خبير اقتصادي: ذروة ارتفاع الأسعار سنراها حتى مايو 2023
توقع هاني جنينة، الخبير الاقتصادي والمحاضر في الجامعة الأمريكية، الأحد، أن يكون عام 2023 عام الاستقرار الاقتصادي.
وأشار في تصريحات تليفزيونية له، مساء الأحد، إلى أنه يمكن تقسيم عام 2023 نصفين؛ الأول منه سنشعر بالأزمات لفترة ليست كبيرة وذلك بسبب استمرار الدولار في الارتفاع خلال الفترة المقبلة ولكن ليس بنفس الوتيرة التي كان عليها في عام 2022 ولكنه سيرتفع بنسبة بسيطة بمقدار جنيهين أو ثلاثة على الأكثر.
وأضاف أنه خلال النصف الأول من عام 2023 عالميًا سيكون هناك تأثير بسبب التوتر في الفيدرالي الأمريكي ورفع أسعار الفائدة؛ حيث إنه كلما رفع الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة يؤثر ذلك على العالم أجمع سلبيًا وليس في مصر فقط، منوهًا بأن هذا التأثير سينتهي في الربع الثاني من 2023، والنصف الثاني من العام المقبل سيأتي الاستقرار بشكل عام لعدة أسباب منها معدل التضخم الذي سيبدأ في الانخفاض.
وتابع: «معظم الإجراءات التي اتخذتها الدولة المصرية من رفع منتجات السلع الغذائية ستنتهي على النصف الأول من عام 2023، مشيرًا إلى أن ذروة ارتفاع الأسعار سنراها على آخر شهر أبريل أو مايو المقبل وبعدها سيبدأ الانخفاض لأن الأسعار العالمية تنخفض حاليا في بعض السلع، بينما بعض السلع الأخرى سترتفع ولكن بوتيرة أقل حيث يصل الارتفاع الطبيعي للسلع إلى 5% أو 10% ولن نرى الارتفاع الجنوني والذي وصل إلى 50% من نسب ارتفاع الأسعار.
وأكمل خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية أنجل جمال: «في النصف الثاني من عام 2023 ستدخل استثمارات ضخمة الدولة المصرية، ما ستنعش العمالة ويوفر الكثير من فرص العمل»، مشيرًا إلى أن ما يحدث الآن في مصر مرتبط بمؤتمر المناخ ومرتبط أيضًا بأوروبا، خاصة أن أوروبا متأثرة جدا بالغزو الروسي لأوكرانيا؛ مما نتج عنه ارتفاع أسعار الغاز والطاقة بشكل عام.
واسترسل قائلا: «أوروبا بدأت تبحث عن موارد جديدة تمدها بالطاقة مثل الوقود النظيف والمتوفر بكثرة في مصر؛ حيث إن مصر غنية بالشمس والهواء والوقود النظيف أحد مخرجات مؤتمر cop27 بشرم الشيخ، إلى جانب استخدام السماد في الزراعة بمساعدة الغاز والمتوفر جدا في مصر؛ بالإضافة إلى استخدام الموانئ للمساعدة في النقل لأوروبا والمتوفرة أيضا في مصر»