رئيس الوزراء يتوعد أي مسئول متقاعس بالحساب والمساءلة
بعد إلغاء الدعم.. «مدبولي» يواصل حربه على متعدي الأراضي الزراعية بـ«قانون جديد»
أكد مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، إن لديه تقارير تشير إلى عودة بعض التعديات على الأراضي الزراعية، رغم حملات الإزالة، لافتاً إلى أن الدولة استثمرت في منظومة رصد التغيرات المكانية، ومن الضروري الاستفادة من المنظومة في التعامل الفوري مع أي مخالفة يتم رصدها.
وشدد مدبولي، خلال اجتماع مجلس المحافظين، بحضور محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، والسيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، على أن الحكومة لن تسمح بعودة التعديات، وستتعامل بكل حسم لإيقاف الظاهرة التي تهدد مستقبل الأجيال القادمة، مضيفاً: "يجب الإزالة الفورية لأي تعدٍ جديد، وإلغاء كل صور الدعم للمتعدين سواء دعم الخبز أو التموين أو الأسمدة وغيرها، بخلاف القانون الذي يتم إعداده لتجريم هذه المخالفة باعتبارها مُخِلة بالشرف، ومصادرة المبنى المخالف، ومعاقبة المقاول بعقوبات مُغلظة".
وأوضح رئيس الوزراء، بأن كل محافظة تملك وحدة لرصد التغيرات المكانية، تم تفعيلها بالتنسيق مع منظومة رصد التغيرات المكانية بالمساحة العسكرية، التي ترصد بالأقمار الصناعية أي تغيرات تطرأ على الأراضي الزراعية، موجهاً بضرورة التحرك الفوري للمحافظين لمواجهة أي مخالفة، وأن يكون لديه تقرير يومي عن كل مخالفة، عبر منظومة رصد التغيرات المكانية، والإجراءات التي تم اتخاذها بشأنها، كما طالب بعرض التقارير عليه بصورة دورية.
وأشار إلى توقيعه قراراً بشأن تشكيل اللجان التى اقترحتها وزارة الزراعة لمواجهة التعديات ومخالفات البناء على الأراضى الزراعية، مشدداً على أن أعضاء اللجان المشكلة سيتحملون المسئولية، وأي تقاعس من أي مسئول ستتم محاسبته.
ونوه رئيس الوزراء، إلى الإجراءات الواجب على المحافظين اتخاذها عقب رصد أى مخالفة بناء على الأراضى الزراعية، بداية من الإزالة الفورية للمخالفة، وحصر أسماء المخالفين وبياناتهم الشخصية، بحيث تتولى الوزارات المعنية وقف كافة صور الدعم التى كان يحصل عليها هؤلاء المخالفين، سواء الخبز، أو السلع التموينية، أو الأسمدة الزراعية، وخلافه.
وجدد التأكيد على أن الدولة بمختلف أجهزتها ستتصدى بكل حزم لحالات التعدى على الأراضى الزراعية، ولن تتهاون فى التعامل مع هذا الملف وصولا للقضاء على الظاهرة التى تهدد حماية حقوق الأجيال القادمة، منوهاً إلى أن مواجهة مخالفات البناء على الأراضى الزراعية هى الأولوية الأولى فى تقييم عمل كل محافظ.
وأشار رئيس الوزراء، إلى ما تنفقه الدولة من مئات المليارات على المشروعات الخاصة باستصلاح الأراضى الصحراوية وزراعتها، فيما يتم إهدار أفضل أراضينا الزراعية بسلوكيات تُعد جُرماً فى حق الوطن وأبنائه، بحسب تعبيره، مضيفاً: "نحن مسئولون أمام الله، وأمام هذا الوطن بأن نُوقف أي تعديات على الأراضي الزراعية، لحماية مستقبل الأجيال القادمة".
وخلال الاجتماع، استعرض اللواء خالد فوزي، مدير إدارة المساحة العسكرية، أسلوب عمل مركز المتغيرات المكانية، مشيراً إلى أن رصد المتغيرات يعتمد على تحميل الصور الفضائية الحديثة لكامل مساحة الجمهورية باستخدام منظومات الأقمار الصناعية، بدرجة دقة عالية، مضيفاً: "يتم رصد المتغيرات بشكل آلى باستخدام برامج معالجة الصور، على أن يتم مراجعة تلك المتغيرات بواسطة قسم مراقبة الجودة بالمركز، ويشمل رصد المتغيرات أو التعديات، ظواهر تعلية المبانى، وتوسعة المباني، والإنشاء الجديد".