وزير الكهرباء والطاقة المتجددة يستقبل المديرة الإقليمية للبنك الدولي بمصر
التقى الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الأحد، المديرة الإقليمية للبنك الدولي بمصر، مارينا ويز والوفد المرافق لها من البنك الدولي وذلك لبدء مرحلة جديدة من التعاون مع البنك والذي يعد من أحد أكبر شركاء التنمية الدولية التي ترتبط مع مصر بعلاقة وثيقة لاسيما في قطاع الطاقة المتجددة.
وأوضح شاكر أن العلاقة الاستراتيجية بين مصر والبنك الدولي تعزز توجهات الدولة نحو التحول إلى الاقتصاد الأخضر وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في التنمية.
وخلال اللقاء، قدم فريق البنك الدولي عرضًا تقديميًا حول موضوعات الشراكة المستقبلية بين البنك وقطاع الكهرباء والطاقة المتجدة، والتي تشمل عدد من الموضوعات الهامة من بينها الربط الكهربائي، وكذا زيادة قدرة الربط مع الأردن، بالإضافة إلى الهيدروجين الأخضر والخطوات الخاصة بخفض الانبعاثات الكربونية، بالإضافة إلى استعراض التعاون والدعم في محور الطاقة ضمن مبادرة NWAFI التي تتضمن استبدال محطات إنتاج طاقة متقادمة لإنتاج الطاقة الكهربائية باستخدام الوقود الاحفوري إلى محطات طاقة متجددة، بالإضافة إلى بحث التعاون في مشروعات الضخ والتخزين ووضع الخطط المستقبلية لشبكة النقل الكهربائي لاستيعاب القدرات الكبيرة المتوقع إنتاجها من المصادر المتجددة.
وأكد شاكر على تنفيذ مصر لخطط واضحة وقوية في إطار التحول نحو الاقتصاد الأخضر، مشيرًا إلى الاستراتيجية الوطنية للطاقة المستدامة، وهي خطة طويلة الأجل تستهدف تنويع مزيج الطاقة من المصادر المتجددة لتصل إلى 42% بحلول عام 2035، وكانت هذه الاستراتيجية محور رئيسي في التعاون بين الحكومة والعديد من المؤسسات الدولية التي تضع التحول الأخضر على رأس أولوياتها.
وأشار الدكتور شاكر إلى أنه في إطار قيام وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بتنفيذ استراتيجية الدولة نحو زيادة حجم الطاقات المتجددة وخفض استخدام الوقود الأحفوري وتحويل مصر لمركز إنتاج الهيدروجين الاخضر بالمنطقة استغلالا للمزايا النسبية لمصر من توافر الآراضي اللازمة لإنتاج حجم هائل من الكهرباء من الطاقات المتجددة وكذا موقع مصر الجغرافي الذي يمكنها من تصدير الطاقة الخضراء والهيدروجين الاخضر ومشتقاته إلى أوروبا وكل قارات العالم.
فقد قامت الوزارة خلال فعاليات مؤتمر المناخ COP27 بتوقيع العديد من الاتفاقيات مع المطورين والمستثمرين من القطاع الخاص المحلي والدولي لمشروعات باستثمار أجنبي مباشر.
حيث تم توقيع عدد من مذكرات التفاهم مع شركات وتحالفات دولية ومحلية لإجراء الدراسات اللازمة لتنفيذ مشروعات إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح بقدرات تصل إلى 28 ألف ميجاوات بحجم استثمارات متوقع تصل إلى 34 مليار دولار و فرص عمل مباشرة وغير مباشرة تصل إلى 50 ألف فرصة، و تساهم في خفض انبعاثات الكربون بحجم قد يصل إلى 65 مليون طن سنويا، حيث تم خلال فعاليات يوم الطاقة بمؤتمر المناخ توقيع عدد 9 اتفاقيات اطارية لتنفيذ مشروعات إنتاج الهيدروجين الاخضر ومشتقاته بإستخدام الطاقات المتجددة من طاقة الرياح والطاقة الشمسية بقدرات تصل إلى 47 ألف ميجاوات و 24 ألف ميجاوات من قدرات التحليل الكهربائي بحجم استثمارات تصل إلى 85 مليار دولار و فرص عمل مباشرة تصل إلى 45 ألف فرصة وغير مباشرة 230 ألف فرصة ، ومن المستهدف ان تسهم هذه المشروعات في خفض انبعاثات الكربون بحجم يصل إلى 39 مليون طن سنويًا.
وفي مجال الربط الكهربائي تسعى مصر أن تكون مركز إقليمي لتبادل الطاقة ومنها الربط الكهربائى وخاصة مع أوروبا، والذي يعزز التعاون الاستراتيجي ويساعد بدوره في الحفاظ على البيئة وحمايتها باستخدام كل مصادر الطاقة المتاحة وخاصة الاستفادة من الطاقات المتجددة، كما يعتبر المشروع خطوة مهمة للأمام لتحقيق التوافق المطلوب لدعم تكامل الطاقة المتجددة في شبكات الطاقة للدولتين ويحظي باهتمام الطرفين لتسريع الخطوات التنفيذية الخاصة به، والذي يعمل على استيعاب الطاقات الضخمة التي سيتم توليدها من الطاقة النظيفة التي تزخر بها القارة الإفريقية .
وفي نهاية اللقاء، أكدت مارينا ويز على الاهتمام والاستعداد الكامل لتقديم كل وسائل الدعم والاستشارات بكل أنواعها لتدعيم خطط التنمية المستقبلية في مصر.