لمن لا يعرف.. من هو المعماري الشهير صلاح حجاب؟
كتبت: إبتهال عامر
بعد أن وافته المنية أمس عن عمر ناهز 88 عاماً، لا يعرف كثيرون من هو المعماري الشهير المهندس محمد صلاح الدين حجاب، أو صلاح حجاب صاحب البصمة والتاريخ الهام في ملف العمران في مصر.
"إسكان مصر" ترصد أبرز المحطات في حياة حجاب والذي يمثل رحيلة صدمة كبيرة للمهتمين بالعمران في مصر.. فمن هو :
- ولد المهندس المعماري صلاح حجاب في يوم 27 من شهر ديسمبر لعام 1932م، وهو من مواليد محافظة الدقهلية.
- حصل حجاب على بكالريوس الهندسة قسم العمارة، من جامعة عين شمس عام 1965م، وعمل دراسات عليا بجامعة كاليفورنيا تخصص العمارة والتخطيط.
- حصل على الماجستير من معهد برات في نيويورك، تخصص عمارة المناطق الحارة، في عام 1966م.
- استكمل دراسات عليا في جامعة لندن عام 1972م، في التخطيط الشامل بالدول النامية.
- مثل حجاب، مصر في عدد من المؤتمرات المعمارية المحلية والعالمية.
- شارك في تخطيط مدن السادات، 6 اكتوبر، بني سويف الجديدة، خلال الفترة من عام 1976 وحتى عام 1988.
- شغل العديد من المناصب، مثل:
1- باحث في الإسكان الريفي بمعهد بحوث البناء من 1956-1961.
2- عمل بالادارة العامة للتخطيط والإسكان بوزارة الشئون البلدية والقروية من 1961-1964.
3- الرئيس الأسبق للجمعية المصرية للتخطيط العمراني، والمدير العام لمكتب "صبور" للإستشارات الهندسية عام 1967.
4- مراقب عام الإسكان، ومراقب تقويم الأداء بالمؤسسة العامة للاسكان والتعمير خلال الفترة من 1967-1972.
5- رئيس مجلس إدارة شركة بارسونز، وشركة برنكرهوف عام 1983م.
6- عضو في اللجنة الدائمة لبحوث المساكن القروية من 1956-1961م.
7- عضو لجنة اعداد خطة إعادة بناء القرى المصرية والمقدمة إلى الأمم المتحدة عام 1962م.
8- عضو لجنة المجتمعات العمرانية الجديدة بمجلس بحوث التشييد بأكاديمية البحث العلمي عام 1984م.
9- عضو لجنة الإسكان بالمؤتمر القومي للسكان، ولجنة التعليم والتعمير بوزارة التعمير والمجتمعات العمرانية الجديدة عام 1987م.
10- عضو في لجنتي الإسكان والإسكان والتعمير بالحزب الوطني عام 1984م.
11- عضو مجلس إدارة جمعية المهندسين المعمارييين عام 1986م.
12- عضو في لجنة ممارسة مهنة الشعب المعمارية بنقابة المهندسين عام 1988م.
13- عضو مجلس إدارة جمعية التخطيط بجمعية المهندسين المصرية عام 1988م.
14- عضو هيئة المكتب بإتحاد المعماريين المصريين.
والجدير بالذكر أن المهندس الراحل له العديد من البحوث والمقالات عن الإسكان الريفي، ومشكلات الإسكان،ومن أشهر كتاباته مقال بعنوان: ودائما .. عمار يا مصر
حجاب كتب مقالاً تحت عنوان: لماذا نتجاهل ذكر اسم المصمم فى منشآتنا؟
جاء فيه ما يلي:
مع التوسع فى المشروعات المعمارية والعمرانية ومع المزيد من مشروعات الإستثمارالعقاري تذكرت عمارات القاهرة والاسكندرية قبل 60 عاماً وكانت كل عمارة تحمل لوحة بأبعاد محددة عليها اسم المهندس المعماري وقد يتواجد معها لوحة أخري تحمل اسم المقاول الذي أقام البناء وكنا كشباب معماريين عندما نذكر عنواناً من العناوين نصفه بأنه فى الشارع الذى توجد به عمارة فلان مصممها من أساتذتنا المعماريين وكان من السهل الوصول إلى العنوان من خلال لافتة تحمل اسم الشارع لها مواصفات محددة والعمارة التى صممها المعمارى فلان التى تحمل لوحة عليها اسمه وسنة الإنشاء .. وتوارت بالتدريج كلتا اللافتتين لافتة الشارع ولافتة اسم المهندس المعماري وتاهت المعالم معالم الشوارع ومعالم العمارات أصبحنا نصف المناطق بأنها منطقة الإسكان الإقتصادي أو السويسري ..الخ.......
ثم بدأت صحوة معمارية عمرانية جديدة خلال الأعوام القريبة الماضية وملأت أجهزة الإعلام والصحافة الإعلانات عن المشروعات لمبان سكنية أوإدارية وقليلاً ما يذكر اسم المصمم لهذه المشروعات خاصة إذا كان مصرياً وكان صاحب المشروع سواء كان حكومة أو قطاعاً خاصاً يتصور أن ذكر المصمم أو المصممين هو نوع من الدعاية لمن يدفع ثمن الإعلان وهذا خطأ يقع فيه الجميع ..فذكر اسم المصمم يضع عليه مسئولية العمل ليس أمام صاحب العمل وحده وليس أمام الجهة الإدارية المنوط بها الترخيص .. وإنما أمام مستخدمي المبني والمتعاملين معه بخلاف أن لائحة مزاولة المهنة التى أقرتها الجمعية العمومية للمهندسين منذ أعوام بعيدة تعطي الحق للمهندس فى وضع لوحة تحمل اسمه بأبعاد محددة فوق المبني الذي صممه.. وبخلاف ما ترتب أيضاً على حق الملكية الفنية والأدبية الذي كفله له القانون.
"لقد تلاحظ لى ذلك عند إفتتاح بعض المشروعات الإبداعية الجميلة كقصر الفنون بعد تطويره والذى لم يذكر اسم الأستاذ الدكتور عبد الحليم إبراهيم الفائز بجائزة أغاخان للعمارة والذى قاد عملية الإبداع فيه عند إفتتاحه سوى على لسان الفنان فاروق حسني وزير الثقافة فى تصريح صحفي ..لأنه يعرف القيمة السلبية لتجاهل المبدعين وقبل ذلك أيضاً تم تجاهل الأستاذ الدكتور على رأفت الحائز على جائزة الدولة التقديرية فى العمارة ليقدم مشروعه فى تطوير متحف محمد محمود خليل وحرمه أوتطويره لمتحف الخزف الذى أفتتحته السيدة سوزان مبارك أخيراً .. وهذا طبعاً لاينفى الجهد الكبير الذى قام ويقوم به الفنان أحمد نوار فى المتاحف المصرية للفنون ... القضية ليست قضية المبدعين المعماريين من الأساتذة فقط ولكنه حق الشباب الجديد الذى تحمل مسئولية كثير من الإبداعات المعمارية التى نراها في إعلاناتنا دون ذكر لمبدعيها لنضع على عاتقهم مسئولية إستمرار مسيرة الإبداع ليبدعوا فى عمران المستقبل عمراناً أفضل مما تركناه لهم ..ودائـمـاً عـمـار يـا مـصـر".