شركتا غاز طبيعي يسعيان للاستفادة من مؤتمر المناخ COP27 في مكافحة ظاهرة ارتفاع حرارة الكوكب
قال رئيسا شركتا إي.كيو.تي. ونيوميد إنيرجي المنتجتان للغاز ، الاثنين، إنهما يسعيان للاستفادة من مؤتمر المناخ كوب27 في الترويج لصناعتهما باعتبارها رائدة في مكافحة ظاهرة ارتفاع حرارة الكوكب، حسبما ذكرت رويترز.
جدير بالذكر أن هذا المسعى يعكس الاستقبال الجيد الذي حظيت به بعض شركات الوقود الأحفوري في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ في مصر هذا العام، بعد سنوات من نبذها باعتبارها من الأشرار الرئيسيين في ظاهرة الاحتباس الحراري.
وقال توبي رايس، الرئيس التنفيذي لشركة "إي.كيو.تي" لرويترز على هامش المؤتمر يوم الاثنين "الشيء الأهم هو أن يرى الناس أن وجود أكبر منتج للغاز الطبيعي في أمريكا هنا في كوب27 دلالة على أننا سنكون في طليعة التحول في مجال الطاقة".
وأضاف "نجتمع مع بعض القادة السياسيين في دول مختلفة، ونلتقي مع بعض المجموعات البيئية للحديث عن هذه الخطة".
وفي حين أن احتراق الغاز ينبعث عنه نسبة من ثاني أكسيد الكربون أقل بكثير من الناجم عن احتراق الفحم، إلا أن إنتاجه وطرحه في السوق يتسبب في تسربات كبيرة من الميثان وهو غاز مسبب للاحتباس الحراري وعواقبه أسوأ بكثير من ثاني أكسيد الكربون.
وتقود الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جهودا دولية للقضاء على تسرب غاز الميثان في صناعة النفط والغاز، وهو مسعى يقولان إنه شديد الأهمية لتحقيق الهدف العالمي المتمثل في تقييد ارتفاع درجة حرارة الكوكب عند 1.5 درجة مئوية فقط.
وقال يوسي أبو الرئيس التنفيذي لشركة نيوميد إنيرجي التي تمتلك حصة في حقل ليفياثان الضخم للغاز في إسرائيل، إن شركته تتبع نهجا مشابها نحو المؤتمر الذي شارك فيه أيضا المديران التنفيذيان لشركتي بريتش بتروليوم وتوتالإنرجي. ويدعو رئيس توتال إنرجي إلى مبادرة لمنتجي الغاز لخفض الانبعاثات.
وقال يوسي أبو "لقد تغير العالم وأصبح الناس يدركون على نحو أفضل أن شركات ضخ (الغاز) ليست العدو بل الانبعاثات هي العدو".
وأضاف "نرى أشخاصا على مستوى العالم يتبعون نهجا أكثر واقعية، ويطورون مصادر الطاقة المتجددة لكن أيضا يطورون الكثير من الغاز الطبيعي".
لكن مؤسسة "تتبع عمل المناخ" البحثية، قالت الاسبوع الماضي إن الدول التي تسعى جاهدة للحصول على المزيد من الغاز الطبيعي لتستعيض بها عن الإمدادات الروسية تخاطر بسنوات من الانبعاثات التي يمكن أن تحبط أهداف المناخ.
وقال محمد أدو، مدير مركز "باور شيفت أفريقيا" البحثي للمناخ والطاقة إن "شركات الوقود الأحفوري هذه هي التي تدفع المناخ إلى نقطة الانهيار، حيث وصل ارتفاع درجة حرارة الكوكب الآن بالفعل 1.2 درجة مئوية. ورغم هذا فإن حلها لهذه الأزمة المناخية هو المزيد من الوقود الأحفوري".
وتقول وكالة الطاقة الدولية إن محطات توليد الطاقة باستخدام الفحم تسببت في خمس انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم عام 2021، أكثر من أي مصدر منفرد آخر.