«مدبولي» يتفقد مجمع مصانع مجموعة العربي للغسالات بالمنطقة الصناعية ببنى سويف
بدأ الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، جولة تفقدية لعدد من المشرعات الصناعية والتكنولوجية في محافظة بني سويف .
وعقب وصوله المنطقة الصناعية بكوم أبوراضى، أكد رئيس مجلس الوزراء أن الدولة المصرية تمضي قدما بخطى حثيثة نحو تعميق الصناعة المحلية، وتوطين مختلف الصناعات، انطلاقا من أن تنفيذ إجراءات إصلاح المسار الاقتصادي قائم على عدة قطاعات في مقدمتها الصناعة، إلى جانب الزراعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والسياحة؛ بهدف زيادة مساهمتها في إجمالي الناتج المحلي تدريجيا.
ولذا فإن مسيرة العمل خلال الفترة الحالية ترتكز على توطين الصناعة، والتوسع في الرقعة الزراعية، وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتعزيز دور القطاع الخاص بشكل أكبر لتصل مساهمته في الاقتصاد الوطني إلى 65% خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وفي هذا الإطار، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن زيارته الحالية لمحافظة بني سويف تأتي في إطار العمل على دفع المشروعات الصناعية التي يتم تنفيذها في جميع المحافظات، وإزالة التحديات التي تواجهها، ولا سيما في محافظات الصعيد التي تأتي ضمن أولويات العمل في الجمهورية الجديدة، من خلال إدراجها في الخطط التنموية عبر المشروع القومي لتنمية الصعيد للنهوض بمستوى جودة الحياة للمواطنين.
واستهل رئيس الوزراء الجولة بتفقد مجمع مصانع مجموعة العربي بالمنطقة الصناعية بكوم أبو راضي.
واصطحب المهندس إبراهيم العربي رئيس مجلس الوزراء ومرافقيه للتعرف على مصانع إنتاج الغسالات نصف الأتوماتيك والأتوماتيك بمنطقة كوم أبو راضي، والتي يبلغ عددها 3 مصانع تعمل على تجميع وتصنيع أجزاء الغسالات، وإنتاج مواتير الغسالات، بالإضافة إلى تقطيع وتشريح الصاج.
واستكمل المهندس إبراهيم العربي شرحه بالإشارة إلى أن المجموعة تسعى لإقامة أكبر مجمع صناعي في المنطقة باستثمارات تصل إلى نحو 350 مليون دولار توفر 15 ألف فرصة عمل لتصنيع العديد من المنتجات بأيدٍ مصرية يحمل شعار "صنع في مصر"، وتنافس في مختلف الأسواق الإقليمية والعالمية، كما نعمل على فتح آفاق أخرى للاستثمار في المنطقة الصناعية، وتوفير مزيد من فرص العمل لأبناء محافظة بني سويف، والعمل على توطين الصناعات لتقليل الفجوة الاستيرادية، عبر خطوات جادة تماشيا مع "رؤية مصر 2030".
وفي سياق حديثه، أثنى رئيس مجلس إدارة المجموعة على اتجاه الدولة خلال المرحلة الحالية للاعتماد على قطاع الصناعة ليقود قاطرة التنمية وتعزيز نمو الاقتصاد المصري، وهو ما يشجع المستثمرين على اتخاذ خطوات جادة لدعم مثل تلك التوجهات، مشيرا إلى توقيع "العربي"، مؤخرا، اتفاقية شراكة استراتيجية مع إحدى الشركات الأجنبية لتنفيذ مشروع جديد لتصنيع كومبريسور التكييف محليا، وذلك في المنطقة الصناعية بمحافظة بني سويف، بتكلفة استثمارية تبلغ 40 مليون دولار بشراكة أجنبية مباشرة، على مساحة إجمالية تصل إلى نحو 25 ألف متر مربع، ويوفر المشروع 500 فرصة عمل من مختلف التخصصات الفنية، ويُعد هذا المصنع الأول من نوعه في المنطقة العربية والشرق الأوسط وأفريقيا وغرب آسيا.
وعقب ذلك، تم عرض فيلم تسجيلي عن المجمعات الصناعية الحالية لمجموعة العربي، والمنتشرة في مدينتي بنها وقليوب بمحافظة القليوبية، وقويسنا بمحافظة المنوفية، بالإضافة إلى مجمع العربي بمحافظة بني سويف؛ حيث تمت الإشارة إلى أن هذه المجمعات متخصصة في إنتاج مختلف أنواع الأجهزة المنزلية، كما تم التنويه إلى أن العدد التراكمي للمنتجات التي تم إنتاجها في المجموعة منذ عام 1982 يصل إلى 142 مليون منتج، ويتم تصدير المنتجات حاليا إلى السوق الأوروبية.
وخلال التجول في أرجاء المصنع، شرح المهندس/ محمد العربي خطة التوسعات الجديدة لمجموعة العربي حتى عام 2030، التي يصل إجمالي حجم استثماراتها إلى نحو 350 مليون دولار وتوفر أكثر من 15 ألف فرصة عمل، تتضمن إقامة 5 مصانع للأجهزة المنزلية، منها الثلاجات، والفريزر، والبوتوجاز، والدفايات بحجم استثمارات يصل إلى 150 مليون دولار بطاقة إنتاجية تبلغ 2.5 مليون وحدة، توفر ما يقرب من 8 آلاف فرصة عمل، بالإضافة إلى 50 مليون دولار لإنشاء مصنع للتكييف تبلغ طاقته الإنتاجية 400 ألف وحدة ويوفر 2000 فرصة عمل، مضيفا: إيمانا من مجموعة العربي بتوطين الصناعة وتعميق التصنيع المحلي تتوسع المجموعة أيضا بإنشاء مصانع لمكونات الإنتاج باستثمارات تصل إلى 150 مليون دولار حتى 2030؛ لتصنيع كومبريسور التكييف وكومبريسور الثلاجة ومكونات الشاشات ومصنع للزجاج، وتوفر ما يقرب من 7000 فرصة عمل، لافتا إلى أنه من المخطط أن يبدأ إنشاء تلك المصانع اعتبارا من العام الحالي بمنطقة قويسنا بمحافظة المنوفية، وكذلك في منطقة كوم أبو راضي بمحافظة بني سويف، كما تتوسع مجموعة العربي، خلال الفترة القادمة، في زيادة نسبة الصادرات من الإنتاج التام والمكونات لتصل إلى 50%، مضيفا أن المجموعة لديها مراكز للأبحاث والتطوير؛ للعمل على تطوير منتجات المجموعة باستمرار، مطالبا بأن يكون للمصانع التي لديها مراكز الأبحاث دعم إضافيّ.