إمبابي: استغلال أزمة الدولار لرفع الأسعار لمستويات أعلى من الطبيعي تحت ذريعة العرض والطلب
«آي صاغة»: 280 جنيهًا ارتفاعًا في أسعار الذهب خلال أسبوع
ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنسبة 8.5 % خلال تعاملات الأسبوع المنتهي مساء أمس السبت، في حين تراجعت الأوقية بالبورصة العالمية بنسبة 1% خلال تعاملات الأسبوع المنتهي مساء الجمعة الماضية، بفعل ارتفاع الدولار وعوائد السندات الأمريكية، عقب تصريحات أعضاء الفيدرالي الأمريكي تبدد سيناريو خفض أسعار الفائدة، واستمرار البنك في سياسته النقدية المتشددة.
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب ارتفعت بقيمة 280 جنيهًا، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 تعاملات الأسبوع يوم الإثنين الماضي عند مستوى 3280 جنيهًا، ولامس مستوى 3700 جنيه، واختتم التعاملات مساء أمس السبت عند مستوى 3560 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بنحو 20 دولارًا، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 2049 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2029 دولارًا.
وأضاف، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4069 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3052 جنيهًا، فيما سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2374 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 28480 جنيهًا.
وكانت أسعار الذهب قد ارتفعت بقيمة 10 جنيهات بالأسواق المحلية خلال تعاملات أمس السبت، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3550 جنيهًا، وتراجع لمستوى 3460 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3560 جنيهًا، وذلك تزامنًا مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية.
أوضح، إمبابي، أن أحداث الأسبوع شهدت حالة من التقلبات السعرية الحادة، والمدفوعة ببعض الأحداث من بينها القبض على أحد تجار الذهب الكسر، وإعلان " المسوقجية" لأسعار غير واقعية، ما أدى لوقف التسعير، وتوقف حركة المبيعات جزئيًا في المحلات.
وأضاف، أن أسعار الذهب ارتفعت بالأسواق المحلية خلال تعاملات الأسبوع لمستويات غير مسبوقة، إذ لامس سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3750 جنيه، خلال تعاملات يوم الجمعة الماضية، ثم تراجع لمستوى 3500 جنيهًا، في واحدة من أكبر التحركات السعرية اليومية في سوق الذهب، ما يؤكد وجود تلاعب تحت أوهام العرض والطلب، وهو ما دفع منصة " آي صاغة" لوقف عرض الأسعار، إذ إن أنها أسعار غير عادلة، في ظل وقف عمليات القطع والتنفيذ داخل السوق، نتيجة نقص الذهب الخام بالأسواق.
وأشار، إمبابي، إلى أن عامل العرض والطلب، مازال محفوفًا بالغموض داخل سوق الذهب، إذ لا توجد بيانات واضحة تكشف عن حجم المتداول بالأسواق، أو حجم التعاملات اليومية للذهب الخام أو حجم المخزون منه، بجانب نسب تقريبة لحجم الطلب من العملاء.
وأضاف، أن السوق شهد حالة من الفوضى وعدم الانضباط في التسعير، حيث اتجه"" المسوقجية" تجار الكسر للامتناع عن القطع ووقف البيع للمصنعين ومحلات التجزئة، وهو ما أدى بالتبعية إلى توقف المحلات لصعوبة استعاضة الأوزان المباعة.
تابع، كما قاموا أيضًا بالامتناع عن الشراء، إلا بأسعار أقل بنحو 100 جنيه عن السعر المعلن، وهو ما دفع الفجوة بين سعر البيع وسعر الشراء بنحو 100 جنيه، وهي نسب فروق غير عادلة أيضًا، وتحرم العملاء من تحقيق أرباح في مدخراتهم في حالة البيع.
ولفت، إمبابي، إلى أن ما يحدث يعد استغلالًا لأزمة السوق السوداء، ورفع الأسعار بنسب أعلى من الأسعار الطبيعية، مستغلين ذريعة العرض والطلب، وهل يؤدي زيادة الطلب إلى ارتفاع سعر الذهب من مستوى 3500 جنيه إلى 3750 جنيهًا، ثم تراجعه مرة أخرى إلى مستوى 3500 جنيه، خلال نحو 3 ساعات في تعاملات يوم الجمعة الماضية، سوى عمليات التلاعب.