الاتحاد المصري للتأمين يعلن إجراءات لدعم الاقتصاد الأخضر خلال "COP 27"
عقد الاتحاد المصري للتأمين، أمس الثلاثاء، ورشة العمل الرابعة في المنطقة الخضراء بشرم الشيخ عل هامش مؤتمر المناخ، وذلك بالتعاون مع اتحاد الصناعات المصرية.
الورشة جاءت تحت عنوان "التخفيف من مخاطر المناخ من أجل تحقيق النقل المستدام، تماشيا مع استراتيجية مصر لتغير المناخ 2050".
وأعلن الاتحاد خلال الورشة عن الانتهاء من صياغة أول وثيقة لتأمين السيارات الكهربائية في مصر، والتنسيق مع الهيئة العامة للرقابة المالية لاعتمادها، دعما لأهداف التنمية المستدامة واستراتيجيات الدولة نحو الاقتصاد الأخضر وتدنية الانبعاثات الكربونية.
جدير بالذكر أن دراسة وصياغة هذه الوثيقة تم من خلال استعراض التجارب العالمية والعديد من الاجتماعات مع منتجي السيارات والجهات ذات العلاقة للوقوف على طبيعة الاخطار ومحدداتها ومن ثم تقديم التغطية التأمينية المناسبة.
وأدار الدكتور السيد تركي، المستشار الأول باتحاد الصناعات الحوار خلال الورشة، التي تحدث فيها علاء الزهيري رئيس الاتحاد المصري للتأمين، والدكتور حسام علام المدير الإقليمي للنمو المستدام CEDARE، وأحمد سمير رئيس وحدة السيارات الكهربائية بـUNFCCC.
وخلال المناقشات التي دارت أثناء الورشة تم استعراض عدد من النقاط، أبرزها أن قطاع التأمين يلعب دوراً محورياً فى دعم وتعزيز تحول قطاع النقل نحو استخدام الكهرباء، وكذلك المساهمة فى اتساع نطاق سوق تصنيع وتوزيع وبيع السيارات الكهربائية فى مصر؛ وهو ما يعد بمثابة خطوة هامة حيث أن تصنيع وبيع السيارات الكهربائية فى مصر لا يزال فى مرحلته الأولى، بالإضافة إلى ذلك، تعكس هذه الخطوة مدى أهمية خدمات التأمين وإعادة التأمين المستدامة فى المساهمة فى دعم تقليل مخاطر الانتقال إلى اقتصاد منخفض الانبعاثات في مصر، وذلك من خلال تأمين مشروعات البنية التحتية للكهرباء والمركبات الكهربائية وكذلك تأمين محطات الشحن الكهربائي.
كما تم استعراض أهمية الاستفادة من البيئة التنظيمية الحالية والدعم الحكومي، لإنشاء مركز إقليمي لتجميع وإنتاج السيارات الكهربائية في مصر وضرورة فهم الإمكانات الاقتصادية للقيام بذلك، ومناقشة المعوقات والتحديات والفرص الرئيسية من خلال التجارب والمبادرات المتعلقة بالنقل الإلكتروني التي يمكن أن تسرع فى انتقال السوق نحو السيارات الكهربائية في المستقبل.
وناقشت الورشة الجهود الدولية في دبي وعلى مستوى العالم والجهود التي تم بذلها في مؤتمر COP26 خلال إطلاق الإعلان الخاص بالمركبات عديمة الانبعاثات، كما تم تقديم ملخص لما قام به الاتحاد من مجهود لتحقيق التامين المستدام وذلك من خلال دعم وتفعيل التأمين متناهي الصغر، وإلقاء الضوء على الجهود المطولة التى تم بذلها لدعم القطاع الزراعي من خلال العمل على إيجاد منتج مناسب بالتعاون مع كبري شركات إعادة التامين العالمية، فضلا عن بدء دراسة تغطية الكوارث الطبيعية من خلال اقتراح إنشاء مجمعة تأمينية ومناقشة امتداد هذه التغطيات لتشمل معظم الممتلكات بمصر.
واختتمت الورشة بإلقاء الضوء على الإعلان عن وثيقة الاتحاد الجديدة لتأمين السيارات الكهربائية وإلقاء الضوء على خارطة الطريق للخطوات التي سيتم اتخاذها في المرحلة القادمة من أجل دعم شركات التأمين في مصر حتى تتبني وثائق تأمين مماثلة كجزء من جهود التخفيف من مخاطر المناخ في قطاع النقل، بالإضافة إلى تعزيز وإبراز دور مبادرة الرئيس الخاصة بالإنتاج المحلى للسيارات الكهربائية وإبراز دور القائمين على تلك الصناعة في ذلك مع التأكيد على ضرورة تقليل الانبعاثات والترويج لمنتجات خضراء جديدة مثل السيارات الكهربائية، كما تم مناقشة المعوقات والفرص القائمة لدعم الانتقال إلى قطاع نقل إلكتروني في مصر، وكيفية ربط جهود مصر بالجهود العالمية من خلال المنصات والمبادرات الدولية.
وعلى هامش ورشة العمل، ألقى علاء الزهيري الضوء على التطور الذى يشهده قطاع التأمين (حياة وممتلكات) في الوقت الحالي بمصر، حيث حقق قطاع التأمين حجم أقساط نحو 2.8 مليار دولار، وأشار إلى أنه من خلال الاستراتيجية التي قدمتها الهيئة العامة للرقابة المالية للفترة 2022 إلى 2026 فإنه من المتوقع أن يزيد حجم أقساط التأمين من 50 مليار إلى 100 مليار جنية أى تحقيق زيادة بنسبة 100%.