الرئيس التنفيذي لشركة إيوان للتطوير العقاري:
وليد مختار: نشاط متوقع للمبيعات العقارية في 2021.. وأزمة «كورونا» غيّرت مواصفات المنتج العقاري
اسكان مصر – محمود الجندي
توقع المهندس وليد مختار الرئيس التنفيذي لشركة «إيوان» للتطوير العقاري انتعاشة عقارية بحلول العام الجديد 2021، لافتاً إلى أنه رغم صعوبة العام الجاري وأزمة انتشار فيروس كورونا، إلا أنه كان عاماً فاصلاً وأحدث تغييراً جذرياً في فكر شركات التطوير العقاري.
وأشار في حوار لـ (إسكان مصر) إلى أنه رغم الأزمة، استمر وتيرة العمل في مشروعات الشركة مع اتخاذ التدابير اللازمة، مشيراً إلى أن مشروع the axis تم الانتهاء من أعمال حفر الأساسات به خلال الأشهر الماضية، وتم البدء في البناء، حيث أنجزت 7 مبان وبدأ التحضير للأربعة مبانٍ أخرى بالمرحلة الأولى، والتي من المقرر لها أن تنتهي في 2023.. وإلى نص الحوار:
كم نسبة تحقيق المستهدف من خطة الشركة خلال ٢٠٢٠؟
رغم صعوبة عام 2020 على مسار الأعمال بشكل عام، وكذلك على القطاع العقاري، إلا أن شركة «إيوان» استطاعت تحقيق نسبة كبيرة من خطتها لهذا العام. فقد اقتربنا على الانتهاء من تسويق 25% من مشروع «ماجادا الجلالة» بمنطقة العين السخنة، وهي النسبة المنشودة للتسويق في المرحلة الأولى، والتي من المقرر أن تنتنهي في عام 2024. ومن المقرر تسليم 3 مشروعات هي «اتريو – ألما- جدار».
توقعاتكم للسوق في ٢٠٢١؟
أتوقع أن تشهد السوق العقارية انتعاشًا في 2021، متمثلًا في الشراكات بين الدولة وشركات التطوير العقاري في كافة المناطق التي تحرص الدولة على تعميرها وتطويرها، ومنها المدن الذكية المنتشرة عبر الجمهورية، ومنطقة العين السخنة والجلالة. كما ستشهد السوق العقارية عودة الشركات العقارية مرة أخرى لمنطقة غرب القاهرة بعد ما شهدته من مشروعات كثيرة على رأسها المتحف المصري الكبير، والذي سيضيف بعدًا جديدًا للمنطقة ويجعلها مرة أخرى في بؤرة الاستثمارات العقارية.
ومن المتوقع أن تشهد السوق خروج عدد كبير من الشركات الصغيرة التي لم تستطع أن تفي بالتزاماتها وتسليم مشروعاتها في مواعيدها. وكذلك اندماج كيانات عقارية لمواجهة تداعيات ما بعد كورونا. وسيكون هناك استحواذات من الشركات الكبرى في حق الشركات المتعثرة.
وكذلك أتوقع، نتيجة لأزمة كورونا، تغييرًا كبيرًا في مواصفات المنتج العقاري، حيث يتجه العالم للعمل والدراسة عن بُعد. فالعمل سيكون في معظمه من المنزل، فقد قلصت الشركات العالمية مثل (تويتر- جوجل – آبل – فيسبوك... إلخ) المساحة المكتبية بنسبة 50% وطبقت سياسة العمل من المنزل، وفي بعض دول العالم يذهب موظف من كل 3 للعمل.
الأمر الذي يقتضي من شركات التطوير العقاري مراعاة التصميمات الجديدة للمنازل التي ستكون أكبر في المساحة ومتطورة في التصميمات التي تستغل كل مساحة وفراغ، وتخصيص مساحة مكتبية تناسب العمل والدراسة عن بُعد، مما يستلزم تزويد العقار بكل ما هو حديث من تكنولوجيا الاتصالات المستمرة على مدار اليوم. كما ستكون النسبة الأكبر من تسويق المنتج العقاري من خلال «أون لاين».
ما هي آخر تطورات مشروعaxis ؟
يقع المشروع بمدينة أكتوبر على بُعد مسافة سبع دقائق من مدينة الشيخ زايد، وعشر دقائق من ميدان لبنان والطريق الدائري، وربع ساعة من المتحف المصري الكبير، ومنطقة الأهرامات، وعشرين دقيقة من المطار الدولي، كما يتميز بسهولة الوصول إليه عن طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي، ومحور 26 يوليو.
ويقع على مساحة 51 فدانا يحتل منها البناء نسبة 26% والباقي مساحات خضراء ولاند سكيب وبحيرات صناعية وحمامات سباحة.
وقد قامت الشركة باستخراج كافة تصاريح البناء، وانتهت من أعمال حفر الأساسات خلال الأشهر الماضية، وبدأت في عمليات البناء، حيث أنجزت 7 مبانٍ وبدأت في التحضير للأربعة مبانٍ الأخرى بالمرحلة الأولى، والتي من المقرر لها أن تنتهي في 2023.
الى أي مرحلة وصلنا في مشروعات مساحات العمل المشتركة؟
تحرز فكرة مساحة العمل المشتركة تقدمًا في السوق العقارية المصرية، وقد كانت «إيوان» من أوائل الشركات التي نفذت مشروعات تحت هذا المفهوم، وفي إطار ذلك، نفذت مشروعين لشركتين بالقرية الذكية،هما مبنيان . F2و F7،
ولم تعد الفكرة مقتصرة على الوحدات الإدارية أو المكتبية أو غرف الاجتماعات أو المستلزمات العمل المكتبي، بل امتدت لتشمل ورش العمل في كافة المجالات.
وأصبحت تشهد الفكرة انضمام عدد من الشركات للعمل بها، لما توفره من استغلال جيد للأصل في خدمة عدد أكبر من المستفيدين.
وتمتاز تصميمات مشروعات العمل المشترك بالآتي:
1- قلة الحواجز والاعتماد على المساحات المفتوحة التي تستوعب عددا كبيرا من الناس دون تزاحم.
2- أن تكون مبتكرة تناسب أكبر عدد من الأنشطة .
3- تمتاز بالحيوية وتحث على النشاط والإبداع.
4- اعتماد الإضاءة الطبيعية كمصدر لإنارة المكان.
5- وجود مساحات زجاجية للاجتماعات.
ويتطلب هذا النوع من المشروعات اختيار أماكن حيوية، سهلة الوصول إليها، وكذلك تزويدها بكل تكتولوجيا الاتصالات.
وأفضل طريقة لتسويق هذه المشروعات يكون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لأن مساحة العمل المشترك غالبًا يقصدها الشباب والأجيال الجديدة، والتي تعد أكثر التصاقًا بهذ الوسائل. هذا بالإضافة إلى الشركات التي ترغب في استغلال أفضل لمساحتها مع تقليص المصروفات أو تحويل أماكن عملها لمشروع ربحي استثماري. وبالطبع ستطرأ زيادة على مساحة العمل المشترك نتيجة لتفشي كوفيد 19، كإجراء احترازي للتباعد الاجتماعي.
ماذا عن المشروعات الجديدة على أجندة الشركة في العام الجديد؟
يشهد العام الجديد استمرار شركة «إيوان» في دراسة الفرص الاستثمارية في كافة مناطق الجمهورية، وتنويع محفظة استثماراتها، وزيادة قاعدة عملائها.
كما سنقوم باستكمال ما بدأنا من مشروعات في عام 2020 ومنها المشروع السكني المتكامل الأول من نوعه في منطقة العين السخنة «ماجادا الجلالة».
كما تستمر إيوان في دعم السوق العقارية المصرية بالتصميمات المتميزة والأفكار المبتكرة التي تُرسخ اسمها كإحدى علامات التميز والتجديد في عالم هندسة العمارة الصحية.
ما تفاصيل مشروعكم الجديد في العين السخنة من حيث عدد الوحدات وفكرة المشروع؟
تقوم فكرة مشروع «ماجادا الجلالة» على الاستفادة من منطقة العين السخنة والجلالة لتوسيع قاعدة العمران والتطوير بالمنطقة، تأسيًا بجهود الدولة في تنمية المنطقة من خلال مشروع تنموي شامل يدعم الاقتصاد المصري ويدفعه للأمام.
وقد رأينا في «إيوان» أن منطقة العين السخنة والجلالة اختيار متميز لإنشاء مجتمع عمراني كامل يمثل «فرست هوم» سكنا أساسيا للأسر المصرية وليس مجرد منزل ساحلي لقضاء العطلات والمصيف. وانطلاقًا من هذه الرؤية اخترنا موقع «ماجادا الجلالة» لننفذ فيه أول مُجمع سكني «كمبوند» متكامل في منطقة العين السخنة. كمبوند يصلح للسكن الدائم على مدار العام.
وقد شجعنا على اتخاذ هذا القرار ما رأيناه من مشروعات المرافق الحيوية التي تنفذها الدولة هناك، بالإضافة إلى شبكة الطرق الحديثة التي سهلت واختصرت المسافة بين المنطقة وما حولها من مناطق ومدن. وكذلك قرب الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة، والتي ستدخل الخدمة الفعلية مع مطلع العام الجديد 2021 ولا يفصلها عن منطقة السخنة والجلالة أكثر من 30 دقيقة فقط.
وقد اخترنا اسم «ماجادا» اشتقاقًا من المجد والروعة، حيث يقام المشروع على مساحة 101 فدان، تحتل المساحة البنائية به 13.5% فقط، والباقي حدائق ومساحات خضراء ومناطق مفتوحة لممارسة كافة الأنشطة
الترفيهية والرياضية. يوفر «ماجادا الجلالة» تجربة إنسانية وعقارية فريدة، توفر للفرد كل ما يحتاج في مكان واحد، فهو يعمل ويبدع ويدرس وينسجم ويمارس هواياته وأنشطته بكافة أنواعها في مكان واحد، ويتميز بإطلالة ساحرة على البحر الأحمر، محاطًا ببيئة نظيفة هادئة تمنحه الهدوء والسكينة وصفاء العقل وصحة الجسد.
يمتاز «ماجادا الجلالة» بقربه من المناطق الحيوية المحيطة به، بحيث تستطيع أن تصل إلى القاهرة الجديدة قي أقل من 40 دقيقة، ولأي من مدن القناة في حوالي 25 دقيقة، وأقل من 10 دقائق من مدينة الجلالة. وقد حرصنا في «إيوان» على تنفيذ المشروع من خلال مفاهيم حديثة للبناء تقوم على توفير كل ما يدعم الصحة النفسية والجسدية للإنسان، من حيث اختيار موقع متفرد يطل على الساحل مباشرة، واستخدام مواد بناء صديقة للبيئة، واستغلال كافة عناصر الطبيعة لسعادة الإنسان واستغلال الطاقات الطبيعية مثل الشمس والرياح.
وتتنوع الوحدات العقارية بالمشروع لتناسب كافة الاحتياجات، فهناك الفيلات التي تتراوح مساحاتها بين 240 إلى 515 مترا مربعا، والتوين هاوس من 160 إلى 190 مترا مربعا، والشاليهات من 65 إلى 170 مترا مربعا. بالإضافة إلى وحدات الدوبلكس، والتي تصل مساحتها إلى 240 مترا مربعا. وكل هذه الوحدات تتمتع بإطلالة على البحر، حيث إنها تم بناؤها مصصمة على مدرجات يتراوح ارتفاعها من 4 إلى 15 مترا. كما يضم الكمبوند منطقة تجارية شاملة المطاعم والكافيهات والمحال ذات الأسماء والماركات العالمية.
تبلغ قيمة استثمارات «ماجادا الجلالة» 5 مليارات جنيه، ويمثل المشروع استمرارًا لاسترتيجية «إيوان» في هندسة البناء الصحي، والذي نعد من رواده في مصر والمنطقة العربية، وتقوم هذه الاسترتيجية على الاستفادة من كل عناصر الطبيعة النقية لدعم حياة الأفراد بالمفاهيم الإيجابية وتشجيعهم على الإبداع من خلال توفير منزل أو مكان للعمل يتميز بالتصميمات البسيطة التي تلامس روح الإنسان مع الألوان الهادئة التي تمنحه الطمأنينة والاعتماد على الإضاءة الطبيعة وترشيد استخدام الطاقة العادية واللجوء إلى الطاقة النظيفة وإعادة تدوير المياه وترشيد استهلاكها تنفيذا لمبدأ الاستدامة.
تتميز منطقة العين السخنة والجلالة بتوافركافة الخدمات التي يحتاجها الإنسان لإقامة حياة كامل من (مستشفيات – مدارس – جامعات – بنوك – متاجر ... إلخ) خاصة مع وجود مدينة الجلالة العالمية التي تضم جامعة الملك عبدالله ومدينة المؤتمرات العالمية وأكبر مارينا لليخوت. مما يجعلها مقصدًا عالميًا على مدار العام.
ما هي أبرز المشروعات التي تحتاجها العين السخنة لتكون فرست هوم؟
تقوم الدولة بجهود كبيرة لتحويل العين السخنة والجلالة لمنطقة سكن أساسي «فرست هوم» من خلال تنفيذ المشروعات الحيوية التي تُسرع من تعمير المنطقة وتعمل على جذب الاستثمارات إليها. ومنها ما قامت به الهيئة الهندسية من إنشاء شبكة طرق وكباري، وتجديد الطرق القديمة وتحديثها، ومنها طريق (القاهرة – العين السخنة – الغردقة)، والطريق الدائري وطريق (الزعفرانة – السويس). مما سهل الوصول إليها من أي منطقة في أقل وقت.
بالإضافة إلى مشروعات محطات لتحلية مياه البحر وتوليد الطاقة، مثل محطة توليد الكهرباء بقدرة 1300 ميجا وات وباستثمارات تصل لـ 8 مليارات جنيه. بالإضافة إلى مشروعات مدينة الجلالة التي حولت المنطقة إلى بؤرة استثمارات محلية وعربية وعالمية. وكذلك وجود مرافق حيوية دولية مثل «ميناء السخنة»، والذي تكلف حوالي 770 مليون دولار.
كما أننا يمكن أن نضم العاصمة الإدارية بما تشمله من مشروعات عملاقة وذكية للعوامل الأساسية التي تساعد في تحول منطقة السخنة لفرست هوم، حيث تمثل أقرب ساحل وظهيرًا طبيعيًا لها. وسيعمل خط القطار الجديد الذي اعلنت عنه وزارة النقل على ربط المنطقة بشكل مباشر بالعاصمة الإدارية الجديدة، وكافة المناطق حتى العلمين.
وأرى أنه في ظل الثروات الطبيعية التي تتمتع بها المنطقة من معادن ورخام، يمكن أن يكون لمشروعات التعدين وتصنيع الرخام أكبر الأثر في تحويل المنطقة لمجتمع سكني يضم مختلف الفئات من المهندسين والعمال والاستشاريين، والعاملين بكافة القطاعات المتعلقة بهذه الصناعات.
كما أن أرض المنطقة صالحة للزراعة، وخاصة مع تحلية مياه البحر يمكن إقامة مشروعات زراعية تساهم في انتقال عدد كبير من الأسر إلى هناك، خاصة مع ما توفره هذه المشروعات من منتجات زراعية ولحوم تفي باحتياجات المجتمع الناشئ.
وستشهد المنطقة بالتأكيد في المرحلة القادمة ضخ استثمارات من القطاع العقاري بوصفها منطقة جذب سكاني مما يدعم حركة العمران والتطوير. وقد كان لنا في «إيوان» السبق في ذلك من خلال مشروع «ماجادا الجلالة».
كل هذه الجهود من الدولة وبمشاركة القطاع الخاص، لا شك، سيجعل من منطقة السخنة والجلالة مجتمعًا عمرانيًا استثماريًا ذكيًا ينضم لما أنجزته الدولة المصرية في السنوات الأخيرة من مدن الجيل الرابع. ومجتمعًا جديدًا يساهم في القضاء على مشكلة تكدس وزحام وضوضاء وتلوث المدن الكبرى التقليدية.