شعراوي: المبادرة تضم 4600 قرية.. وتهدف لتحسين حياة 58 مليون مواطن
وزير التنمية المحلية لـ«ممثل الأمم المتحدة»: مشروع تطوير الريف المصري غير مسبوق في العالم.. وتصل استثماراته لـ700 مليار جنيه
02:37 م - الثلاثاء 25 يناير 2022
وصف محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، برنامج تطوير الريف المصري بأنه مشروعا قوميا لم يشهده العالم من قبل، حيث تتخطى استثماراته 700 مليار جنيه، على مدار 3 سنوات، ويهدف إلى تغيير شكل الريف، وتحسين جودة الحياة لـ58 مليون مواطن من أبناء القرى.
وأكد الوزير خلال استقباله، "إيلينا بانوفا"، المُنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، وأنطونيو فيجيلانتي، الاستشاري الدولي وممثل المنظمة، أن المشروع القومي لتطوير القرى ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة، يتم تنفيذه على نطاق جغرافي غير مسبوق يصل لـ4600 قرية في 20 محافظة، يتبعها حوالي 30 ألف تجمع ريفي بـ175 مركزا إداريا.
وأشار إلى أن المبادرة بدأت ببرنامج تطوير ٢٠٨ قرية، وكذلك برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر الذي تنفذه الحكومة بالتنسيق مع البنك الدولي في محافظات (سوهاج وقنا والمنيا وأسيوط)، إضافة إلي المرحلة الأولى التي تم تنفيذها في 375 تجمعا ريفياً بالمحافظات، بتكلفة 7 مليارات جنيه، واستفاد منها ما يقرب من 4.5 مليون مواطن .
وأوضح الوزير، أن المشروعات بالبرنامج تتضمن كافة المجالات الخدمية، ومنها (الصرف الصحى مياه الشرب – الغاز – الاتصالات – الكهرباء – الطرق، وغيرها)، إضافة إلى مرافق الخدمات الاجتماعية (الوحدات الصحية – المدارس - المنشآت الشبابية)، فضلاً عن إنشاء المجمعات الخدمية الحكومية، ومجمعات الخدمات الزراعية، ومد مظلة الحماية الاجتماعية للفئات الأولى بالرعاية، لافتاً إلى مشاركة المواطنين والمجتمع المدني في عمليات التخطيط ومتابعة التنفيذ.
وأشاد الوزير، خلال اللقاء، بمستوى الشراكة الحالية بين مصر والأمم المتحدة والتي تمتد لعقود طويلة، تحققت خلالها العديد من النجاحات في التنمية، مؤكداً أهمية الدور الذى يمكن أن تلعبه الأمم المتحدة ووكالاتها فيما يخص مبادرة "حياة كريمة"، وسعى الوزارة لتعزيز قدرات الكوارد المحلية بالمحافظات، عبر التعاون مع المنظمات الدولية والشركاء الدوليين والأكاديمية الوطنية للتدريب، بما يساهم فى تنفيذ برامج ومشروعات الحكومة وعلى رأسها برنامج تطوير الريف، وتوفير فرص عمل مستدامة للشباب والمرأة.
وأشار وزير التنمية المحلية، إلى جهود الحكومة حالياً لتحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة في إطار رؤية مصر (2030)، حيث تسعى المشروعات القومية الحالية لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للتنمية، وتحقيق الاستدامة ومحاربة الفقر.
وأكد اهتمام الحكومة بملف التمكين الاقتصادي لأهالي قرى "حياة كريمة " من الشباب والمرأة المعيلة، لتحسين مستوي دخل الأسر بالقرية، كما لفت إلى الاهتمام بتطوير التكتلات الاقتصادية بالعديد من المحافظات، بما يساهم في توفير فرص عمل ورفع كفاءة بعض المنتجات.
ومن جانبها، أكدت "إلينا بانوفا" على أهمية الدور الذى تلعبه وزارة التنمية المحلية لتنفيذ العديد من المشروعات والبرامج بالمحافظات، مشيدة بمستوى التعاون المثمر فيما يخص برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر والمبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، كما أعربت عن التطلع لتعزيز علاقات التعاون مع الحكومة ووزارة التنمية المحلية وكافة الوزارات الشريكة بالحكومة، للمساهمة في تعزيز البرنامج القومى للريف.