نائب الوزير: تخصيص أكثر من 20 مليار دولار للمشروعات بالريف
«الإسكان» تعرض إنجازات مصر بـ«المياه والصرف» أمام مؤتمر دولي
قدم سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية لشئون البنية الأساسية، لمحة عن التطور الكبير في قطاع مرافق مياه الشرب والصرف الصحي بمصر، والفرص المتاحة للشركات البريطانية، لافتاً إلى الطفرة التي شهدتها الدولة في تنفيذ مشروعات مرافق مياه الشرب والصرف الصحي بكل المحافظات.
وأشار نائب الوزير، خلال مشاركته فى القمة العالمية الـ11 لتكنولوجيا الابتكار فى المياه بالعاصمة البريطانية لندن، إلى أن نسبة تغطية مياه الشرب على مستوى الجمهورية وصلت لـ98.7%، مقابل 66.7 لخدمات الصرف الصحي، ومن المخطط الوصول لنسبة 100% للصرف الصحي في ظل المبادرة الرئاسية "حياة كريمة".
كما أوضح اتجاه الدولة المصرية نحو التوسع في محطات تحلية المياه لسد الفجوة بين حصة مصر التاريخية من مياه نهر النيل والزيادة المستمرة في الطلب على المياه، نتيجة تزايد معدلات النمو السكاني والتغير المناخى، وكذلك التغيرات في أنماط الاستهلاك في ظل ندرة المياه، حيث تتجه الدولة إلى تغذية بعض المناطق البعيدة عن نهر النيل.
تضم القمة العالمية للابتكار في تكنولوجيا المياه، أكثر من 250 مشاركاً و90 متحدثاً من 46 دولة، وتُعد منصة تضم زخما من ممثلي المرافق والأجهزة التنظيمية للمياه، والشركات الهندسية، وأكبر شركات التكنولوجيا، والشركات الناشئة.
وأشار نائب الوزير، إلى أنه جارٍ حالياً استكمال المرحلة الأولى من خطة التحلية التي تم إطلاقها عام 2017 للوصول إلى 1.3 مليون متر مكعب/ يوم من المياه المحلاه، حيث تم الانتهاء بالفعل من إنشاء 81 محطة تحلية بطاقة إجمالية 917 ألف متر مكعب / يوم، فيما مازالن هناك 10 محطات تحلية بقدرة إجمالية 462 ألف متر مكعب/ يوم تحت الإنشاء، ليصل بذلك إجمالي الطاقة لـ1.4 مليون متر مكعب/ يوم من المياه المحلاه.
استعرض المخطط الإستراتيجي لمحطات تحلية المياه حتى عام 2050 بطاقة إجمالية حوالي 7 ملايين م3/يوم، حيث يتم التعامل مع التحديات التى تواجة الخُطة الاستراتيجية للتحلية والتى تنقسم إلى زيادة وتوسعة طاقة محطات التحلية على مستوى الجمهورية، وتقليل الفاقد من شبكات المياه لتقليل الهدر، واستخدام الطاقة الشمسية والمتجددة ورفع كفاءة العاملين بالقطاع.
وأضاف: "معالجة مياه الصرف الصحي والصرف الزراعي لإعادة الاستخدام تُعد من الموارد المائية الأخرى المتاحة، حيث تم تنفيذ 60 محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي ثلاثية وثنائية في صعيد مصر، خلال السنوات الثلاث الماضية، بطاقة إجمالية 1.4 مليون متر مكعب/ يوم، وجارٍ تنفيذ 210 محطات معالجة ثلاثية وثنائية بمختلف المحافظات بطاقة إجمالية 6 ملايين متر مكعب/ يوم، كما تم الانتهاء من إنشاء محطات معالجة المصارف الزراعية لإعادة الاستخدام، مثل محطة معالجة المحسمة بطاقة 1 مليون متر مكعب/ يوم، ومحطة معالجة بحر البقر بطاقة 5.6 مليون متر مكعب/ يوم، وهى أكبر محطة معالجة في العالم (حصلت مؤخرًا على 3 شهادات من موسوعة جينيس للأرقام القياسية) لاستخدامها في زراعة ما يقرب من 500 ألف فدان".
وأكد إسماعيل، استمرار الاهتمام الذي توليه القيادة السياسية والحكومة بخدمة المناطق الريفية وتوفير حياة كريمة للمواطنين بالريف، ومنها إطلاق مبادرة رئاسية لتنمية الريف المصري (حياة كريمة) لاستهداف جميع المناطق الريفية (القرى – التوابع)، وتنفيذ كافة التدخلات التنموية المطلوبة لرفع كفاءة وتحقيق جودة الحياة للمواطنين فى الريف، عبر تنفيذ العديد من المشروعات التنموية المتكاملة بتكلفة إجمالية 40 مليار دولار، وتُعد نصف هذه التكلفة لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي والتي يستفيد منها 58 مليون مواطن فى المناطق الريفية".
واختتم نائب وزير الإسكان، باستعراض المشروعات التى يتم تمويلها بمصر من خلال شركاء التنمية، يزيد عن 16 شريكا لحوالى 39 مشروعاً، بتكلفة إجمالية 5.4 مليار دولار، منها 2.2 مليار دولار يتم تمويلها من شركاء التنمية الأوروبيين، إضافة إلى الفرص الاستثمارية المتاحة حالياً للمشروعات المخطط تمويلها من شركاء التنمية، ومنها توسعات محطة معالجة الصرف الصحي بعرب أبو ساعد، وخطوط الطرد والروافع التابعة لها، والمرحلة الثالثة لمحطة معالجة الصرف الصحي، والتوسع الرابع لمحطة معالجة أبورواش، وكذلك مشروعات التحلية حتى 2025، ومشروعات مبادرة حياه كريمة، المرحلتين الثانية والثالثة. حيث