الغرفة التجارية تكشف حقيقة ارتفاع «أسعار مواد البناء»
نفي المهندس أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء بالغرفة التجارية بالقاهرة، ما تردد حول علاقة حجم الإنتاج بالسوق المحلية بأسعار الأسمنت والتي شهدت ارتفاعات متتالية في الشهور الماضية، مؤكدا أن ما حدث في الشهور الأخيرة وأدى إلى ارتفاع أسعار الأسمنت سببه ارتفاع الأسعار العالمية للطاقة فضلاً عن الأزمة الروسية الأوكرانية وأسعار الشحن البحري وليس له دخل أو علاقة بحجم الإنتاج بالسوق المحلية.
وأضاف "الزيني"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد سعد، ببرنامج "معاك في الصورة"، المذاع على قناة "الحدث اليوم"، أن صناعة الأسمنت أحد الصناعات كثيفة الاستخدام للطاقة حيث تقوم أساسا على حرق المواد الخام داخل أفران خاصة لإنتاج الأسمنت وبالتالي صناعة وثيقة الصلة بالطاقة وأسعار الطاقة عالمياً، حيث تمثل تكلفة الطاقة من 50% إلى 60% من تكلفة المنتج النهائي، مشيراً إلى أن جميع مصانع الأسمنت في مصر تعتمد على ثلاثة أنواع من الطاقة، الفحم، والمازوت، والغاز الطبيعي وجميعها ترتبط بالأسعار العالمية ولها بورصات عالمية خاصة في السنوات الأخيرة.
وأوضح رئيس شعبة مواد البناء بالغرفة التجارية بالقاهرة، أنه كان متوقع أن تبدأ المصانع في رفع الأسعار بداية من أول شهر مارس الحالي، حيث سجلت أسعار الحديد ارتفاعاً بما يتراوح بين 500 و1200 جنيه للطن، مشيرة إلى أن أسعار الحديد في الوقت الحالي تتراوح ما بين 16100 جنيه إلى نحو 16300 حنيه، فيما قال تجار إن الأسعار للمستهلك تصل إلى 16600 جنيه للطن.
وأكمل: "أتوقع ارتفاعات أخرى خلال الأيام المقبلة، حيث أن أسعار الحديد شهدت ارتفاعاً منذ بداية العام الماضي وحتى الآن بنسبة 78.5%، وارتفع سعر الطن خلال الـ 15 شهراً الماضية من مستوى 9300 جنيه للطن في بداية 2021 إلى نحو 16600 جنيه في الوقت الحالي.