عبدالغفار: تضع البحث العلمي على رأس استراتيجيتها
«جامعة الجلالة».. قلعة تعليمية مُضيئة بمواصفات «الجيل الرابع»
أكد د. خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أن جامعة الجلالة تمثل صرحًا علميًا متميزًا، ونموذجاً مضيئاً، حيث أنشئت لتكون جامعة ذكية تلتزم بمواصفات "جامعات الجيل الرابع"، التي تضع البحث العلمي ومتطلبات الوظائف المحلية والدولية والخبرة العملية على رأس استراتيجيتها التعليمية.
ولفت الوزير، إلى أن الجامعة تقام على مساحة 173 فدانًا، حيث تبلغ تكلفة الإنشاءات 9.5 مليار جنيه، وتقدر قيمة البنية التحتية المعلوماتية بـ617.5 مليون جنيه، فيما بلغت تكلفة التجهيزات والمعامل كمرحلة أولى نحو 465 مليون جنيه.
وتعتبر الجامعة واحدة من المشروعات القومية الهامة للتعليم العالي، ومقرها هضبة الجلالة بمحافظة السويس، تتميز بموقعها الجغرافي الفريد على ارتفاع 700 متر فوق مستوى سطح البحر، والمناخ المميز، الذي يوفر للطلاب تجربة تعليمية ممتعة.
وتسعى الجامعة إلى أن تكون مؤسسة تعليمية رائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من خلال تعزيز منهج البحث العلمي المستمر والتعلم النشط للطلاب، والحفاظ على ميزة تنافسية في إدارة نظام جودة التعليم والبحث والمعرفة وخدمة المجتمع، مع تشجيع الطلاب على اكتساب المهارات والخبرات الأساسية، لتلبية احتياجات سوق العمل المحلية والدولية.
وتتميز الجامعة بتفعيل نظام SIS، حيث يتم تغذية النظام بكافة المعلومات الأساسية لطلاب الجامعة، وتحديد ساعات العبء الدراسي لكل طالب طبقاً لمستواه العلمي، وتحميل المقررات الدراسية بالمعلومات المرتبطة باللوائح الأكاديمية، وكذلك توفير نظام إلكتروني لإدارة السكن الجامعي، وتمت زيادة الطاقة الاستيعابية للسكن الطلابي من 304 غرفة فردية إلى 624 غرفة (بزيادة 105%) متضمنة 160 غرفة مزدوجة تم تجهيزها.
ومن ناحيته، أشار د. أشرف حيدر، رئيس جامعة الجلالة، إلى إنشاء الجامعة وفقًا للقرار الجمهوري رقم 436 لسنة 2020، وتضم كليات (الهندسة، العمارة، علوم وهندسة الحاسب، العلوم الإدارية، الفنون والتصميم، الإنتاج الإعلامي، العلوم الاجتماعية والإنسانية، الطب، طب الأسنان، الصيدلة، العلوم، العلاج الطبيعي، التمريض، تكنولوجيا العلوم الصحية التطبيقية، الغذاء والصناعات الغذائية، الأكاديمية العليا للعلوم)، فضلاً عن أنها تقدم أكثر من 65 برنامجًا متميزًا، لافتاً إلى افتتاح 13 مجالاً هذا العام منقسمين لـ31 برنامجًا في شتى المجالات، إضافة إلى مستشفى تعليمي بطاقة 577 سريرًا، وسكنًا خاصًا للطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
كما تضم الجامعة مجموعة من الوحدات، مثل: وحدة الأمن والسلامة المهنية، ووحدة مكافحة العدوى، ووحدة تكافؤ الفرص، ومكتب الاستدامة، بالإضافة إلى إنشاء QR Code لجميع طلبة الجامعة لاستخدامه مع الـ University ID Card لضبط وتسهيل عمليات الحضور في المحاضرات.
ومن جانبه، أوضح د. محمد عبدالحميد شعيرة، منسق الجامعات الأهلية، توقيع جامعة الجلالة عدد من الاتفاقيات والشراكات الدولية مع جامعات ومؤسسات عالمية مرموقة، منها اتفاقية تعاون مع جامعة هيروشيما باليابان، ومذكرة تفاهم مع جامعة ولاية أريزونا في أمريكا، بحيث تسمح لطلاب جامعة الجلالة بالحصول على درجة البكالوريوس بالكامل من جامعة أريزونا شهادة مزدوجة (في برامج دراسية مميزة في مجالات الهندسة والحاسب الآلي والذكاء الاصطناعي وإدارة الأعمال كمرحلة أولي)، كما تسمح تباعًا بإضافة برامج أخرى متطورة في مجالات العلوم والفنون والاعلام، بالإضافة إلى حصول جامعة الجلالة على عضوية اتحاد جامعات تكساس الدولي بالولايات المتحدة؛ مما يتيح التعاون العلمي ويسهم في رفع شأن جامعة الجلالة دوليًا.
ووقعت الجامعة، مذكرات تفاهم مع العديد من الهيئات والمؤسسات المصرية، منها: كلية الطب بالقوات المسلحة، والأكاديمية البحرية، وجامعتا عين شمس وطنطا، إضافة لمركز الخدمات الإلكترونية والمعرفية بالمجلس الأعلى للجامعات، لتقديم شهادة أساسيات التحول الرقمي. وفي السياق ذاته، أكد د. عادل عبدالغفار، المستشار الإعلامى والمتحدث الرسمى للوزارة، أن المشروعات القومية فى التعليم العالى شهدت طفرة خلال السنوات الماضية، حيث توجد جامعة بكل محافظة، فضلاً عن الجامعات الأهلية الجديدة التى تقدم رافداً جديدًا ومتميزًا لفرص التعليم العالى بمستوى دولى، من خلال شراكات عالمية مع كبرى الجامعات الدولية، وتقدم برامج دراسية حديثة ومتميزة تلبى احتياجات سوق العمل، مشيراً إلى أن الهدف من اتجاه الدولة لإنشاء جامعات أهلية بالمدن الجديدة هو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وأن جامعة الجلالة تعد إحدى المشروعات القومية بمحافظة السويس.