خلال ترؤسه الدورة الـ26.. «طلعت» يعلن اعتماد الاستراتيجية العربية للاتصالات والمعلومات
عقد اليوم اجتماع الدورة 26 لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات برئاسة الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والذى نظمته الأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات.
وفى كلمته خلال الاجتماع؛ أعلن الدكتور عمرو طلعت عن اعتماد الاستراتيجية العربية للاتصالات والمعلومات؛ مؤكدا أن القضايا المطروحة فى وثيقة الاستراتيجية العربية للاتصالات والمعلومات ستكون بمثابة خارطة طريق على مسار العمل العربى المشترك فى مشروعات ومبادرات لدعم المنطقة والمواطن والمسار التنموى ورأب الفجوات الرقمية.
ووجه الشكر للأمانة الفنية لجامعة الدول العربية وجميع الخبراء العرب الممثلين للدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية التى ساهمت على مدار العامين الماضيين فى هذا العمل التشاركى وصولًا إلى صيغة توافقية لتحديد نطاق الاستراتيجية، والأهداف القابلة للقياس، وتعريف الغايات مع الأخذ فى الاعتبار الوضع الحالى من خلال نماذج للقياس والحوكمة.
وأثنى الدكتور عمرو طلعت على نتائج أعمال فرق العمل التابعة للجنة العربية الدائمة للاتصالات والمعلومات، واللجنة العربية الدائمة للبريد، خاصة تلك المتعلقة بالتحضير لمؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولى للاتصالات وتلك المعنية بالتحضير لمجلس الاتحاد.
ووجه الدكتور عمرو طلعت التهنئة للمجموعة العربية على الحصول على ثمانية مقاعد فى مجلس الاتحاد، وثلاثة مقاعد فى لجنة لوائح الراديو خلال الأعوام الأربع المقبلة 2023 – 2027؛ معربا عن تطلعه إلى أن تكلل المساعى العربية على المستوى الدولى برفعة وتطوير القطاع فى المنطقة العربية ودعم دوره فى خدمة أهداف التنمية المستدامة.
وأكد الدكتور عمرو طلعت على أهمية الاستعداد بمواقف محددة ومنفتحة فى عدد من القضايا الملحة التى تظهر جليًا على نطاق المفاوضات الأممية والفنية وعلى رأسها: موضوعات التكنولوجيات البازغة مثل الميتافيرس بجوانبه المتعددة، وتعزيز تنظيم الذكاء الاصطناعى ليكون متسقا مع القيم العالمية، وأيضا التكنولوجيا المالية، بالإضافة الى الموضوعات ذات الصلة بالإنترنت مثل دعم الانترنت الآمن، والنفاذ الرقمي، وسبل تصنيف وإتاحة البيانات، وغير ذلك من الموضوعات.
وأشار إلى الجهود العربية لمواجهة جرائم تقنية المعلومات وصياغة موقف عربى موحد إزاء تطورات بلورة اتفاقية دولية بشأن مكافحة استخدام المعلومات والاتصالات لأغراض هدامة؛ داعيا الأعضاء فى المجلس والمنظمات التى تتمتع بصفة مراقب فى أعمال المجلس إلى حوار جاد وتقييم موضوعى حول هذه الموضوعات والتى أضحت على رأس الأولويات الوطنية والإقليمية؛ مثنيا على الدول الأعضاء والمنظمات التى بدأت خطوات جادة فى هذا المجال داعيا إلى مشاركة تجاربهم وخبراتهم لتعميم الاستفادة على المنطقة العربية.
وأكد الدكتور عمرو طلعت على أهمية المتابعة والانخراط فى آليات جامعة الدول العربية ومسارات العمل العربى المشترك؛ معربًا عن تطلعه إلى أن تثمر أعمال هذه الدورة السادسة والعشرين للمجلس عن نتائج محددة وهادفة، اتساقا مع الأولويات الإقليمية والدولية.
ووجه طلعت التهنئة للسفير علي المالكي، الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية على توليه هذا المنصب المهم.
وخلال الاجتماع؛ أعرب السفير على المالكى الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية بجامعة الدول العربية عن تطلعه إلى تعاون مثمر لدعم مسيرة العمل العربى المشترك والعمل سويا لتحقيق نقلة تقدمية للأمة العربية؛ مشيرا إلى أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يحتاج لضخ المزيد من الاستثمارات لتطوير البنى التحتية وتحقيق التحول الرقمى، مؤكدا على أهمية تنمية الكوادر البشرية فى مجال التكنولوجيا.
وأكد الدكتور إسحق سدر وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بفلسطين على التزام فلسطين بالحضور فى الساحات العربية إلى جانب الدول الأشقاء؛ مثمنا الجهود العربية التى تضع ضمن أولوياتها قضايا فلسطين؛ مشيرا إلى أن الحكومة الفلسطينية تولى اهتماما بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتسعى لتطويره؛ لافتا إلى أن فلسطين تزخر بالعقول والكوادر والمهارات.
وأشار الدكتورا نزار بن ناجى وزير تكنولوجيات الاتصال بتونس إلى محاور استراتيجية الوزارة والتى تشمل حوكمة ومراجعة النصوص القانونية والتشريعية المنظمة للقطاع الرقمى، والإدماج الرقمى والمالى، وتطوير البنية التحتية للاتصالات، والتحول الرقمى للإدارة، والأمن السيبراني، وتدعيم القدرات، وتعزيز مكانة تونس كأرض للرقمنة، وتطوير برنامج وطنى للذكاء الاصطناعى.
وأوضح الدكتور محمد بن سعود التميمى محافظ هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية فى المملكة العربية السعودية أهمية تعزيز سبل التعاون العربى المشترك فى المجال الرقمي، ليكون الحاضر مزدهرا والمستقبل مشرقا، مؤكدا على استمرار المملكة لتسخير كل إمكانياتها وخبراتها فى سبيل ذلك؛ من أجل ضمان توفير خدمات متميزة وتقنيات رقمية مبتكرة بما يحقق تطلعات القادة والشعوب.
وأشاد المهندس ماجد المسمار المدير العام لهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية بالإمارات العربية المتحدة بالجهود العربية فى التنسيق المشترك خلال الفعاليات الدولية التى عقدت على مدار العام الماضى ضمن أنشطة الاتحاد الدولى للاتصالات؛ موجها الدعوة للأعضاء للمشاركة فى أعمال المؤتمر العالمى للاتصالات الراديوية 2023 الذى سيعقد فى مدينة دبى خلال الربع الأخير من العام الجارى.
وأوضح سعود الشعيرى مدير عام السياسات والحوكمة ورئيس برنامج الفضاء الوطنى بوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بسلطنة عمان أهم ما تحقق فى إطار ملف مسقط عاصمة عربية رقمية لعام 2022 والذى شمل عدة جوانب تضمنت الجوانب التشريعية وتبنى المنصات الرقمية، والتوسع فى البنية التحتية لقطاع الاتصالات، وبناء القدرات وتوعية المجتمع بأهمية التحول الرقمى.
وأشار سيدى مولاى الزين الأمين العام لوزارة التحول الرقمى والابتكار وعصرنة الإدارة بالجمهورية الإسلامية الموريتانية إلى الرؤية الوطنية لموريتانيا واعتماد الأجندة الوطنية للتحول الرقمى تماشيا مع أهداف التنمية الرقمية؛ مثمنا أهداف الأجندة العربية الرقمية والإجراءات المقترحة لتحقيق هذه الأهداف؛ معربا عن تطلعه إلى ترسيخ رؤية استراتيجية مشتركة للأمن السيبرانى فى المنطقة العربية، وتعزيز العمل العربى المشترك.
وشهد الاجتماع اعتماد الاستراتيجية العربية للاتصالات والمعلومات وهى نتاج عمل خبراء من الدول العربية بالتعاون مع جامعة الدول العربية والإسكوا (لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربى آسيا)، وعدد من المنظمات الأممية؛ حيث تشمل الاستراتيجية 5 محاور هم:
• الأطر الاستراتيجية الوطنية والإقليمية والدولية (وضع استراتيجيات شاملة للتنمية الرقمية)
• البنية التحتية والبيئة القانونية (تعزيز التعاون بين الدول العربية لإتاحة وتحسين خدمات الاتصالات والخدمات الرقمية الإقليمية، وتطوير بنية شبكات الإنترنت وهيكلية الربط البينى على المستويين الوطنى والإقليمي، وتفعيل خدمات التوقيع الإلكترونى والمعاملات الالكترونية على المستوى الوطنى والإقليمي، وحماية البيانات الشخصية للمستخدمين، وتعزيز الأمن السيبرانى).
• الاقتصاد الرقمى والتوظيف والتجارة (تشجيع الاستثمار فى شركات قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتفعيل وتنشيط البحث والتطوير فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ورصد مساهمة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى الاقتصاد الوطنى، وتعزيز ادخال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى أعمال القطاعات الإنتاجية المختلفة، وتعزيز صادرات سلع وخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى الدول العربية، وتوسيع سوق التجارة الالكترونية).
• التحول الرقمى وسياسات الادماج الاجتماعى (إتاحة النفاذ بأسعار معقولة، وتعظيم الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى قطاع التعليم والصحة، والتطوير المتكامل للبنى التحتية للحكومة الإلكترونية وخدماتها فى الدول العربية).
• السياسات الثقافية والإعلامية (تعزيز المحتوى العربى الثقافى والإعلامى على شبكة الإنترنت، وتفعيل تسجيل أسماء النطاقات باللغة العربية، وتعظيم الفائدة من وسائل التواصل الاجتماعى مع الحد من الأثر السلبى الذى يمكن ان تتسبب به).
وتناول الاجتماع نتائج كل من الاجتماع 42 للجنة العربية للبريد، والاجتماع (50) للجنة العربية الدائمة للاتصالات والمعلومات، كما تم اعتماد تقرير وتوصيات الدورتين (50) و(51) للمكتب التنفيذى لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات.
كذلك تم الاتفاق على تشكيل المكتب التنفيذى لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات فى دورته المقبلة حيث تم الاعلان عن اختيار الإمارات العربية المتحدة رئيسا للمكتب التنفيذي، والمملكة الأردنية الهاشمية نائب رئيس للمكتب التنفيذى، كما تم الإعلان عن اختيار القدس عاصمة عربية رقمية 2023.