إنذار على يد محضر يوقف تأجير " صيدناوى " العتبة
إسكان مصر – كتب نبيل سيف
أوقف انذار على يد محضر أرسله ورثة سليم صيدناوي مؤسس سلسلة فروع صيدناوى، لوزير قطاع الاعمال مزاد تأجير فرع العتبة الشهير بوسط القاهرة والمعروف باسم "الخازندار" والذي لايزال مملوك للورثة.
وأكد ورثة صيدناوى الخمسة وهم ( ليليان ، وكوليت ، وبيير) صيدناوى بالإضافة إلى ميرنا ونيفين زنانيرى، في انذارهم الى إن فرع العتبة لم يخضع لقرار فرض الحراسة وتعديلاته، ولم يصدر أى قرار تأميم بشأنه، ولايزال مملوكا لورثة الراحل سمعان صيدناوى .
آل صيدناوى طالبوا وزير قطاع الأعمال بوقف المزاد المعلن عنه، ووقف أى قرار وزاري يتعلق بفرع العتبة، كون أي تصرف يحدث هو بمثابة اغتصاب لملك الغير.
وكانت وزارة قطاع الأعمال، قد اعلنت رسيما عن مزايدة لتأجير فرع صيدناوى بمنطقة العتبة لمدة 5 سنوات او 10 سنوات او 20 عاما، وطرحت كراسة شروط المزايدة مؤخرا .من خلال الشركة القابضة للسياحة والفنادق، احدى شركات الوزارة.
جدير بالذكر، أن محلات صيدناوي هي شركة مصرية تأسست سنة 1913 في قلب ميدان الخازندار بحي الموسكي، على يد الاخوين السوريين سليم وسمعان صيدناوي المنتميان لطائفة الروم الكاثوليك، ويقام المبني على مساحة تبلغ 8530 متر مربع ليكون صرحا تجاريا ضخما بارتفاع 4 طوابق، وكان متخصصا في بيع الأقمشة، والمنسوجات مصرية الصنع.
وكانت بداية سمعان محل صغير للخردوات في منطقة الحمزاى بالأزهر، وبعد فترة حضر إلى مصر شقيقه الأكبر سليم وشاركه في المحل، ثم اتسعت تجارتهما وضاق بهما الدكان الصغير، فانتقلا إلى حى الموسكى واشتريا منزلاً قديما في ميدان الخازندار وهدماه ليشيدا مكانه دكانا كبيرا، وبعد شهرة الشابين وحسن سمعتهما توسعا في التجارة وقاما بتحويل المحل إلى صرح كبير هو تحفة معمارية في البناء والتصميم والديكورات، وتم افتتاح محال سليم وسمعان صيدناوى رسميا عام 1913، ثم توالت الفروع في الإسكندرية، والمنصورة ،و طنطا وجميع محافظات مصر.
وفي الستينيات أممت الدولة الشركة بفروعها الـ72 وبعد صدور قرارات التأميم سميت الشركة بالاسم الحالي شركة الملابس والمنتجات الاستهلاكية بعد دمج محلات شملا والطرابيشى وإسلام سنة 1967 وأصبحت تعمل في تجاره السلع الاستهلاكية والغذائية وتتبع الشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما.
يذكر أن الملك فاروق الأول افتتح في 5مايو 1941 مستشفى صيدناوي والتي أسسها سمعان صيدناوي بمدخل شارع الجمهورية خلف مسجد الفتح بميدان رمسيس حالياً، وكان المكان عبارة عن سراى يعقوب باشا أرتين وبعد وفاته عام 1919 تحولت إلى فندق للمسافرين ثم هدم ثم تبرع سمعان صيدناوى ببناء مستشفى مكانه لكنه توفى فى العام 1936 فأكمله ورثته وسلموه للهلال الأحمر المصري، وافتتحه الملك فاروق ومنح أكبر أبنائه يوسف سمعان صيدناوي في نفس اليوم رتبة الباشاوية وابنه الآخر إلياس سمعان صيدناوي رتبة البكوية.