الجلسة ضمت جهات حكومية وممثلين لتحالف الشركات المنفذة
«حوار مجتمعي» بمشاركة 4 وزارات حول المشروع القومي بـ«الدلتا الجديدة»
شارك عدد من الوزارات والجهات الحكومية والخاصة، في جلسة تشاور مجتمعي حول أهم المشروعات الجاري تنفيذها لتوفير الأمن المائي والغذائي والتوسع الأفقي لاستصلاح الأراضي الصحراوية، ومنها مشروع محطة معالجة الدلتا الجديدة.
تأتي الجلسة التي ضمت وزارات (الموارد المائية والري والزراعة والإسكان والبيئة)، وممثلي عن تحالف الشركات المنفذة بقيادة شركات (ماتيتو، أوراسكوم، المقاولون العرب، وحسن علام)، في إطار حرص الدولة على تحقيق استراتيجية التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، حيث يشمل المشروع القومي منطقة "الدلتا الجديدة"، وإنشاء مجتمعات عمرانية وشبكات ري وصرف وطرق رئيسية ومرافق، وتطبيق نظم الري الحديثة من الرش والتنقيط لتعظيم إنتاجية الأراضي والمياه والحد من إهدارها.
وتضمنت الجلسة، مناقشة الدراسة الخاصة بتقييم الآثار البيئية والاجتماعية لمشروع محطة الدلتا لمعالجة مياه الصرف الزراعي، إضافة إلى دراسة التقييم البيئي الاستراتيجي للمشروع، وإعداد دراسة تقييم الآثار البيئية لإنشاء وتشغيل محطة تحلية الضبعة.
وعُرض خلال الجلسة، تبسيطاً فنياً لمشروع محطة معالجة الدلتا الجديدة، وطريقة عمل المحطة والتكنولوجيات، والتقنيات المستخدمة في معالجة 7.5 مليون متر مكعب يوميا من مياه الصرف الزراعي، والمنقولة عبر مسار من منطقة شمال الدلتا حتى محطة المعالجة، وكذلك عرض مميزات المحطة المختلفة وأهميتها للمنطقة، والآثار والفوائد البيئية والاجتماعية المتوقعة.
وتعد محطة الدلتا الجديدة لمعالجة مياه الصرف الزراعي هي الأكبر من نوعها حتى الآن على مستوى العالم، لمعالجة مياه الصرف الزراعي، وتتميز بالمرونة والاعتمادية في التشغيل، حيث تنقل المياه المنتجة بفعل الانحدار _وليس محطات رفع _ من خلال ترعة مبطنة، لضمان عدم الرشح حتى نهاية الأراضي الزراعية، مع مراعاة استخدام الري بالتنقيط أو الرش لترشيد استخدام المياه في الزراعة. ويستهدف مشروع محطة معالجة مياه الدلتا الجديدة على النطاق الاستراتيجي، رفع التلوث عن بحيرة مريوط وساحل البحر الابيض في الإسكندرية، وبالتوازي زراعة منطقة تتميز بجودة الأراضي الصالحة للزراعة، وما يتبعه من أنشطة تنموية في كافة المجالات. كما يساهم المشروع في تخفيف التغيرات المناخية على منطقة الدلتا القائمة والمصارف ومحطات الرفع، من خلال تحويل مياه الصرف والسيول التي تساهم في غرق الأراضي بمحافظة البحيرة إلى منطقة الدلتا الجديدة، كما يمكن في مواسم الأمطار والسيول تخفيف التغذية من السد العالي لمياه الري، حيث يساهم في امتصاص الفائض من المياه. ويُعد مشروع الدلتا الجديدة لمعالجة مياه الصرف الزراعي، ضمن استراتيجية للدولة للموارد المائية حتى عام ٢٠٥٠، والخطة القومية للمياه " 2017- 2037"، حيث تمثل شريان رئيسي لانشاء دلتا جديدة لتحقيق تنمية مستدامة حقيقية، بما يعود على المواطنين بالرخاء. وتتضمن الخطة القومية للمياه مشروعات عدة، منها مشروع محطة المحسمة لمعالجة وتدوير وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي بالإسماعيلية، بسعة مليون متر مكعب يوميا، والحاصلة على جوائز عالمية عدة، وتم الانتهاء من المشروع في وقت قياسي خلال 10 أشهر، وتسهم المياه التي ستنتجها المحطة في زراعة 70 ألف فدان، وكذلك محطة معالجة مياه الصرف الزراعى لمصرف بحر البقر، بسعة بـ 6.5 مليون متر مكعب يومياً، وتستخدم فى رى نحو 600 ألف فدان لتحقيق خطة الحكومة في تنمية منطقة سيناء وخلق مجتمعات عمرانية مستدامة.