خبير اقتصادي يكشف أهمية قمة العشرين في الحد من سيطرة الدولار على السوق العالمي
أكد الدكتور حسن عبيد، رئيس قسم الاقتصاد في «باريس سكول بيزنس»، أن القارة الأوروبية تنظر لقمة العشرين، بأهمية قصوى وتحاول في هذا الوضع الحساس في أوروبا والعالم بشكل عام، في تخفيف المخاطر التي تعيشها من محاولة بدأت في واشنطن عندما كان هناك اجتماع لوزراء مالية دول العشرين لكنهم لم يصلوا إلى حل وحتى لالتقاط صورة مشتركة بين الأعضاء، وأجلوا ذلك لقمة العشرين المزمع انعقادها غدا في بالي.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي له ببرنامج «المراقب»، على قناة «القاهرة الإخبارية»، ماء اليوم الاثنين.
وقال «عبيد»، إن أوروبا تأمل في هذا الوقت بمحاولة اقناع الولايات المتحدة بموضوع مختص وهو خفض سعر الفائدة، فعندما ترفع الولايات المتحدة سعر الفائدة على الدولار يؤدي إلى سحب رؤوس الأموال من معظم دول العالم وتوجهها نحو واشنطن بدلا من فرانكفورت وباريس وامستردام.
وتابع: «نعرف أن في عام 2008 كانت الأزمة الاقتصادية بدأت في الولايات المتحدة وكانت أزمة مالية وليست أزمة وباء أو حرب، ولكنها كانت أزمة مالية من أمريكا وحاول بعدها زعماء العشرين إقناع الولايات المتحدة التخفيف من حدة سيطرة الدولار على السوق، ولكنهم لم يحصلوا على مبتغاهم».
وواصل: «الذي يخفف من حدة سيطرة الدولار على السوق العالمي، هي مجموعة البريكس +، وهذا التحالف يشكل أكثر من 35% من الناتج المحلي العالمي، وتتم عبره التحولايات العالمية بطريقة كبيرة، حيث يضم هذه المجموعة البرازيل وجنوب أفريقيا والصين وروسيا والهند، وهذه دول تتعامل مع الدولار مجبرة لأنه العملة العالمية المعتمدة للتعاملات».
واستكمل: «الأزمة الأوكرانية الروسية تحاول أن تضع حد لاستعمال الدولار في ذلك لاحظنا أنه عندما بدأت الأزمة نصحت رئيسة المصرف المركزي الروسي بوتين باتخاذ قرار بعدم التداول إلا بالروبيل وكان له إيجابيات كبيرة على الاقتصاد الروسي».