ميناء العريش بالمنطقة الاقتصادية يستقبل أول سفينة حمولات ثقيلة لمعدات محطة الكهرباء بشمال سيناء
أعلنت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس عن استقبال ميناء العريش التابع لها، السفينة Topaz Moskova (حاملة الحمولات الثقيلة)، صباح اليوم، قادمة من ميناء دمياط ومحملة بمعدات ومهمات محطة كهرباء العريش البخارية في إطار تجديد ودعم وتعزيز قدرة المحطة لتعمل بطاقة ٣٢٠ ميجاوات وذلك لخدمة المدينة ضمن أعمال التنمية التي تشهدها محافظة شمال سيناء.
وقد استقبل ميناء العريش السفينة من نوع سفن الحمولات الثقيلة بحمولة ٣٥٠٠ طن -ثلاثة آلاف وخمسمائة طن- لأول مرة في تاريخه، وهي الأولى من نوعها أيضًا التي يستقبلها الميناء منذ إعادة تشغيله في يناير ٢٠٢١ محملة بمعدات يتم تفريغها على الرصيف، حيث يعتبر الميناء أحد الموانئ التابعة للمنطقة والتي تعمل حالياً على شحن السفن فقط بالمنتجات والبضائع السيناوية وتصديرها للأسواق الخارجية.
وفي ذات السياق، أعلن المهندس يحيى زكي رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أن استقبال هذا النوع من سفن الحمولات الثقيلة في ميناء العريش يتطلب استعدادات خاصة؛ لذا تم اتخاذ كافة التدابير من تجهيز الأوناش والكساحات والعربات المخصصة للنقل، وكذلك تجهيز الأرصفة لتفريغ المعدات الثقيلة والتي تتضمن توربينات ومداخن ومستلزمات للمعدات، وتخزينها داخل ساحات الميناء استعدادًا لاستقبال باقي الشحنات الأخرى عقب إجازة عيد الأضحى، فضلًا عن تنسيق وتعاون إدارة الميناء مع الجهات الأمنية المعنية لاستقبال السفينة وتسهيل كافة الإجراءات الخاصة بدخول السفينة من قطر وإرشاد، لافتًا إلى أن هذه المعدات تأتي في إطار عمليات تجديد ورفع كفاءة وتعزيز القدرة الكهربائية للمحطة بشمال سيناء وخدمة المدينة والمشروعات القائمة بها.
وأضاف رئيس المنطقة الاقتصادية أن استقبال هذا النوع من السفن يأتي في إطار رؤية الهيئة لتطوير الموانئ التابعة ضمن استراتيجية الجمهورية الجديدة في تطوير الموانئ المصرية، فضلًا عن تنفيذ توجيهات القيادة السياسية في تسريع وتيرة العمل بموانئ المنطقة الاقتصادية بالتوازي مع أعمال التطوير الجارية، مشيرًا إلى الدور الكبير الذي قام به قطاع الطاقة التابع للشركة الوطنية المصرية (مجموعة حسن علام) كمقاول رئيسي لمحطة الكهرباء مشاركًا في عملية انتقال وتركيب المهمات من ميناء دمياط لميناء العريش، والتعاون كذلك مع شركة (الرحاب للشحن والتفريغ) المسؤولة عن تفريغ الحمولة، ما يعكس شراكة الهيئة الدائمة وتنسيقها المستمر مع الشركات الوطنية المصرية.