نحر شاطئ سيدي عبد الرحمن
كارثة بيئية أودت بشاطئ سيدي عبد الرحمن..التفاصيل الكاملة لأزمة مراسي
كان خليج سيدي عبد الرحمن أحد أجمل الشواطئ في العالم، والذي تحده من الشمال الغربي رأس ممتدة بالبحر المتوسط تسمى "رأس جبيس"، والتي تكونت عبر مئات السنين من كثبان رملية تتجمع عليها الرمال الناعمة القادمة من البحر إلى خليج سيدي عبد الرحمن، لكي تترسب على شاطئ سيدي عبد الرحمن، مما يساهم في تجديد الرمال المتواجدة بالشواطئ الشرقية بفعل حركة الرياح.
وذلك حتى بدأت عمليات التنمية في مجتمع مراسي وطالت رأس جبيس، المصدر الأساسي لتجديد الرمال في خليج سيدي عبد الرحمن؛ مما أسفر عن انخفاض كمية الرمال نتيجة لنحر الشاطئ، وزاد الأمر سوءًا عندما قررت قرية مراسي إنشاء مرسى لليخوت.
الذي يُقال إنه مخالف لتراخيص المشروع الأصلية وخير دليل على ذلك ما أحدثه من دمار بشاطئ خليج سيدي عبد الرحمن، إذ تطلب نحر بحرم البحر متسببًا في كارثة بحرية بسيدي عبد الرحمن والقرى المجاورة مثل الدبلوماسيين.
وتعود تلك المشروعات في قرية مراسي لشركة إعمار مصر المملوكة لشركة إعمار الإماراتية، والتي حاولت إخفاء ما أفسدته في شاطئ خليج سيدي عبد الرحمن، إلا أن محاولاتها باءت بالفشل، وتداولت الأقاويل حول أن السبب في دمار شاطئ سيدي عبد الرحمن يرجع إلى عوامل بيئية والتغيير المناخي، وهو ما ينافي المنطق.
مشكلة شاطئ سيدي عبد الرحمن
وبالرجوع بالزمن سنجد أن مشكلة شاطئ سيدي عبد الرحمن ممتدة منذ أكثر ما يزيد عن عام، عندما بدأت شركة إعمار في إنشاء مرسى اليخوت في مراسي، ووردت وقتها العديد من الشكاوى من قاطني منطقة خليج سيدي عبد الرحمن والشواطئ المجاورة.
مثل ما قاله هشام عز العرب، الخبير المصرفي وأحد الملاك بقرية الدبلوماسيين بجوار مراسي، في حديثه ببرنامج "حديث القاهرة"، إنهم بدأوا يشعروا منذ عام بقدوم الدمار نتيجة أعمال إنشاء مرسى اليخوت بمراسي، مؤكدًا أن الإعمار المتزايد في منطقة خليج سيدي عبد الرحمن، ثم إنشاء ميناء لليخوت أدى إلى تآكل حوالي 10 أمتار واختفاء الرمال وامتلأ بالحجارة نتيجة تراكم الحجر الجيري من الحفر في خليج سيدي عبد الرحمن.
وأضاف: "من غير المنطقي إنساب تلك الجريمة البيئية بشاطئ سيدي عبد الرحمن للتغيرات المناخية.. فلماذا لم تتلف تلك التغيرات أي من الشواطئ الآخرى؟ وكيف يمكن لها أن تدمر شاطئ خليج سيدي عبد الرحمن بأكمله خلال عام؟".
متابعًا: "إذا كانت شركة إعمار حصلت على تصريح بإنشاء ميناء بمواصفات معينة، فيجب إحضار ذلك الترخيص والدراسات التي تم إجراؤها ومن اعتمد تلك الدراسات للنظر فيما إذا كانوا نفذوا طبقًا للمواصفات المرخص لهم بها أو تم ارتكاب بعض التجاوزات".
ونوه إلى أنه يجب أن يتم إغلاق الميناء وصدور أمر إزالة، موجهًا سؤال لوزيرة البيئة قائلًا: "هل المسؤولين عن إنشاء الميناء قاموا بتنفيذه طبقًا لكافة المواصفات التي نصت عليها الرخصة التي حصلوا عليها، ففي حال إذا كان التفيذ تم وفقًا للرخصة فيجب على وزارة البيئة توضيح الدراسات التي بنى عليها هذا المشروع، وإذا لا، لماذا لم يتم اتخاذ خطوات مع هذه الشركة".
واختتم "عزالعرب" حديثه قائلًا إن الدكتور منير نعمة الله المتخصص في شئون البيئة، وكان عضو مجلس إدارة لدى شركة إعمار قدم استقالته عندما قررت الشركة تنفيذ الميناء بهذه الطريقة.
دمار شاطئ سيدي عبد الرحمن لا يعود إلى عوامل بيئية
ويعد ذلك خير دليل على أن دمار شاطئ سيدي عبد الرحمن لا يعود إلى عوامل بيئية بل نتيجة للإعمار في منطقة خليج سيدي عبد الرحمن غير المدروس جيدًا أو ربما المخالف للتصاريح التي حصل عليها.
إذ قال الدكتور صلاح حافظ، رئيس جهاز شئون البيئة الأسبق، في حديثه ببرنامج "حديث القاهرة" مع الإعلامي خيري رمضان، في يوليو بالعام الماضي، إن هناك نحرًا شديدًا على شواطئ خليج سيدي عبدالرحمن، كـ"ستيلا" وشاطئ الدبلوماسيين المجاور لها، وظهرت الصخور فى كل مكان، إذ أن النحر كان مواكبًا بإنشاء مارينا يخوت في مراسي، وتسبب في تقدم البحر داخل شاطئ، مراسي مشيرًا إلى أن النحر جاء بخط زوية إلى نصف الشاطئ بالدبلوماسيين.
وأضاف: "أنه تقدم بشكاوى حتى جاءت لجنة تفتيشية وأصدرت تقريرًا مؤكدًا بحدوث نحر شديد وخطاب برقم ١٩٠٤ الذي يوجه بهيئة المجتمعات العمرانية، من خلال إيقاف المشروع حاليا بالمخالفة للرسومات التى تمت الموافقة عليها، وتقديم مخطط ودراسة لوضع حلول مستدامة، سواء تغذية بالرمال".
وذلك يعني أن تلك الأعمال بالشاطئ مخالفة للتصريحات منذ أكثر من عام فلماذا لم يتم إيقاف المشروع؟ ولماذا كل تلك الضجة المثارة حوله خلال الفترة الراهنة؟.
كما انتقد رواد السوشيال ميديا إقامة شركة إعمار مصر المالكة لمشروع مراسي بالساحل الشمالي لمارينا عملاق بالبحر، وهو ما تسبب في منع حركة الأمواج والرمال المتجهة طبيعيا من الغرب للشرق وهو ما تسبب أيضا في نحر شديد على ساحل بمصر وتآكله.
ظاهرة نحر شواطئ سيدي عبد الرحمن
وتتعرض العديد من الشواطئ لمشكلات قد لا نعرف عنها شيئًا، أو لا تحظى بمثل هذا الاهتمام الموكل لمراسي والتي وصل بعضها لاختفاء شواطئ بأكملها، إذ قال الإعلام خيري رمضان في برنامجه "حديث القاهرة" منذ عام، إن عادل المبارز، أحد الملاك بقرية اللوتس، أكد أنه منذ سنوات حدثت مشكلة نحر شديد تسببت في نحر كامل لشاطئ قرية الأحلام الملاصقة لمارينا، وتم رفع قضية أسفرت عن إجراء مارينا "كواسر الأمواج"، وهو ما يعد أمرًا ممنوعًا نظرًا لما يتسبب به من تغيرات بيئية وظهور الحجارة على الشواطئ؛ مما ينذر باختفاء الشواطئ عن قريب.
وأضاف خيري: "في الوقت الذي تقيم به الدولة مدينة متكاملة على أحدث مستوى بالساحل الشمالي، وهى مدينة العالمين، يحدث تغيير في الخريطة البيئية والساحلية في مصر".
وفي هذا السياق، قال المهندس محمد غانم، المتحدث باسم وزارة الري، إن تأثرات ظاهرة النحر أصبحت أكثر وضوحًا في مصر خلال الـ20 عامًا الماضيين خاصة في العشر سنوات الأخيرة.
أما عن حلولها فأوضح "غانم" خلال مداخلة هاتفية في برنامج "هذا الصباح" الذي يعرض على فضائية "إكسترا نيوز"، أن كل منطقة لها دراسة خاصة بها إذ أنه يتم عمل دراسة بحثية وفنية لها، بحيث يتم استرداد الشواطئ الذي تم تآكلها أو حماية التي من المتوقع أن يحدث بها تآكل، وعليها يتم تحديد طريقة الحماية الأمثل، مؤكدًا أن هناك كتل خرسانية يتم وضعها في هذه المنطقة لحماية المنطقة الساحلية، ويتم تركيبها بشكل هندسي معين بحيث تصطدم الأمواج والتيارات البحرية العنيفة بها بدلًا من الشاطئ والكورنيش.
بداية ظهور نحر الشواطئ
وتعليقًا على ما تشهده الشواطئ المصرية من ظاهرة النحر، علق الإعلامي عمرو أديب قائلًا: "أنا لا اتحدث عن الأغنياء والساحل الطيب أو الشرير، بل اتحدث عن 500 كيلو متر من شواطئ مصر واتحدث عن خطر داهم تتعرض له شواطئ البحر المتوسط وعن تغيرات بيئية خطيرة، اتحدث عن خطر النحر".
وأضاف في إحدى حلقات برنامجه "الحكاية" الذي يعرض على فضائية "إم بي سي مصر"، أن هذه المشكلة ظهرت منذ عام 2017 ولكن كانت بدرجة بسيطة كما أنها بدأت بالحدوث في شواطئ "صوتها منخفض" أي لا يشتكوا بصوت عالي، ولكن هذا العام وجد سكان قرى مثل "دبليو" و"ستيلا" حجارة بدلًا من مياه البحر.
وأشار إلى أن هناك ثلاث أسئلة وهى: "ماذا حدث"، و"من السبب" و"كيف يمكن حل هذه المشكلة"، لم يتم الرد عليهم حتى الآن، وللإجابة عليهم نحتاج إلى جهتين واحدة داخلية وهى القوات البحرية وأخرى خارجية وهى بيوت خبرة أجنبية معقدة تتقاضى الملايين لكي ترد على هذا السؤال.
وأكد أن قرية مراسي نفسها تعاني من مناطق حدث بها نحر، وظاهرة النحر موجودة قبل إنشاء ميناء اليخوت التابع لشركة إعمار، لافتًا إلى أنه في حال كانت شركة إعمار قد ارتكبت خطًا فيجب أن توقع عليها الغرامة أو يتم إزالة هذا المشروع، وإذا لم يكن صدر أي خطآ منهم فمن الممكن أن يكون المسئول؟.
ونوه إلى أنه من ضمن عقد شركة إعمار عمل ميناء لليخوت في مراسي، وهذا يعني أن المسؤولين في الشركة أعدوا الدراسات الخاصة بهذا المشروع وعلى دراية كاملة بما من الممكن أن ينتج عنه، مؤكدًا أن هذه الشواطئ ملك للدولة وليس ملك القرى السياحية لذلك أي تغيرات بيئية خطيرة مثل هذه يجب أن يتم التعامل معها.
وانتقد "أديب" التبسيط المخل للأزمة قائلًا: "أحنا مش بنعمل كدة علشان الناس تعوم"، مضيفًا أن هناك دراسة أعدها خبير مصري تشير إلى أن هناك ارتفاع في درجة حرارة المياه في البحر المتوسط وهذا ما يعني أن الموضوع معقد.
حل مشكلة النحر في خليج سيدي عبد الرحمن
وقال الدكتور حسام مغازي رئيس الري الأسبق، إن القوات البحرية تدير هذا الموضوع بتكليف من مكتب استشاري دولي يقوم حاليا بعمل دراسة لخليج سيدي عبد الرحمن، وأن هذا المكتب أتى إلى مصر منذ حوالي أسبوعين وعرض التقرير الذي أعده وحاليًا يتم إعداد التقرير النهائي لوضع الحلول النهائية لحل مشكلة النحر في خليج سيدي عبد الرحمن.
وأضاف خلال مكالمة هاتفية أجراها مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج "الحكاية"، أن القوات البحرية المصرية تدير هذه الأزمة بكافة تفاصيلها منذ عدة أشهر باقتدار وحماية الشواطئ بأسلوب علمي وباستعانة من المكتب الاستشاري الدولي البولندي الذي تم تكليفه بموافقة الثلاث قرى المعنية، وسيضع التقرير النهائي بأسلوب العلاج الأمثل.
مؤكدًا أنه خلال أسبوعين أو ثلاثة سيتم إقرار الحل النهائي من قبل القوات البحرية ومن ثم يتم تنفيذه على أرض الواقع عقب انتهاء موسم الصيف.
وقال الإعلامي أحمد موسى إن هناك جهات لم تتابع ما حدث في شواطئ الساحل الشمالي في البحر المتوسط، وهناك كراكات بدأت في العمل منذ عام وهذا ما نتج عنه تعكير المياه وتغيير في لونها ولكن لم يتم اتخاذ أي خطوة.
وأضاف أن متابعي البرنامج أرسلوا إليه يقولون إنهم قدموا شكوى منذ عام ولكن لم يتسلموا أي رد، مشيرًا إلى أن المطالبة بمتابعة ما يحدث ليس ضد الاستثمار، ولكن هذا لا يعني أن ترك أي شخص للعمل كيفما يشاء، إذ أنه يجب أن يكون هناك تراخيص وإجراءات محددة كذلك يجب أن يتم متابعته.
وأشاد "موسى" بما اتخذته الدولة من إجراءات في مدينة الأسكندرية من إنشاء أحواض خرسانية بداخل البحر لحماية الشواطئ، لافتًا إلى أن هناك إجراءات يجب أن يتم توضيحها للرأي العام وإخباره بطبيعة هذا المشروع وتفاصيله كلها ونهايته.
رد وزارة البيئة على أزمة شاطئ سيدي عبد الرحمن
ومن جانبها، أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة شؤون البيئة، أنه تم التنسيق بين وزارتي البيئة والري، والمسؤولين بقري مراسى وستيلا والدبلوماسيين، لوضع حلول عاجلة لمعالجة النحر بالمنطقة.
وجاء ذلك في بيان للوزارة يأتي ضمن استمرار جهودها بشأن متابعة تعرض أحد الشواطئ للنحر بمنطقة سيدي عبد الرحمن في الساحل الشمالي، ووجود عكارة بمياه البحر بالمنطقة الشاطئية المجاورة لقرية مراسي المملوكة لشركة إعمار الإماراتية.
وأوضحت "فؤاد" أنه يجرى حاليا إعداد التقرير اللازم للتعرف على أسباب المشكلة النحر في سيدي عبد الرحمن، ووضع الحلول المناسبة لعرضها على اللجنة العليا للتراخيص بوزارة الموارد المائية والرى لاتخاذ القرار المناسب، باعتبارها الجهة المنوطة بإصدار التراخيص لأية أعمال بمنطقة حرم شاطئ سيدي عبد الرحمن أو البحر المتوسط بالتنسيق مع الجهات الاخرى ذات الصلة.
وكانت وزارة البيئة، تابعت ما تم تداوله من شكاوى المواطنين بوجود عكارة بمياه البحر بالمنطقة الشاطئية المجاورة لقرية مراسي المملوكة لشركة إعمار الإماراتية، وأصدرت الوزيرة تعليمات بتشكيل لجنة عاجلة ومتخصصة من فرع جهاز شؤون البيئة بالإسكندرية، والإدارة المركزية للمحميات الشمالية لمعاينة المنطقة الشاطئية لقرية مراسى والقرى المجاورة واتخاذ ما يلزم من إجراءات.
وعلى الفور قامت اللجنة بالانتقال إلى الموقع، وأجرت معاينات ميدانية لمدة 3 أيام متتالية للتعرف على أسباب الشكوى واتخاذ الإجراءات اللازمة، وتبين من المعاينات والقياسات الكيميائية الميدانية لنوعية مياه البحر وجود عكارة بنسب مختلفة أعلى من معدلاتها الطبيعية بالمنطقة الشاطئية للقرى المشار إليها نتيحة أعمال تكريك بالمنطقة.
وبناء عليه صدرت التعليمات بإيقاف كافة أعمال التكريك وأخذ التعهدات اللازمة بعدم استئناف أي أعمال جديدة ومغادرة الكراكة للموقع وفك المعدات المتصلة بها في منطقة مراسي.
وقد استمرت أعمال اللجنة الميدانية لوزارة البيئة في متابعة تنفيذ إيقاف الأعمال وأخذ العينات اليومية اللازمة من مياه البحر المتوسط بالمنطقة، وتبين أن معدلات تركيزات العكارة عادت إلى معدلاتها الطبيعية تدريجيا، واستمرت اللجنة في المتابعة والقياسات اليومية التي أكدت على عودة نوعية مياه البحر لطبيعتها، كما أن الوضع البيئي بالمنطقة المتضررة أمن ولا يؤثر على الاستخدامات والأنشطة السياحية.
ما هو مشروع مراسي؟
جدير بالذكر أن مشروع مراسي من أشهر المشروعات في الساحل الشمالي في مصر، افتتح في 2007 وبلغت تكلفة استثماراته بنحو 10 مليار جنيها كوجهة سياحية مميزة في ظل ما يتميز به المجمع من موقعه على الساحل الشمالي قرب مدينة الإسكندرية ومنطقة العلمين التاريخية، حيث يفصل بينه وبين العلمين الجديدة 10 كيلو متر فقط، و125 كيلو متر من مدينة الإسكندرية.
حيث يقع في المنطقة عند سيدي عبد الرحمن ومنطقة العلمين وتحديدا الكيلو 125 لطريق إسكندرية مطروح، وشاطئ سيدي عبد الرحمن من أروع شواطئ البحر الأبيض المتوسط في هذه المنطقة و أكثرها تميزاً ورقياً بعد خليج رأس الحكمة.
ويمتد مشروع مراسي على مساحة تقدر بـ 1544 فدان أو أكثر من 6.5 مليون متر مربع، وواجهته البحرية التي تمتد بطول 6 كيلومترات، كما يضم مراسي 5 شواطئ و23 مجتمعا سكنيا و3300 غرفة فندقية، وملعب جولف مكون من 18 حفرة، ومساحات واسعة من الحدائق الخضراء وممرات التنزه، إضافة إلى واحد من أكبر المراسي الدولية في الشرق الأوسط.
وتتنوع المجتمعات السكنية التي يقدمها مراسي البالغ عددها 23 مجتمعا، حيث تقدم أنواعا مختلفة من الوحدات منها الشقق وتاون هاوس وڤيلات متميزة في أحياء سكنية مختلفة هي " فايا، ليا، سكايا، مراسي باي، ريڤا جولف، ذا ڤيلاچ 1و2 القرية اليونانية، مارينا ويست، مارينا فيوز"، وتتفاوت أسعار الوحدات وفقا لنوعها ومساحتها، وفي المتوسط تبدأ الأسعار من 17 مليون جنيها للوحدة والتقسيط بها يمتد لعامين.
وفي تصريحات له آنذاك، قال سامح مهتدي، الرئيس التنفيذي لشركة «إعمار مصر للتنمية» حينها، إن شركة «إعمار مصر للتنمية» تعمل على تسخير كافة إمكاناتها وخبراتها في مجال الهندسة المعمارية وتصميم المسطحات الخضراء ليكون مشروع «مراسي» مجمعاً متكاملاً نابضاً بالحياة، وأن يشكل إضافة قيمة إلى النهضة الاقتصادية التي تشهدها مصر.
وذلك من خلال توفير فرص عمل للمواطنين المصريين والمساهمة في تنمية القطاعين السياحي والعقاري، مؤكدا أن مشروع مراسي سيساهم في الارتقاء بمستوى المرافق والخدمات الترفيهية والتجارية في منطقة سيدي عبد الرحمن إلى مستويات عالمية تجعل منها وجهة مفضلة سواء بالنسبة لسكان المشروع وزواره من السياح.
ونفذت المشروع شركة إعمار للاستثمار والتطوير العقاري التي هي من أهم الشركات في هذا المجال منذ عام 2002، وهي الشركة المسئولة عن إنشاء برج خليفة بالإمارات الذي يُعد أطول مبنى في العالم، ونفذت منذ ذلك الحين عددا من المشروعات في مصر بخلاف مراسي، منها مشروع تطوير مكتبة الإسكندرية في عام 2002 وكذلك عدة مشروعات للقرى والمنتجعات في القاهرة الكبرى أو الساحل الشمالي منها أب تاون كايرو في وسط القاهرة وكمبوند كايرو جيت غرب القاهرة وميفيدا الواقع في شرق القاهرة.