"التبة" تهدد مستقبل 1200 مواطن بـ"دار مصر" أكتوبر
الملاك: مد الأقساط والتسليم الجزئي حيل جهاز حدائق أكتوبر لتأخير التسليم
وتسليم 60 عمارة فقط من إجمالي 6500 وحدة خلال 4 سنوات
استقبلت " إسكان مصر " عددا من شكاوى ملاك وحدات مشروع الإسكان المتوسط "دار مصر" بمنطقة حدائق أكتوبر، وحصلت على نص الشكوى التى توجه بها بعض المواطنين لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة الثلاثاء الماضي.
وقال ملاك الوحدات إنهم تقدموا للحجز بمشروع دار مصر، فى أكتوبر من عام ٢٠١٤، على أن يكون موعد التسلم بعد ١٨ شهرا، وهو ما لم يحدث حتى تاريخه من عام 2018.
وأضاف الملاك، فى شكواهم ضد هيئة المجتمعات العمرانية وجهاز حدائق أكتوبر، والتي حصلت "إسكان مصر" على نسخة منها: "أن الوزارة تلاعبت بهم وتحايلت للخروج من هذا الموقف بشكل قانونى، عبر مد فترة الأقساط، والتسليم الجزئى، رغم مخالفة هذا لكراسة الشروط، باعتبارها "جزءا لا يتجزأ من العقد".
ويتضرر من المشروع للمرحلتين الأولى والثانية ملاك 6500 وحدة سكنية موزعة على (١٧٦ عمارة، بواقع ٤٢٠٠ وحدة سكنية بالمرحلة الأولى، و٢٣٠٠ وحدة سكنية من المرحلة الثانية)، تم تسليم ما بين ٥٠ إلى٦٠ عمارة تقريبا فقط.
وأوضح الملاك أن هناك عدة مشاكل بالمشروع يأتى على رأسها مشكله تأخير الاستلام والتسليم، والتى طالت لمدة بلغت 4 سنوات حتى الآن، عانوا خلالها من مماطلة المسئولين فى مواعيدهم المتكررة وغير المسئولة.
وجاءت مشكلة الملاك الثانية فى العمارات الكائنة بمنطقة التبة، فبحسب الملاك "فإن الوزارة أخطأت فى تنفيذ العمارات بالقرب من هذه المنطقة، لسوء التربة، ولقربها الشديد من تبة رملية عملاقة، وقربها الشديد من برج إحدى شركات البترول، ومخاوفهم على حياتهم وذويهم من الإقامة فى المنطقة مستقبلا".
ويقع فى نطاق التبة هذه نحو ٣٠ عمارة للمرحلة الأولى، وحوالى ٢٠ عمارة بالمرحله الثانية، بإجمالي ١٢٠٠ مواطن ساقهم حظهم وذويهم إلى الفوز بالقرعة فى هذه المنطقة، والتي ستكون مهددة لحياتهم وذويهم من الكوارث الطبيعية مثل السيول والأمطار والرياح والزلازل".
وتوجه الملاك بعدد من الشكاوى لمن يهمه الأمر من وزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية، ورئاسة الوزراء، ومجلس النواب، كما طرقوا أبواب الإعلام، للتنويه والتنبيه عن المشكلة، وسرعة حلها قبل وقوع كارثه مستقبلية، لكن دون جدوى.
يقول السكان إنه "من واقع متابعتهم لمنطقة التبة السكنية تبين لهم أن أعمال التبة من إزالة رمال، واستقطاع ومعالجة هندسية، وتجميل وزراعة، لم تسند بشكل رسمى لأى شركة لتنفيذ وتأمين المنطقة من المخاطر الناجمة عنها مستقبلا، فضلا عن تجميلها وزراعتها كباقى المشروع بالوعود المعلنة إعلاميا من قبل السادة المسئولين، وعلى رأسهم رئيس جهاز حدائق أكتوبر المهندس صلاح متولى.
وشددوا على المخاطر التى تتضمنها المنطقة المعروفة بـ"منطقة الكرش" التى تقع أمامها عمارات رقم (90، و91، و92، و93، و94) يعلمها الجميع، مناشدين الجهات المختصة بالنظر فى الشكوى، لضمان حقوق المواطنين الحاجزين والمتضررين من الإهمال الإدارى من قبل هيئة المجتمعات العمرانية،وجهاز حدائق أكتوبر.
وطالبوا النيابة الإدارية بالتحقيق فى الأمر والمطالبة بالمستندات الرسميه المعلن فيها مواعيد وجداول زمنية لتسليم الواحدت من قبل الهيئة والجهاز.
وفي السياق ذاته، أكد مسؤول في جهاز مدينة 6 أكتوبر، ان هناك عمليات إزالة تتم للتبة ولكنها ستستغرق بعض الوقت، مشيراً إلى أن جهاز حدائق أكتوبر هو المسؤول حاليا عن حل هذه المشكلة بعد تقسيم المدينة الأم لثلاثة أجهزة.