مدبولي: الدولة المصرية تضع توطين صناعة السيارات على قمة أولوياتها
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم بمدينة العلمين الجديدة، اجتماعا مع مسئولي شركة "ستيلانتس" العالمية المتخصصة في تصنيع السيارات؛ لاستعراض الدراسات الخاصة بتوسع الأنشطة الصناعية للشركة في مصر خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح مدبولي أن مدينة العلمين شهدت تنفيذ عدد كبير من مشروعات تطوير البنية التحتية في وقت قياسي؛ في خطوة استهدفت إعداد مدينة العلمين الجديدة لأن تكون مركزا صناعيا وتجاريا، حيث تم التخطيط والبدء بالفعل في إنشاء المنطقة الصناعية بالعلمين الجديدة، كما أن المدينة ستكون منطقة لوجستية تسهل حركة التجارة والربط إلى أوروبا، بالإضافة إلى طبيعة المدينة السياحية باعتبارها واحدة من أهم المدن السياحية في الساحل الشمالي.
وتابع مدبولي: حركة التطوير الجارية هنا في مدينة العلمين الجديدة تأتي بالتوازي مع أعمال تطوير البنية التحتية واللوجستية في منطقة شرق بورسعيد التي ستكون منطقة واعدة ومركزا إقليمياً لتصنيع السيارات، حيث تستهدف الحكومة جذب كبرى الشركات العالمية العاملة في هذا القطاع للاستثمار في المنطقة خلال المرحلة المقبلة.
وقال رئيس الوزراء موجهاً حديثه لمسئولي الشركة: في الاجتماع المشترك الأخير بيننا، أبديتم استعدادا واضحا لتوسيع أعمالكم في مصر للاستفادة من الفرص الموجودة، وخلال هذه الفترة منذ ذلك الاجتماع وحتى اليوم قامت الحكومة المصرية بإطلاق "استراتيجية تنمية صناعة السيارات" في يونيو الماضي خلال زيارة لمنطقة شرق بورسعيد، كما تمت الموافقة على تشكيل المجلس الأعلى لصناعة السيارات الذي يتابع تنفيذ استراتيجية تنمية صناعة السيارات ضمن اختصاصاته.
وأشار إلى أنه خلال هذه الفترة أيضا التقى بالعديد من كبرى الشركات العالمية العاملة في مجال السيارات التي أبدت استعدادها لضخ استثمارات في المنطقة، خاصة بعد إطلاق الاستراتيجية.
وأكد رئيس الوزراء أن الدولة المصرية تضع مسألة توطين صناعة السيارات على قمة أولوياتها، وليس لديها خيارات أخرى غير الإسراع في إنجاز هذا الملف المهم الذي يحظى بجميع صور الدعم من الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، مشيرا إلى أن "استراتيجية تنمية صناعة السيارات" تضمنت حزمة من الحوافز التنافسية لأي مستثمر، ونحن منفتحون لمناقشة وتسهيل أي إجراءات في سبيل المضي قدما في تنفيذ هذه الاستراتيجية.