يحيى زكي: تلقينا عروضا عالمية لتحويل المنطقة إلى مركز عالمي لتموين السفن بالوقود الأخضر
السفير البريطاني يُشيد بالمشروعات العملاقة خلال زيارته للمنطقة الاقتصادية بـ«قناة السويس»
أكد المهندس يحيى زكي، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها منطقة القناة، بما تتضمنه من حوافز استثمارية وشبكة المرافق والبنية التحتية، يؤهلها لأن تصبح مركزاً للتجارة العالمية.
وأشار المهندس "زكي"، خلال استقباله السفير البريطاني بالقاهرة "جاريث بايلي"، وممثل الأمم المتحدة رفيع المستوى للمؤتمر الدولي للمناخ "نايجل توبنج، في مقر الهيئة بالعين السخنة، إلى مشروع تحويل المنطقة إلى مركز عالمي لتموين السفن بالوقود الأخضر، لافتاً إلى تلقي الهيئة عددًا من العروض العالمية لإقامة المشروع.
كما استعرض المزايا التنافسية للمنطقة الاقتصادية والصناعات المستهدف توطينها ضمن استراتيجية "خلق الفرصة"، في مرحلتها الحالية ضمن خطة السنوات الخمس (2020/2025)، فضلاً عن استهداف مجال الاقتصاد الأخضر وتطبيقاته الصناعية المختلفة، مثل صناعة الهيدروجين الأخضر، ويعد أحد أهم مصادر الطاقة النظيفة عالميًّا، واستغلال القرب الجغرافي لأوروبا كأحد أهم الأسواق المستوردة لمنتجات الطاقة النظيفة، لافتاً إلى توافر البنية التحتية اللازمة لتصديره إلى دول أوروبا اعتمادًا على شبكة تصدير الغاز الطبيعي.
وقدم المهندس يحيى زكي، للسفير البريطاني والوفد المرافق، شرحاً على الماكيت للتطوير الجاري بميناء السخنة، ويضم العمل النهائي للأرصفة والأحواض الـ6 متنوعة الأنشطة بالسخنة، منها محطات للحاويات والبضائع العامة والصب السائل والفحم والبضائع الكيماوية، ودحرجة سيارات (رورو)، وأخرى متعددة الأغراض، وكذلك مشروعات البنية التحتية.
ومن جانبه، أثنى السفير البريطاني على الاهتمام الذي توليه الدولة المصرية بالمنطقة الاقتصادية، وتنمية سيناء، وربط حركة التنمية بالمنطقة الاقتصادية، كما أبدى إعجابه بالاستراتيجية الموضوعة للمنطقة وتستهدف صناعات محددة للكثير من المستثمرين العالميين، فضلاً عن الاهتمام بالطاقة النظيفة وصناعات الهيدروجين والميثانول الأخضر، مشيراً إلى بدء بدء المنطقة الاقتصادية في التحول لهذه الصناعات تزامناً مع استضافتها لقمة المناخ 2022.
وفي سياق الزيارة، أعرب نايجل توبنج، ممثل الأمم المتحدة، عن سعادته باستضافة مصر لمؤتمر أطراف الدولي للمناخ COP27، واستعداده للتعاون في هذا الصدد، والاستفادة من مشاركته في تنظيم النسخة السابقة للمؤتمر COP26 بمدينة جلاسجو البريطانية.
وعقب اللقاء، التقى رئيس المنطقة الاقتصادية والسفير البريطاني وممثل الأمم المتحدة، بعدد من المتعاملين مع المنطقة لسماع تجاربهم، واستعداداتهم لمشروعات صناعات الطاقة النظيفة داخل المنطقة بالتزامن مع إنطلاق COP27 نوفمبر المقبل.
وقد حرص الوفد على زيارة ميناء السخنة، للاطلاع على التطوير الجاري الذي سيحول الميناء لأهم ميناء محوري بالبحر الأحمر، يخدم حركة التجارة العالمية، فضلًا عن مقومات الميناء التي تساهم في تقديم الخدمات البحرية وخدمات تموين السفن بمعايير عالمية.