنوط بها استلام ملفات الملاك ومراجعتها، وانه تم نشر إعلان في الصحف الرسمية للدولة قبل أيام للتحذير من هذه الكيانات .
جدير بالذكر، أن الكيان الوهمي المذكور هو أحدث ابتكارات السماسرة في مدينة العبور الجديدة وقد أعلن مؤخراً اعتماد بيانات مجموعة من الملاك الراغبين في البيع وبدء تجهيز عقود شراء منهم، وأن كافة الأسماء المعلنة غير معروف حقيقتها داخل الأمل أو القادسية كما أن أي تعاملات معها أو مع غيرها من الشركات باطل قانونا.