عمرو على: القطار السريع لا يسبب تلوث سمعي ويقلل الانبعاثات الكربونية بنسبة 70% تماشيا مع استراتيجية مصر للتنمية المستدامة.
«القطار الكهربائي السريع» نقلة نوعية فى مصر تدعم حركة التنمية العمرانية
أشاد الدكتور عمرو على، الاستشاري الهندسي والمدير التنفيذي لجامعة ويندسور الامريكية، بالجهود المبذولة في بدء الخطوات التنفيذية للمرحلة الثانية لمشروع القطار السريع (أكتوبر/ الأقصر/ أسوان)، ضمن شبكة القطارات الكهربائية السريعة، التي تخطط الحكومة لتدشينها على مستوى الجمهورية، لتربط بين جميع المحافظات، ومن بينها صعيد مصر.
وأكد أن المشروع يعد نقلة نوعية فريدة تساهم فى زيادة حركة التنمية العمرانية والتنموية الشاملة على مستوى مصر، لما له من دور مهم في تيسير وتسهيل الحياة اليومية للمواطن المصري، لأنه سيقلل من عدد الساعات التي تستنزف في التنقل والسفر بنسبة %50 حيث أنه يسير بسرعة 200 كم/الساعة، كما سيقوم القطار السريع بتقليل الانبعاثات الكربونية بنسبه 70% وذلك يتماشى مع استراتيجية مصر 2030 التي تعمل على توفير وسائل مواصلات صديقة للبيئة ومستدامة.
تابع الدكتور عمرو قائلاً "ان القطار السريع يعد من وسائل الموصلات السريعة والصديقة للبيئة، حيث يساهم في تقليل الازدحام ويشجع المواطنين على الانتقال من خط وادى النيل الضيق الى المناطق العمرانية الجديدة فضلاً عن التقليل من استخدام وسائل مواصلات خاصة مما يقلل من الانبعاثات الكربونية والازدحام ويعمل على تقليل التلوث السمعي الصادر من وسائل النقل المختلفة مشيرا الي ان مرور القطار من بين المناطق السكنية لا يتعدي البضع ثوانى دون احداث أي ضجيج الي سكان هذه المناطق مما يجعل القطار السريع نقلة حضارية في وسائل المواصلات المستخدمة في مصر."
وأضاف "ان النقل الاخضر هو ملف تهتم به الدولة من أجل تنفيذ مشروعات أكثر استدامة حتى يصبح 50% من المشروعات الجديدة خضراء بحلول 2024، و100% بحلول عام 2030."
كما أشاد الدكتور عمرو بالمكاسب التي سيجنيها السوق المصري من دعم قطاع النقل واللوجستيات حيث يسهل نقل البضائع، وتيسير حركة النقل بين المحافظات المختلفة بما يساهم في زيادة حركة التجارة الداخلية، مشيراً إلى أن وسائل النقل تعد شريان الحياة لأي تنمية عمرانية، وأن مرور القطار السريع بين مدن ومحافظات بعينها سيساعد على تسريع وتيرة أعمال التنمية العمرانية بتلك المناطق بداية من مدينة السادس من أكتوبر وحتى مدن الصعيد والاقاليم.
وبدأت وزارة النقل أعمال الجسات وأعمال تنفيذ جسر السكة بعد انتهاء أعمال الرفع المساحي وذلك في المسافة من حدائق أكتوبر وحتى محطة سوهاج بطول حوالي 470 كم ويشمل 17 محطة، 4 محطات سريع و13 محطة اقليمية، كما تم معاينة نقطة الربط مع الخط الأول للقطار الكهربائي السريع العين السخنة/ مطروح عند حدائق أكتوبر والتي ستكون محطة تبادلية بين الخطين، حيث سيكون مرور قطارات الخط الأول في هذه المحطة سطحي والخط الثاني علوى .
تم البدء في تنفيذ المرحلة الاولي من القطار لتكون جاهزة للعمل في الربع الرابع من عام 2023، لتمُر بعدة مدن كبري من بينهم العين السخنة، والعاصمة الإدارية الجديدة، والقاهرة، والجيزة، وستشهد الفترة القادمة توقيع عقد الخطين الثاني والثالث مع شركة سيمنز العالمية ضمن خطة وزارة النقل والمواصلات لإنشاء شبكة القطار الكهربائي السريع مكونة من 3 خطوط رئيسية بإجمالي أطوال حوالي 2000 كم، منها حوالي 1400 كم لخدمة الصعيد، وذلك بالتوازي مع التطوير الجاري لشبكة السكك الحديدية القائمة حالياً بطول 10 آلاف كم.